الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
خليط متنافر يستعد لمعركة الحديدة... و«أنصار الله» تتوعّد
الساعة 20:04 (الرأي برس - عربي )

تُطرح تساؤلات أيضاً حول قدرة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على إدارة المناطق التي تسيطر عليها

يتصاعد الحديث عن استعدادات يجريها «التحالف العربي» المساند لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاجتياح الحديدة عسكرياً، فيما تتزايد المخاوف من تداعيات كارثية ستواجهها المدينة على المستويات كافة.
 
مصادر عسكرية في جبهة ميدي غرب اليمن كشفت، في حديث إلى «العربي»، أن قوات عسكرية ضخمة يتم تجهيزها في ميدي، بالإضافة إلى قوات «الرمح الذهبي» المسنودة بدعم إماراتي والقادمة من المخا، وألوية خاصة من أبناء تهامة دربتها الإمارات تمهيداً للمعركة المرتقبة في الحديدة.
تصريحات «أنصار الله» وحلفائها تشي لاستعداد لمعركة الحديدة على أنها «معركة كرامة
 
خليط من قوات غير متصالحة يرجح مراقبون أن توجهها إلى الحديدة سيحمل معه الكثير من الدسائس والخيانات، وسيفضي إلى اغتيالات في الصف الداخلي لها، مستشهدين على ذلك باختلافات تلك القوات نفسها على كيفية تقاسم الغنائم اليمنية في المناطق التي تقبع تحت سيطرتها، والذي أفسح المجال لازدياد قوة الجماعات الارهابية.
وفي هذا السياق، تُطرح تساؤلات أيضاً حول قدرة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على إدارة المناطق التي تسيطر عليها. وفي حديث إلى «العربي»، تتساءل الباحثة السياسية، حنان ناصر عمّا ستقدّمه «الشرعية للحديدة الأكثر معاناة، خاصة وهي لا زالت غير قادرة علی حل المشكلات الذي تعاني منها عدن، أو فك الحصار الخانق لتعز؟ وهل ستلحق الحديدة بتعز المحاصرة؟ أم بعدن المحكومة من قبل الشرعية اسماً لا أكثر؟».
في المقابل، يتوقع آخرون مقاومة شرسة من قبل «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها، خصوصاً أن تصريحات الحركة وحلفائها تشي لاستعداد لمعركة الحديدة على أنها «معركة كرامة». «أبو إسماعيل»، القيادي الميداني في «أنصار الله» استبعد، في حديث إلى «العربي»، دخول القوات التابعة لهادي مدينة الحديدة «لحسابات دقيقة لم تفهم حتى الآن على» حد قوله. وأكد أن «القوات العسكرية لدى أنصار الله جاهزة بكل عتادها للدفاع عن الحديدة"، متوعداً بأن "الحديدة لن تكون نسخة أخرى من المحافظات الجنوبية التي تحتلها القوات الأجنبية في مربع الشرعية».
في موازة ذلك، تعتبر قيادات موالية للرئيس هادي أن انتصار «الشرعية» المدعومة من «التحالف العربي» في هذه المعركة سيمثِّل دافعًا قويًّا للتقدم أكثر للسيطرة على باقي المدن اليمنية، وهو ما يضع البلاد أمام خيار واحد هو استكمال الحرب بكل قوة لكسب المعركة على الأرض، في ظل غياب حظوظ السلام حتى الآن.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً