الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
المرأة اليمنية .. حينما يموت الضمير ويتحول شهر العسل إلى نكد ( أمل يتبدد وألم لا ينتهي )
الساعة 21:09 (الرأي برس - يمن فويس)

الثامن من مارس الماضي من كل عام هو يوم يحتفي فيه العالم بالمرأة في كل بقاع الأرض حيث يحتفل العالم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وتأتي هذه المناسبة كل عام في ظل العديد من الانجازات للنساء على الصعيدين العربي والدولي ، فيما تظل المرأة اليمنية قابعة تحت العنف الغير مبرر من الجميع بشتى أشكاله.
 
المرأة اليمنية معنفة 
 
 دراسات كثيرة أعدتها مراكز بحثية يمنية  جميعها كانت تؤكد زيادة العنف ضد النساء في اليمن، ومايثير القلق في تلك الدراسات هو أن مرتكبي هذه الجرائم ضد النساء غالبيتهم من المثقفين والأكاديميين. 
 
تنوعت أساليب العنف ضد المرأة في اليمن ، فمنها العنف الأسري الذي تفرضه العادات والتقاليد، العنف الوظيفي المتمثل بحرمانها من مناصب هي تستحقها بتفوقها على الرجل، وعنف من نوع آخر  تتعرض له المرأة في الشارع  من خلال التحرش اللفظي أو الجسدي الذي يطالها بدون مبرر أخلاقي أو قانوني ، يؤثر نفسياً على المرأة في ظل مجتمع لا ينصف المرأة بل قد يبادر باتهامها بإثارة الرجل من خلال ملابسها أومشيتها، خاصة وأنه مجتمع  ذكوري يرى العيب في غيره ولايرى في نفسه إلا ملاك.
 
في هذا التقرير الذي يتزامن إعداده مع اليوم العالمي للمرأة سنتطرق إلى ظاهرة العنف من قبل الزوج ، التي أرقت المرأة من الناحية العاطفية والنفسية والجسدية ، فذلك الرجل  لطالما حلمت كل امرأة في أن يكون لها الأب والأخ والزوج والصديق و الحبيب، الرجل الذي تبحث فيه المرأة عن الأمان ، عن الحنان عن الرحمة والمودة التي ذكرها الله عزوجل في القرءان الكريم..لكن الواقع اليوم ومن خلال شكاوى الكثير من النساء الاتي نصغي إليهن وإلى مشاكلهن مع أزواجهن غالبيتهن يؤكدن أن  الرجل تحول إلى كائن تخافه المرأة وتعيش معه بحذر مستمر ،على الرغم من كونه زوجها شرعاً ، وشريك حياتها الذي شاء لها القدر أن يشاركها لحظات حياتها بحلوها ومرها ، لكنها للأسف انصدمت بواقع مختلف ، وتشوهت تلك الصورة التي كانت قد رسمتها ولونتها عن شكل حياتها مع زوجها.
 
 
 

العنف يرافقني منذ ليلة الدخلة..! 
أم حمادة شابه في الثلاثين من العمر، متزوجة منذ مايقارب تسع سنوات ولديها طفلين ،ولد وبنت ، تقول أم حمادة أنها تعرفت على زوجها عن طريق صديقتها التي عرضت عليها الزواج به فوافقت بعد موافقة الأهل..
 
لكنها تتفاجأ بأنه عكس ماكان يُظهر تماماً ،الرجل الودود ، المثقف ، المتعلم ، ففي ليلة الدخلة تقول أم حمادة أنها نقلت إلى المستشفى فوراً بعد دخلتها بسبب العنف الذي مارسه زوجها في ليلة دخلتهما وتعاملة بطريقة همجية تدل على رجل عنيف..مع ذلك استمر الزواج وكانت نتيجته طفلين ، وتقول أنه خلال هذه الفترة كانت حياتهما غير مستقرة فهو دائماً مايفتعل المشاكل على الرغم بأنها كما تقول تقوم بكل واجباتها الزوجية ، من تربية أبناء ، واهتمام ببيتها وواجبات زوجها كاملةً ،بالإضافة إلى أن كل دخلها من وظيفتها كان يذهب مصاريف للبيت ، حتى أنه أخذ ذهبها ومالديها من مال كانت تدخره مدعياً أنه سيشتري بيت لها ولأطفاله..وماحدث كان العكس فقد تلاعب في موضوع البيت حتى أنكرها تماماً ، مع ذلك لم يكتفي فقد كانت صدمتها أقوى عندما علمت بأنه تزوج عليها بأخرى دون علمها..وتقول أن معاملته لها تحولت كلياً وأنه لايعترف بها سوى  كخادمة لأولاده حتى العلاقة الحميمية محرومة منها منذ شهور طويلة،و من هنا بدأت المشاكل تزيد بينها وبين زوجها الذي تؤكد أنه يرسل رسائل لاتمت للإنسانية ولا للأخلاق بصلة .


ومع كثرة المشاكل وعدم الاحترام والاستقرار بينها وبين زوجها ، قررت طلب الطلاق وحضانة الأطفال ، لكنه تعنت ورفض طلبها وأخذ أطفالها منها ، وتركها في الشارع دون أن يعطيها أي حق من حقوقها ، وأبسطها حق الحرية المتمثل بكلمة وورقة الطلاق.

ثلاث سنوات "عقد".. لامزوجه ولامطلقة..!
"ملاك" اسم مستعار أرادت صاحبته أن تصل قصتها الموجعة للآخرين للعضة والعبرة.
ملاك في العشرينيات من عمرها ، نشأت وعاشت حياتها في الحديدة إلى أن أنهت الجامعة وشاء القدر أن يكون نصيبها مزوج وأب لأربعة أطفال، والأهم من ذلك أنه جارهم ومعروف لدى الجميع بخلقه وشهامته.. بعد عقد زواج استمر ما يقارب عام أتت الظروف وفرقت ملاك وأسرتها عن اليمن بسبب الحرب، وخلال عامين من الغربة كانت ملاك تتواصل مع "عقيدها" عن طريق الاتصال ، والرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي ، لكنه لم يكن يرد على اتصالاتها المتكررة ولا حتى على رسائلها ، وحول سبب عدم رده قالت ملاك إنها لم تعرف السبب لاهي ولا أهلها الذين حاولوا التواصل معه مع علمهم بأنه موجود لكنه يتجاهل تواصلهم،  وتتمنى أن تحصل على إجابة ، لكن هذه الإجابة ستأتي بعد فوات الآوان حسب قولها خاصة أنها بسسب قسوته وسوء تعامله ، لم تعد تكن له تلك المشاعر التي كانت تكنها له ، وتحولت مشاعر الحب إلى مشاعر كره ، ودعاء بأن ينصفها الله ويأخذ لها بحقها منه،  فقد أحبته لكنه لايستحق ، خاصة وأنها على مدى عامين تعاني نفسياً بسبب هذا التجاهل الغير مبرر، كانت ملاك تتمنى من عقيدها أن يكون وفياً معها ، وإن كان لم يعد راغباً بها لايتركها تعاني فلا هي المزوجة بنظر الناس الذين لايكاد يمر يوم إلا ويسألونها متى العرس؟! الأمر الذي يتسبب لها بأزمة نفسية ودموع لانهاية لها- ولاهي المطلقة المتحررة التي تستطيع أن تترك ذلك الوجع ، وتلك التجربة خلفها ، وتمضي إلى الأمام وتعيش حياتها كما ينبغي ، فالحرية هي مطلبها الآن ، خاصة وأن تجاهله لها خلال العامين الماضيين سبب لها جرح تقول أنه لن يبرأ بسهولة.
 
شهر العسل ..تحول إلى نكد..!
قابلتها بالصدفة ،كان يبد عليها الثقة بالنفس ، يرافق هذه الثقة  نوعاً من عدم القبول بالواقع المؤلم ، والتذمر المستمر منه وومن أوصلونا إليه ،وبدأنا نتبادل أطراف الحديث ،تناقشنا في أمور عدة سياسية واقتصادية ،وتألمنا لوضع البلد ، وما يحاك ضده من كل من لا هم لهم سوى المال والسلطة وبعد أكثر من ساعتين من النقاش الذي شدتني إليه بطريقتها ، وربما لتوافق أفكارنا انسجمنا مع بعض ،ومن حوار إلى آخر حتى دخلنا في الحياة الخاصة ،قصت لي عن شهر في حياتها كيف كان شهر فيه مواجع تكفي لسنوات ،تزوجت بزميلها الذي ظل لأكثر من خمس سنوات يسعى وراء الارتباط بها ، وجعل لها وسطاء كثر كي يقنعوها بالقبول به ، وبعد سنوات لان قلبها له واقتنعت بأنه يعشقها فخمس سنوات كفيلة بأن تكون قصة من قصص أل ليلة وليلة، تزوجته مع علمها بأنه متزوج من قريبته ، ومن منطقة ريفية في ريف إب معروفة بالحفاظ على تقاليدها وعاداتها وإن كانت غير منطقية في زماننا، رسمت قصص خيالية لشكل زواجهما بعد هذا الإصرار منه على الوصول إليها ، وأن لا تكون لأحد سواه، زفت العروس لزوجها وكغيرها من الفتيات الاتي يحلمن بهذه الليلة..
 
ومرت الليلة على خير ، لكن شهر العسل تحول إلى نكد كما تقول منذ أول أسبوع حيث سافر الزوج مع زوجته الأولى التي قام بتعويضها بالمال والذهب الكثير ارضاءً لها ولأهلها  لأنه تزوج  عليها ،بينما تقول هذه العروس الثلاثينية بأن زوجها لم يشتري لها ذهب ووعدها بأنه سيعطيها بعد العرس.. سافر هذا الزوج مع زوجته الأولى لمدة أسبوع إلى القرية ، وعاد بعد أسبوع لعروسه الجديدة وقد تغير تماماً ، حيث بدأ الزوج الثري الذي يحمل جنسية إحدى الدول العظمى ويسافر باستمرار ، بدأ يطالب عروسته بتسديد فاتورة الماء والكهرباء بحكم أنها موظفة ، كما تؤكد وبحرقة أنها في الأسبوع الثاني من الزواج كانت أي غرض تشتريه لبيتها كان والد زوجها يتقاسمه مناصفة معها ، بالإضافة إلى أنه طلب من عروسته التي لم تكمل أسبوعين أن تعيش مع زوجته الأولى بالإجبار في نفس البيت وأن تسمع كلام زوجته بدون أن تعارضها ،كما أنه تعامل معها بكذب في أمور كثيرة كان لها الأثر النفسي ، لم يمض على زواجها شهر حتى قررت أن تنهي هذه العلاقة التي اقتنعت بحسب قولها أنها لن تستمر وأنه لن يتغير ، ولذلك أخذت حقيبة ملابسها وغادرت البيت وبلا رجعه ، وبعد زواج دام شهر وصلتها ورقة طلاقها بعد أكثر من عام ، متحملة خلال هذه الفترة المزيد من الضغوط النفسية من الزوج، وأهله ، وأهلها كذلك ، وكلام الناس الذي لايرحم ، لكنها اتخذت القرار الصح وهو الحرية من رجال لا يعرفون معنى الزواج ولا قدسيته.
 
 
 
 
 
14 عاماً من الزواج نهايته الانفصال والسبب أنانية زوجي..!
ولاتختلف كثيراً قصة أم زيد ، التي عاشت مايقارب 14 عاماً مع زوجها الذي كان متزوجاً من قبل ، ورغم تضحياتها ووقوفها جانبه في الغربة ، وقبل أن يكون له اسم يذكر ، أوحتى لديه مال يتفاخر بها عليها الآن ، تقول عملت مابوسعي طيلة هذه السنوات لكن لاجدوى أنانيته هي الغالبة ، يريد كل شيء له ، يأخذ ونادراً مايعطي، وصلت أنانيته حد الغيرة من تعاملي مع أولاده.مشاكل كثيرة حاولت تفاديها لأجل أولادي لكن لافائدة الطبع غلب التطبع ، فقررت انهاء العلاقة للحفاظ على ماتبقى من كرامة.
والآن أكثر من ست سنوات طلاق ومن أنانيته احرمني رؤية أولادي ، هم في بلد أجنبي وانا هنا.
 
فترة الخطوبة والعقد ..مرحلة تجميل الذات!

معظم النساء ،سواء مازلن في مرحلة الخطوبة أو بعد العقد، والأهم فترة ما بعد العقد وهي الزواج والتي من المفترض أن تكون فترة الاستقرار العاطفي والنفسي لكلا الطرفين معظمهن يشكون تغير معاملة أزواجهن لأسباب يعزينها إلى كونهن الآن أصبحن ملكهم شرعاً ، وبالتالي حسب رأيهن فهم يعشقون التملك ويظنون أنهم طالما امتلكوا المرأة فعليها أن تكون تحت أمرهم في كل حين .
وللمختصين النفسيين رأي مختلف عن رأي النساء ، حيث يرى المختص النفسي 
  ياسر الجولة  وهو يجيب عن ماهية الأسباب التي تجعل الرجل يتغير على زوجته بعد الزواج خاصة وانه اثناء الخطوبة او العقد كانت طباعة وتصرفاته جدا مقبولة للشريكة؟
 
يقول الجولة إنه أثناء مرحلة الخطوبة و العقد تكون هناك صوره مرسومه لكل طرف في مخيلة الطرف الآخر كل حسب تخيله للآخر وهذا ما يجعل العلاقة طيبة .حيث يسعى كل طرف لتجميل نفسه وإظهار كل ما لديه من محاسن وصفات جميلة من أجل كسب حب وود الطرف الاخر.
أما عن سبب تغير الزوج بعد الزواج يرى المختص أن ضغوط الحياة  قبل الزواج تختلف حيث تكون الحياة بالنسبة للزوج أخف من ناحية الضغوط الحياتية فلذلك يبدو في أجمل صوره وصفاته خصوصا أن بعض الأزواج ، أبائهم هم من يدفعون تكاليف الزواج ويتكفلون بالأمور المادية ، وبذلك في هذه المرحلة لا توجد ضغوطات حياتيه ، لكن ما الذي يحصل بعد الزواج؟ تظهر المسؤولية على عاتق الزوج وهذا ما يجعله يتغير في نضر شريكة حياته ، فالزوج هنا يحاول أن يوفر حياة سعيدة لزوجته من الناحية المادية ويهم بسببها الجوانب الأخرى النفسية والعاطفية وهذا يجعله في نظر زوجته متغير بعد أن صارا أزواج.
 
كما يشير الجولة إلى أن الجانب الاجتماعي والفروقات الاجتماعية تلعب دوراً هاماً في العلاقة الزوجية خصوصا إذا كان الزوجين من بيئة  مختلفة.
 
 
تأكيد الذات لدى الزوج..والخجل من البوح بكلمات الغزل!
ويضيف المختص النفسي أن الرجل يبحث عن تأكيد ذاته وهنا نقصد به القدرة على المدح.
حيث أن المدح يلعب دور مهم وكبير في الحياة الزوجية ، فهناك الكثير من الأزواج الذين لا يستطيعون إظهار معاني الود والحب للطرف الآخر والعزوف عنها بحجة أنها لم تعد مهمه أو ليس لا داعي ، مثل قول حبيبي / حبيبتي ، ياقمر ، أو التغزل بالطرف الآخر هذا يعتبر من العوامل التي تجعل الطرف الاخر يحس بأن الطرف الأول قد تغير.
وحول ما إذا كانت الزوجة تستطيع تعديل سلوك زوجها يجيب الجولة بنعم تستطيع الزوج تعديل سلوك زوجها وليس تغيير سلوك .
 
 
 
 
سوء اختيار..وخوف من العنوسة!
 أما عن رأيه في سبب فشل كثير من العلاقات الزوجية خاصة في بدايتها يقول : يلعب اختيار الشريك دور هام في العلاقات الزوجية ..فالعادات والتقاليد ، والتعرف السطحي أي عدم رؤية الطرفين لبعض بحكم العادات والتقاليد ، وعدم اتاحة الفرصة للطرفين للتعرف على شخصيات بعض وصفات بعض ، كذلك اختيار الزوجة حسب رغبة الأهل وخصوصا الزواج من الأقارب  .ويشير المختص إلى وجود نقطة مهمة في سوء اختيار الفتاة وهو التسرع الذي ينتح عن خوفها من العنوسة وشعور الفتاه بالتقدم في السن وهنا تكون لديها رغبه بالارتباط بأي شخص خوفلً من الوصم ( عانسة) أو خوفا من أن يفوتها قطار الزواج ،ويضيف أيضاً أن الزواج المبكر وعدم اكتمال النمو الجسمي والعقلي للفتاة  والفوارق الاجتماعية والطبقية وكذا فارق السن بين الزوجين ، كل هذه العوامل لها تأثير وقد تكون من أسباب الانفصال.
 
تظل العلاقة الزوجية علاقة تكاملية بين الزوجين ، فكلاهما يكمل الآخر ولابد أن يعلم الرجل بأن العلاقة الزوجية علاقة مقدسة ذكرها الله عز ودل في القرءان الكريم ، وجعل بين الزوجين المودة والرحمة ،حيث قال جل في علاه :" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).المرأة تبحث عن المودة والرحمة والاحترام والتقدير ، وهذه من أبسط حقوقها التي ينبغي على الرجل مراعاتها ، فهي تبذل ما بوسعها كي ترضيه .ولنا في رسولنا الحبيب قدوة في تعامله مع النساء، وكيف أوصى الرجال بالرأفة بهن وحسن معاملتهن ،يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم  (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة) وعنه أيضاً قوله  ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خيارهم لنسائهم).
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً