قال قائد قوات "النخبة" في بلحاف بمحافظة شبوة، العقيد خالد علي العظمي، إن قواته حرصت على تشكيل طوق أمني حول مشروع منشأة الغاز في بلحاف، وإنه يجري تأمينها حالياً بالتعاون مع أفراد "المقاومة الجنوبية". وكشف العظمي، في حوار مع "العربي"، أن ستمائة فرد في القوة تم تدريبهم في معسكرات بمحافظة حضرموت، تحت إشراف دول "التحالف" التي تتكفل برواتبهم.

ماهي طبيعة المهام الملقاه على عاتق القوة؟
من بين أبرز المهام، تأمين الشريط الساحلي في مديرية رضوم الاستراتيجية، والتمركز في النقاط الأمنية من الخبية شرقاً إلى بافخسوس غرباً، وكذا حماية وتأمين المنشآت الحيوية، وأهمها منشأة بلحاف الغازية ومنشأة النشيمة النفطية، وتنتشر المقاومة الجنوبية في بلحاف على خط أنبوب نقل الغاز، في المساحة المنطوية والتابعة للمديرية.

هل القوة البشرية لديكم مثبتة رسمياً؟
من ضمن القوة ما يقارب ستمائة فرد دربهم وأهلهم التحالف في معسكرات حضرموت، ورواتبهم من التحالف.

هل تضم "نخبة بلحاف" عناصر من جميع مناطق المديرية؟ وما أبرز التحديات التي تواجهونها؟
في 13 أبريل 2015م، عندما شنت قوات عفاش والحوثي الحرب العبثية على الجنوب، وتقدمت قوات العدو إلى عاصمة شبوة وسيطرت عليها وعمت الفوضى في البلاد، أسقط أبناء مديرية رضوم والمناطق المجاورة اللواءين بحري وجبلي المكلفين بحماية مشروع الغاز ببلحاف. كانت وقتها عصابات الفيد والسلب تتحين الفرصة للانقضاض على مشروع الغاز الطبيعي المسال و نهب ما فيه، لولا تلاحم وتعاضد الرجال المخلصين والشرفاء من أبناء رضوم بكل شرائحها بقيادة، خالد علي محمد العظمي، وحاولوا تشكيل طوق أمني حول المشروع وأبعدوه عن الخطر تماماً، ولم تكن
العظمي: اللجنة المكلفة بتشغيل الميناء مستمرة في مهمتها

هناك أي خروقات، صحيح أننا واجهنا مشاكل عدة في بداية الأمر، ولكن الحمد لله، استطاعنا تجاوزها. كما تعلم أن عصابات الفيد والإرهاب في محافظة شبوة ما زالت نشطة، ويعد هذا من أكبر المخاطر التي تواجهنا، ولكن نحن عملنا على تشكيل طوق أمني حول المنشأة، وما زال أفراد المقاومة مرابطين ليل نهار للحفاظ على هذا المشروع الحيوي.

متى سيتم تشغيل ميناء قنا بير علي في منطقة البيضاء؟ وهل حقاً سيتم إعطاؤه لمستثمر؟ وكم حصة المديرية؟
بالنسبة لتشغيل ميناء قنا بير علي، ما تزال اللجنة المكلفة بإعداد الدراسات وتشغيل الميناء مستمرة في مهمتها، وأيضاً بانتظار صدرو القرار الوازي بالانشاء، فهناك تنسيق وتواصل بين السلطة بالمحافظة والسلطات العليا بشان الإسراع في قرار الإنشاء، وكذا التنسيق لاختيار الشركة التي سوف تقوم بالعمل، والتي تمتلك الخبرة والشروط الأساسية في هذا المجال.

ما هو المردود المتوقع من تشغيل الميناء؟
تشغيل الميناء حقيقةً سوف يكون له مردود اقتصادي كبير من خلال رفد الخزينة العامة للدولة بالمال، وكذا توفير فرص عمل متعددة، وأيضاً تقديم الخدمات الأساسية في مجالات التنمية، وغيرها.

لكن يُعد وضع الخزانات النفطية في النشيمة مهيئاً من الناحية الهندسية والفنية؟
الخزانات النفطية بمنطقة النشيمة بمديرية رضوم ما تزال بحالة جيدة جداً، لخزن المشتقات النفطية عبر خط النفط الممتد من منطفة عياذ، ولكن هنال ربما تكون مشكلة في خط أنبوب النفط، والذي بحاجة إلى صيانة بسيطة ووجود الحماية الأمنية لضمان عدم استهدافه من قبل المخربين.

من يشارككم حماية هذه المنشأت؟
لا يوجد للمتنفذين أي تدخل في إدارة أو الإشراف على المنشآت التي نضطلع بتأمينها، وهم إن وجدوا فهم مبعدون من قبل أبناء رضوم الشرفاء، فبعد الحرب الإنقلابية وقفنا ضد كل متنفذ، حفاظاً على ثروات المديرية، ونحن نعمل جاهدين مع السلطة المحلية بالمديرية لترتيب وضع المديرية. نأمل من محافظ شبوة مساعدتنا وترتيب المديرية، لكون المديرية تحتضن ثروات كثيرة بحاجة للحماية والاستغلال.