- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
على طول امتداد السور الشمالي للسفارة السعودية في صنعاء، المحاذي للشارع الرئيسي العام (الدائري الجنوبي)، تحكي أكثر من 50 لوحة فنية جدارية نماذج من يوميات "عاصفة الحزم"، منذ تدشين غاراتها الجوية على الأراضي اليمنية في 25 مارس 2015م.
ألوان متداخلة لمدارس تشكيلية مختلفة وفنانين تشكيليين، اكتُفي بالترميز لأسمائهم، رصدوا بإحساس فنان لحظات تاريخية فارقة في يوميات "عاصفة" تدخل عامها الثالث. يظهر في واحدة من تلك الصور أن فكرة هذا التوثيق الفني بدأت في أكتوبر من العام 2015م، أي بعد نصف عام على انطلاق "عاصفة الحزم"، التي كان اسمها تبدل إلى "إعادة الأمل".
عامان متتاليان مضيا، فلا هدأت العاصفة، ولا لاحت بوارق الأمل المنتظر، هكذا تقول جداريات السفارة السعودية في صنعاء، وهكذا تروي ريشة الفنان التشكيلي قصص ليالي قصف صنعاء القديمة، وقنبلة حي عطّان في صنعاء (20 أبريل 2015)، ومأساة السيدة حمدة في صرواح بمحافظة مأرب (1 يناير2017)، ومخيم اللاجئين في المزرق بمحافظة حجة (30 مارس 2015)، والذي يُتهم "التحالف" بقصفه.
وما بين لوحات الجدارية الأطول من نوعها ( قرابة 300 متر)، صورة فوتوغرافية للطفلة، جود جمال محمد السنباني (5 سنوات)، وهى إحدى ضحايا غارة جوية لطيران "التحالف"، المتّهم باستهداف حفل زفاف في قرية سنبان بمحافظة ذمار (وسط اليمن) في 7 أكتوبر 2015م.
يحيل دخان الغارات الجوية صفو سماء أقدم المدن المسكونة على الأرض، مدينة صنعاء القديمة، إلى ليل معتم وكئيب. يوقظ جدار صوت الطيران الحربي هدوء المدينة المدرجة على رأس قائمة التراث العالمي. تستحضر ألوان الفنان التشكيلي حكاية ورمزية الطفل "مصطفى" في قصيدة الشاعر الكبير، عبد الله البردوني: "فليقصفوا لست مقصف... وليعنفوا أنت أعنف، وليحشدوا أنت تدري... أن المخيفين أخوف".
إبداع يقاوم العنف، ولا يفوته توثيق واحدة من مخرجات المؤتمرات الصحفية للمتحدث الرسمي باسم "عاصفة الحزم"، العميد أحمد عسيري، فوق رأسه سرب طائرات، وحوله أطفال ونساء ومنشآت مدنية، كنماذج لضحايا غارات جوية عديدة يقول عسيري إنها تختار أهدافها العسكرية بدقة عالية!
صفقات السلاح مرتفعة الأسعار، والتي عقدتها الحكومة السعودية مع دول غربية عديدة، خلال أكثر من 700 يوم ماضية، لتمويل عمليات "عاصفتها" في اليمن، رصدتها جدارية السفارة السعودية في صنعاء، بلهجة يمنية شعبية خالصة، تغني عن الشرح.
توابيت رمزية بأعلام الدول العربية المشاركة في "التحالف"، وأسلاك شائكة تخنق الأطفال والنساء وتمنع عنهم العلاج والغذاء، في إشارة إلى الحصار المفروض على صنعاء منذ مارس 2015، ومجتمع دولي متهم بالتزام الصمت المخجل، وشعارات لحقوق الإنسان باتت محروقة بشرر نيران أول غارة جوية.
ورغم المعاناة، وقصص المآسي تلك، لم تخل لوحات الجدارية من رايات "صمود"، وبيارق "عزة وكرامة"، وعبارات "تحدِّ"، رافضة أشكال الإستسلام كافة، وداعية للتعايش والحوار والسلام... سلام الشجعان.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر