- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
مثّل إغلاق مطار صنعاء الدولي لفترات متقطعة أو جزئياً، وحتى إغلاقه بشكل تام منذ أغسطس العام الماضي، عقاباً جماعياً على ملايين المواطنين
"صور متعددة من المعاناة، تبدأ بطول الرحلة البالغ 20 ساعة، ولا تنتهي عند نقاط التفتيش لأطراف الصراع"، يقول عادل عبد المغني، متحدثاً عن رحلة العناء الطويلة التي يقطعها المضطرون إلى السفر خارج اليمن، من صنعاء العاصمة ومحيطها من المحافظات شمالاً وغرباً وحتى حضرموت شرقاً، لمن استطاع أن يتحمل العناء والتكاليف والسفر بين شتى المخاطر.
ومنذ تصاعد الحرب مع بدء عمليات "التحالف" الذي تقوده السعودية قبل ما يقرب عامين، مثّل إغلاق مطار صنعاء الدولي لفترات متقطعة أو جزئياً، وحتى إغلاقه بشكل تام منذ أغسطس العام الماضي، عقاباً جماعياً على ملايين المواطنين، بمن فيهم آلاف المسافرين من المحافظات الشمالية لغرض العلاج، والذين كان مطار صنعاء المنفذ الجوي الآمن بالنسبة لأغلبهم.
ومع استمرار الحصار والحرب، يتوجه بعض المسافرين من صنعاء والمحافظات الأخرى إلى عدن، لكن حالة عدم الإستقرار في المدينة والمضايقات التي يواجهها أحياناً المواطنون المنتمون للمحافظات الشمالية في طريق عدن، تجعل جزءاً كبيراً من المضطرين للسفر يتوجهون إلى مدينة سيئون في حضرموت، التي تبعد عن صنعاء نحو 700 كيلومتراً، سواء للمسافرين عبر المطار أو المسافرين براً إلى السعودية عبر منفذ الوديعة في حضرموت.
المشكلة الطريق وليس سيئون
منذ بدء الحرب أصبح منفذ الوديعة في حضرموت هو المنفذ البري الوحيد مع السعودية
في سيئون وحضرموت عموماً لا يشتكي المسافرون كثيراً من مضايقات مناطقية، بل على العكس، يشيد العديد من المسافرين، ممن تحدثوا إلى "العربي"، بتعامل أبناء سيئون، لكن الشكاوى تأتي من عناء السفر ورحلته الطويلة التي تستغرق ما بين 19 و23 ساعة، عدا عن الإزدحام في المطار أو منفذ الوديعة بالنسبة للمسافرين براً.
نقاط تفتيش
يمر المسافرون عبر نقاط أمنية متعددة؛ فما بين مأرب حيث السيطرة للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وما بين البيضاء وما يليها شمالاً حيث سيطرة "أنصار الله" وحلفائها، يتعرض المسافرون للتفتيش من قبل عناصر النقاط الأمنية، وخصوصاً النقطة الفاصلة بين سيطرة الطرفين في البيضاء، حيث يقوم "أنصار الله" بالتفتيش الدقيق للمركبات القادمة من مناطق سيطرة قوات هادي. الصحافي عادل عبد المغني، الذي اضطر قبل شهور لقطع تلك المسافة، يشير، في تصريح إلى "العربي"، إلى أن "للسفر عبر مطار سيئون صوراً متعددة من المعاناة، تبدأ بطول الرحلة التي تستمر لأكثر من 20 ساعة، ولا تنتهي عند النقاط الأمنية المتعددة والتوقف المستمر للتفتيش من قبل أطراف الصراع".
غالبية الضحايا مرضى
ويتابع عبد المغني أنه "وبدلاً من أن يسلك المسافر الطريق الرئيس من صنعاء إلى مارب خلال 3 ساعات، كي يواصل الرحلة نحو سيئون، عليه أن يلتف بطريق طويلة عبر محافظتي ذمار والبيضاء للوصول إلى مأرب بعد نحو 10 ساعات من السفر، بينها طرق ترابية ملتوية، وهذا الإلتفاف بسبب أن الطريق التي تربط صنعاء بمأرب تحولت إلى ساحة حرب مفتوحة (إشارة لنهم)". ويزيد عبد المغني أن "باصات النقل متهالكة وعرضة للتعطل والتوقف في أي وقت، فضلاً عن المخاطر الأمنية المحدقة على امتداد الرحلة وغيرها من المنغصات التي لا تعد ولا تحصى، وللأسف فإن غالبية ضحايا هذا السفر المرهق مرضى يتوجهون لتلقي العلاج خارج الوطن عبر خيار سفر مرهق ومؤلم للغاية".
حضرموت... أبعد المحافظات
ومنذ بدء الحرب وما تبعها من تصعيد، أصبح منفذ الوديعة في حضرموت هو المنفذ البري الوحيد مع السعودية، الذي يتجه إليه مئات الآلاف من المغتربين والحجاج، وتحول إلى أحد أهم شواهد المأساة التي يعيشها المسافرون. وتعتبر حضرموت محافظة بعيدة عن المحافظات التي تتركز فيها الكثافة السكانية في اليمن، لكن "قهر" الحرب والحصار، كما يقول عنه أحد المسافرين، جعل الذهاب إلى الخارج يمر منها، ولا يسافر إلا مضطر قادر على تحمل عناء الرحلة وكلفتها المادية ومخاطرها الأمنية، أو مريض مُجبر على السفر للعلاج في الخارج.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر