السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
فعالية تأبينية لفقيد الوطن أحمد قاسم دماج في مدينة شفيلد بريطانيا
الساعة 15:27 (الرأي برس (خاص) - همدان دماج - بريطانيا - أدب وثقافة)

 

 

شفيلد، بريطانيا - أقيمت أمس الجمعة الموافق 14 إبريل 2017 في قاعة المجلس المحلي لمدينة شفيلد البريطانية فعالية تأبينية كبيرة لفقيد الحركة الوطنية والأدبية اليمنية الأستاذ أحمد قاسم دمّاج، حضرها جمع غفير من أبناء الجالية اليمنية في عدد من المدن البريطانية وعدد من السياسيين والمثقفين العرب. الفعالية التي نظمتها مؤسسة تمدن شارك فيها عدد من الأدباء والسياسيين، وفي مقدمتهم الدكتور ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن في بريطانيا، الذين تحدثوا عن مناقب الفقيد وقدموا شهادات عن مسيرته النضالية والابداعية، كما تم فيها عرض فيلم وثائقي عن حياة الفقيد إلى جانب إلقاء نماذج من قصائده.  
 

في بداية الفعالية تحدث الدكتور محمود العزاني عن أهمية أن تنعقد هذه الندوة في مدينة شفيلد، وما يدل هذا على قيمة الفقيد الوطنية العابرة للجغرافيا، قائلاً: "رحل أحمد قاسم دماج حزيناً وهو يرى حلمه الثوري الجمهوري يذوي أمام ناظريه لكنه رحل أيضاً وقلبه الكبير ينبض أملاً بأن ليل صنعاء لن يطول". 
 

بعد ذلك ألقى الشاعر الانجليزي كريس سيرل بعضاً من قصائد شعراء يمنيين شباب من أبناء شفيلد، موضحاً أن هذه الأشعار هي امتداد للإلهام والابداع الذي تركه الفقيد لأبناء وطنه في اليمن وفي المهجر. 
 

كلمة الجالية اليمنية في شفيلد ألقاها بعد ذلك الدكتور عبد الجليل شايف، الذي أشار إلى أهمية الاحتفاء بالرموز الوطنية التي قدمت كل شيء لأوطانها ولم تطالب مقابل ذلك أي ثمن كما يفعل الكثيرون، موضحاً أن التجمع الكبير في هذه الفعالية "دليل على العرفان والوفاء لهذا الرجل الكبير"، ومؤكداً على أهمية لملمة الجراح في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها اليمن.  
 

بعد ذلك تحدث الكاتب والسياسي الدكتور عيدروس النقيب في كلمته عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، عن الدور الريادي للمرحوم أحمد قاسم دماج في تأسيس وقيادة الاتحاد، مستعرضاً المراحل المختلفة التي تعرض فيها الاتحاد لتحديات كان الفقيد، الذي وصفه بالشخصية الوطنية الجامعة، في مقدمة الصفوف لمجابهتها، خاصة بعد حرب 1994، مستعرضاً مواقفه الوطنية المستمرة منذ ثورة 26 سبتمبر والكفاح المسلح في جنوب الوطن وحتى ثورة الشباب السلمية، وتسخير كل قدراته وابداعه من أجل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وحق الانسان في اختياراته الحرة.      
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن حياة الفقيد والمحطات النضالية التي مر بها قبل أن يستعرض الدكتور همدان زيد دماج، في كلمته التي ألقاها عن أسرة الفقيد، بعض الجوانب والخصوصيات الإنسانية والفكرية التي تميزت بها شخصية الفقيد، ومنها "تقيده الكامل بكل ما تتطلبه الشخصيةُ القدوة من التزاماتٍ فكريةٍ وأخلاقية"، مشيراً إلى أن الفقيد "كان قدوةً في الفكر والمسلك، وقدوةً في التحدي والتضحية وقدوةً في النزاهة والصدق ونقاء الضمير". معرباً أن رحيله شكل "خسارةً كبيرة في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن"، قائلاً "كم كنا بحاجة إليه في خضم الأمواج العاصفة والكوارث المؤلمة، وهو الذي لم تختلّ بوصلتهُ الوطنية شعرةً واحدة رغم كل الأنواء والتحديات الكبيرة التي عاشها في حياته الباذخة، وفي تجربته السياسية والاجتماعية الفريدة." 

 

أما الكلمة الختامية فقد ألقاها الدكتور ياسين سعيد نعمان، والذي أستعرض فيها أهمية ما أتصف به الفقيد من كونه شخصية سياسية وثقافية كبيرة، مشيراً إلى أهمية "الدور الايجابي الذي لعبته الثقافة في السياسة خلال مراحل النضال الوطني". مشيراً إلى أن "الاستبداد عرف خطورة هذا الدور فقام بكل أنواع القمع والتعسف" ضد رموز الحركة الثقافية الوطنية التي كان أحمد قاسم دماج أحد أهم رموزها في اليمن. 
 

هذا وقد تخللت الفعالية عدد من القراءات الشعرية من قصائد الفقيد ألقاها على الجمهور الاذاعي وجدي راوح والدكتور محمود العزاني، والتي تفاعل معها الحاضرون كثيراً.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص