الأحد 29 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
ممثلة اليونيسف: لا جدوى لما نفعله إذا لم تتوقف أطراف الصراع عن الحرب‏
الساعة 19:59 (الرأي برس- ياسر المياسي)

أكدت الدكتورة ميريتشل ريلانو ‏ممثلة منظمة اليونيسف في اليمن عن بالغ  قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة المخاء غرب تعز وعدد النازحين المتزايد في تلك المنطقة نتيجة الحرب حيث نزح أكثر من 48.000 شخص  من المدينة ‏، إلى جانب ذلك تم تعطيل حوالي 38 مدرسة من إجمالي 53مدرسة عن تقديم خدمات التعليم ما يعني أن أكثر من نصف المدارس قد صارت معطلة وبذلك يكون أكثر من 13 ألف طفل محرومين من التعليم وعدم استطاعتهم الذهاب إلى المدارس هناك  .

 وقالت السيدة ريلانو خلال مؤتمر صحفي عقد في صنعاء الأربعاء انه خلال الأسابيع المنصرمة تمكنت المنظمة من الوصول إلى مناطق عديدة في المخاء وتم توزيع مؤن ومواد أساسية عديدة ، وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى تلك المناطق فإنه لم يمنع ذلك فرق المنظمة من بذل المزيد من الجهود في الوصول إليه سوى عن طريق محافظة الحديدة أو عن طريق محافظة عدن .

وأضافت :أن ما يقلقنا أن تمتد مساحات الصراع إلى مناطق أخرى ما يعني زيادة النازحين وزيادة معاناتهم الإنسانية ،لذلك سنظل نكرر مناشدتنا لأطراف الصراع بأن يجنبوا الناس العالقين في منطقة المخاء والكثير منهم أطفال مأساة هذا الصراع وحمايتهم من القتال نحن نتحدث عن عدد يصل إلى خمسة ألاف إنسان يعانون هناك .

ونتيجة للوضع الإنساني الحرج نتيجة الحرب في منطقة المخاء كانت اليونيسف وبالتعاون مع شركاءها قد وزعت مون غذائية ومواد أساسية من مواد النظافة الشخصية والمياه في مديريات عديدة حيث تم الوصول إلى ما يقارب 36 ألف شخص في مديريات ذباب وموزع وحيس ، إلى جانب ذلك تم نشر فرقة متحركة في مديرية موزع وفرقتين متحركتين في المخاء وهذه الفرق تعمل في مجال الصحة والتغذية لمساعدة الناس .

وحول حملة التحصين التي تم تنفيذها خلال فبراير الماضي قالت الدكتورة ريلانو أن "عدد كبير من الأطفال قضوا نحبهم خلال العاميين الماضيين نتيجة ‏أمراض كان يمكن الوقاية منها ، مضيفة أن عددهم يفوق أولئك الذين قتلوا بشكل مباشر جراء القتال ، لذلك فهذا السبب يجعل حملات ‏التطعيم خياراً حاسماً جداً لتحصين الأطفال في كل اليمن وإنقاذ حياتهم وتأمين مستقبلهم . وكان بيان صادر عن منظمة اليونيسف قد أكد أن حملة من منزل إلى منزل ‏التي تم تنفيذها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، قد تم خلالها الوصول إلى 5 ملايين طفل دون سن الخامسة وتحصينهم ضد شلل الأطفال مع إعطائهم جرعات من فيتامين (أ) ، ونفذ هذه الحملة الوطنية 40.000 من العاملين الصحيين في فرق صحية متنقلة في مختلف مناطق اليمن بعضها مناطق صعبة الوصول ومع ذلك تم تغطيتها حيث تم  استخدام كل وسائل المواصلات بما فيها الحمير للوصول إلى المناطق الجبلية الوعرة  وأكد البيان إن الفرق الميدانية تمكنت من الوصول إلى الأطفال في كل مكان يتواجدون فيه  بما في ذلك المناطق ‏التي توقفت فيها الخدمات الصحية جراء القتال. وقد أظهرت العاملات الصحيات وزملائهن عزيمة الأبطال بعبورهم الخطوط الأمامية ‏للقتال والجبال والوديان من أجل تحصين الأطفال. وأكد البيان أن الحملة تعتبر الأولى من نوعها هذا العام وتأتي في وقت حرج للغاية خاصة وأن شريحة واسعة من أطفال اليمن باتت على حافة ‏المجاعة مع تفشي لسوء التغذية الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير في ظل توقف أكثر من نصف المرافق الطبية ‏في اليمن عن العمل، مما يعني أن النظام الصحي في البلاد على وشك الانهيار.

وأكد البيان انه وأمام تزايد الاحتياجات وسعت اليونيسف نطاق ‏مساعداتها الإنسانية خلال العام الجاري في هذا القطاع حيث تم دعم علاج 323.000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم ، ‏مع توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية لمليون طفل وأكثر من نصف مليون امرأة حامل ومرضع .

اختتمت السيدة ريلانيو مطالبتها بوقف الحرب حيث قالت أن كل ما نعمله سيكون غير ذي جدوى إذا لم تتوقف أطراف الصراع عن الحرب ولا بد أن يتم ذلك التوقف في اقرب وقت ممكن حتى يتسن للجميع وخصوصاً الأطفال أن ينمو في بيئية سليمة

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص