الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
صورة المرأة في الخطاب الروائي في رواية (مسامرة الموتى) لمحمد الغربي عمران - علي أحمد عبده قاسم
الساعة 14:35 (الرأي برس - أدب وثقافة)


في الوقت الذي خاض فيه الروائي الأستاذ محمد الغربي عمران عالمه الروائي، فإنه خاض هذا العالم من بوابات التاريخ واستطاع أن يرسم قضايا الإنسان وهمومه.. فعند قراءة روايات الغربي عمران فإنك ستجد الإنسان والبحث عن الحلم، وتجد الحلم والاستبداد، ويواجهك التاريخ وهموم العصر، فضلاً عن النضال والتضحية.إن روايات الغربي عمران عالم للإنسان من بوابات التاريخ المتصارع فكرياً والمظلم فهي نوع من البحث عن الحلم، ونوع من البحث عن الحرية.ولأن اللافت في روايات الروائي محمد الغربي أنه اتخذ التاريخ اليمني المنهل المتدفق الذي يستقي منه أحداث رواياته ويوظفها تلك الأحداث بشكل جديد بما يتناسب مع العصر، فكانت رائعته (مصحف أحمر) أول رواية له يتخذ من التاريخ المتعدد الفكر مصدراً لأحداث روايته وسيرورة أحداثها، فكانت روايته متنقلة بين صفحات التاريخ العريق المترع فكراً ليوظفها بالأحداث العصرية بأسلوب مشوق ومترابط البناء، ويحاول من خلال خطابه الروائي كسر التابو والمحرم وهتكه على طاولة الحوار الروائي بأسلوب ينم عن مغزى روائي، وجاءت بعدها رواية (ظلمة يائيل) والتي اتخذت من الطائفة الإسماعيلية واليهودية موضوعاً للخطاب الروائي من حيث العنصر الفكري والاضطهاد السياسي والطمع السلطوي.وإذا كانت "ظلمة يائيل" هي الجزء الأول للرواية متخذة من شخصية جوذر خطاباً روائياً كاشفاً للأحداث التاريخية في القرن الخامس الهجري وعلاقته بيائيل "شوذب"، فإن رواية "مسامرة الموتى" هي الجزء الثاني من الرواية والذي يسرد من خلاله الدولة الصليحية والدعوة الإسماعيلية، ويعتبر بذلك أول روائي يمني يبدأ بكتابة ثلاثية كما أظن بحيث يرسم بالرواية ثلاثية أجيال بظروفها السياسية والاقتصادية والشخصية.وقبل الدخول في عالم الرواية يجب أن تقرأ العنوان "مسامرة الموتى". من الفعل "سمر" أي سهر الليل برفيق أو رفاق ويكون السمر مثير ومعد سلفاً ويكون السمر ليلاً وله هدف وفيه المثيرات والمشوقات الكثير، وقد يكون السمر سياسي أو اجتماعي أو عاطفي أو ديني فيختلف باختلاف الغاية منه. وجاء "السمر" "مسامرة" ليشير إلى أطراف وفيه مفاعلة وتفاعل واشتراك وصراع وأضاف المسامرة للموتى "مسامرة الموتى"، فالميت من انتهت منه أسباب الحياة، فهو بلا روح وبذلك أضاف الموت للحياة، فالحياة ميتة والإنسان ميت، سواءً فكراً أو روحاً، وبذلك كان "الموتى" ميتين رغم الحياة، إما باستلاب حياتهم أو حريتهم أو تفكيرهم أو أنهم غير بعيدين عن الموت في أي وقت، مما حول تلك المسامرة مثيرة ومتعددة الأحداث ومتشعبة في أحداث الرواية.

وتبدأ أحداث الرواية باختطاف جوذر من سوق الوراقين بصنعاء من قبل اليامي "لم يترك للرفض مجالاً فأخذني لذي جيلة… ارتفع صوت اليامي لعسكره مشيراً إليَّ دار النسخ ثم أشار لذي الساق وأنت هذا باستلامك، سار يتقدمنا بسراجه.. انعطف وسط ظلام بارد.. أغلق دوني الباب وانصرف" ص7، 8.ومما سبق، يلحظ من الخطاب أن عقلية السلطة من حيث إغلاق حوانيت الوراقين إلى القمع الفكري وأيضاً الاهتمام بالفكر من خلال اختطاف الشخصية، فالخطاب الروائي منشغل بالحرية وعقلية المستبد من خلال التبجيل والسجون والقمع، وهذا كشف من خلال الخطاب إلى غياب العالم المتمدن والصراع المتسلط، لذلك تحولت شوذب من شخصية في الروائية إلى رمز للخلاص والحرية "قضيت نهاري أناجي شوذب أعاتبها" ص10.ولكي تكون حبكة الخطاب محكمة فإن حوذر يتحول إلى صعفان حين ترى السيدة ما يجيده من نقوش وخطوط ليتحول جوذر إلى صعفان وكاتب الملكة "إحداهن توصيني: أنصت في حضرة الملكة حتى لو طرحت عليك سؤالاً لا تجب بينما حواسي تبحث عن شوذب… ارتفع صوت يتردد على مسمعي: أنتم في حضرة الملكة الحرة السيدة، السكوت والترقب. لفت نظري حركة مقعد، ثم ارتفعت كف بيضاء أصابعها الخواتم.. مرحباً بك اطلعت على ما خطته يداك ولذلك أصطفيتك كاتباً لنا، ستحظى برعايتنا وعليك إنجاز ما يصلك من رسائل ومخطوطات وما دمت في خدمتنا عليك نسيان ماضيك ونسيان من تكون حتى اسمك، حتى المشاعر والعواطف" ص16، 17.ومما سبق، يمكن القول: أن الخطاب في الحوار يحيل إلى أنظمة القصور والهيئة التي يجب أن يقابل فيها الملك أو الحاكم، وهذا حق الهيبة وحق المقام، وعلى الجانب الآخر فإن الخطاب الروائي يرسم صورة مستبدة للحاكم، فضلاً عن التحول وكبرياء الخطاب من الأعلى للأدنى "ما دمت في خدمتنا عليك نسيان اسمك ومن تكون وماضيك وحتى المشاعر والعواطف"، إن هذا الخطاب تحول الحي إلى ميت بل طمس للهوية وللتاريخ بفعل المنصب والقرب من النصر ليشكل الخطاب مجموعة من الموتى الذين لا يمتلكون حتى ذواتهم، ما بالك بحريتهم، "يفتح الباب العلوي مرة أخرى، تهبط جوارٍ ثلاث، يسلمنني مخلاة بها مجموعة من الرقوت مولاتي تأمرك وهكذا أصبحت يهبطن قبيل شروق الشمس يحملن ما أنجزته ويضعن ما يراد نسخه ومولاتي تريد ومولاتي تقول" ص19.

لذلك فالخطاب الروائي يرسم دلالة تدمير الروح والجسد والفكر وتسخير كل قدرات الجسد والروح إلى ما يخدم الاستبداد ويخدم الدعوة، بوصف أن الشخصية والذات سجينة وكل ما يحيط بك يثير الريبة "ذو الساق أتجنب منادمته بعد وشايته" ص19.وإذا كانت شوذب تلك الفتاة التي هام بها جوذر ورحل باحثاً شرقاً وغرباً وفي كل الجهات، فإن دخولها القصر ما هو إلا نهاية لذاتها وموتاً كل ما فيها واستلاباً لمشاعرها وكينونتها".لذلك فالخطاب الروائي يسخر من الوضع الذي يشكل كل فيه سجناً "فلا يوجد ما أعيشه حول جدران دار النسخ"، وهذا يعكس رؤية في ديمومة السجن حتى مشاعر الذات ويعكس تاريخاً مترعاً بالصراعات بالفكر ورحلة معاناة وعذابات التي تفضي إلى إمحاء الذات والذوبان في السلطة وتحول القصر إلى معتقل سياسي، ويخدم أيضاً الطائفية.

ولأن الخطاب الروائي السردي كانت المرأة محور الرؤية من يائيل شوذب فإنّ الرؤية ترصد أحداث التاريخ منذ أسماء بنت شهاب وولدها المكرم إلى الحرة السيدة أروى فإنه يتتبع الأنوثة ودورها التاريخي، فكان مرتكز قيام الدولة الصليحية في اليمن "برحيل السيدة أسماء حلت الحرة محلها لتسير على هدى وصاياها السرية، فهي من تملك النبوغ وخلعت عليها صفة الحرة" ص39.فكانت المرأة في الخطاب السردي رمزاً يضيء الطريق ورمزاً لغرف الظلام "اسمحي لي أن أكتب لك كشوذب.. خرجت لأبحث عنك بدأت بحي اليهود أسأل من أصادف عن منزل شوتانا ناثراً أوصافها عتاة بوشم على ذقنها" ص48.فالمرأة مثلت في الخطاب الحلم والإشراق والسلام والعدالة التي يبحث عنها سيرورة مضمون النص الروائي وفي صراع البطل وكانت بالمقابل رمز الظلام والضياع الوجودي خاصة والنص اتخذ من المرأة رحلة الحلم دون أن يجدها فكان البطل في بحثه عن المرأة مثلت حالة من الضياع والتيه دون تحقيق الحلم، بل كانت صورة للخيبة وصدمة واقعية، وبذلك يذوب الحلم في الدعوة وفي المذهبية، فكانت المرأة هي السبب في تقييده واستلاب هويته "أمرت أن أصطحبك لذي جبلة.. لا أريد مفارقة صنعاء.. هذه إرادة السيدة الحرة لا مناص من ذلك" ص51.لذلك كانت علاقة الحب في الخطاب السردي مرتبطة بالماضي ومسكونة بالماضي، أما حاضر البطل فكان مظلم مستلب "تهبط من غيمتها تطوق رقبتي وأخرى بخاصرتي.. نشوتي لم تدم.. وجدت نفسي أضحك عالياً وأنا أقف أمام جدران شوذب" ص124.فكان الماضي يمثل حياة مشتركة ومتناغمة بين حاضر علاقة شخصية بالمرأة، فلم تعد المرأة تلك المرأة خالقة الذكورة، بل تحولت إلى امرأة تفتي الذكورة ورمز للاضطهاد والإمحاء ليس على المستوى العاطفي فحسب، بل على المستوى السياسي، فالسيدة كانت رمز التحول والتبدل والتغير "وعليك أن تعلم أني أروى أو كما تحب أن تسميني (شوذب) وتلك كتب معلمك وهي الكتب التي بدأت تعبث بها فيها سنسير حين يحين زماننا" ص196.فكانت الكتب رمز الفكر وبخروجها ونبشها هي بداية لممارسة الدعوة وعودتها للتخفي والاختفاء هي إشارة إلى نهاية الدولة وعودتها للسرية مرة أخرى.لذلك مثلت المرأة تاريخياً كما في الخطاب السردي ارتباطاً بالفكر وأن مصيرها يرتبط بإيمانها بالدعوة، فكانت صورة المرأة خالية من العاطفة والمشاعر "بعد عودتي من حراز أمسيت شبيهة بالمموسة… لكني كنت أجيد تسيير أمور قلبي كما أريد، فلا طاعة له أبداً…" ص198، لذلك هناك ما يشبه في السرد القصصي والإمحاء للذكورة والأنوثة معاً ليصب كل ذلك في مصلحة الدعوة الإسماعيلية ليشير النص إلى صرامة تفضي إلى استلاب الروح والجسد، واستلاب الفكر وتسخير كل ذلك ما يخدم القصر والدعوة ليعكس تطرفاً للدعوات والمذاهب عموماً.

لذلك استطاعت الرواية أن تصوغ علاقة المرأة بالرجل وعلاقة الرجل بالمرأة ورؤاها، فعلاقة المرأة بالرجل كانت علاقة تقوم على ما يخدم مبادئ الدعوة بعيداً عن العلاقة العاطفية، وكانت علاقة الرجل بالمرأة مثلت له حلماً ومصالحة مع الذات، إلا أن ذلك لم يتحقق بل تحول رحلة العذاب للرجل المتمثلة بشوذب إلى رحلة من الاستغلال والمكايدة بوصف الحلم للإنسان عموماً لا يتحقق من خلال الدعوة هذه أو الدعوات المذهبية عموماً.لذلك كانت علاقة المرأة المتمثلة بالسيدة أو أروى أو أسماء بالرجل الزوج قائمة على ما يخدم بقائها في الحكم ويخدم دعوتها، فتآمرت على زوجها وقامت بنفيه ثم قتله لتكون وصية على ابنها علي الذي لم يبلغ الثانية عشرة ثم قامت بقتله وقتل أخيه "الملكة لا ترى في مجدها لا ابناً ولا زوجاً إلا تكون ملكة" ص101.وبذلك كان النص يعكس رؤية حول المرأة عموماً ما أن تبلغ المجد والرئاسة حتى تلغي الذكورة وتسخرها لمجدها وتلغي الأنوثة والعاطفة لتسخرها لمجدها وبذلك الخطاب الروائي نسف المرأة عموماً ونسف أروى والدعوة خصوصاً ليعكس رؤيته في كراهية المذهبية والطائفية.

لذلك نجح النص الروائي في رسم كيد المرأة وسرية الدعوة والتخفي، فكانت المرأة رمز الاستبداد ورمز التنصل عن كل شيء خاص بها حتى الأمومة، وأيضاً استطاع النص أن يرسم ذوبان الأتباع في أي فكر ليشير النص إلى تطرف الدعوة ورفض ذلك التطرف أياً كان "كنت أجيد كتمان ما يجول بخاطري وبداخلي حسب ما أوصتني به مولاتي أسماء بنت شهاب دوماً الصمت المغموس بابتسامة عذبة أنجح الطرق للحفاظ على باطنك" ص297، ليشير النص إلى إخفاء الأسرار وإظهار عكسها ليعكس تقية متطرفة كثيراً.لذلك كانت المرأة وسيلة نجاح الدعوة بوصف المرأة قليلة التمرد وليس لديها ثورة وتتعصب لجنسها الأنثوي، فضلاً أن المؤامرة تتيح من خلال المرأة فكل من ناهض الحكم والمرأة قضت عليه المرأة أو كان للمرأة دور في تهييج تلك المؤامرة فكانت رمز الاستبداد ورمز المؤامرة خاصة وأن المرأة أدت دور حماية السياسة والحكم والدعوة، فكانت رمز للسفاحة والقاتلة والمتآمرة، ورمز للإخلاص والذوبان في السياسة والفكر."تعاظم نفوذ أمير التعكر وأصبح يمثل خطراً وشيكاً على ذي جبلة… لتلجأ إلى إرسال جارتين ممن يجدن التطبيب كمداويات حصن قيضان فعرضن حكمتهن على حريم الأمير شارحات قدراتهن على مداواته لكنهن فشلن بالقيام بالمهمة والوصول للأمير الجريح… وفي الوقت نفسه استطعن شراء من تقوم بالمهمة ومن ثم غادرن الحصن ولم تمر أيام حتى شاعت أخبار نعي الأمير" ص120.فكانت المرأة رمز التآمر ورمز السرية والاستبداد، وفي الوقت نفسه هي المرأة المنظمة التي تسير بخطط وتدرك ما تفعل فكانت المرأة المنتصرة الحاكمة والعقلية الداهية التي هيأت كل مقدرات وإمكانيات الدين والسياسة والذكورة والعاطفة لما يصب في مصلحتها، لذلك كانت علاقة المرأة بالزمكنية علاقة متمردة ومتحولة، فهي لا تستقر بمكان واحد بل تمكث في زمان ومكان بطريقة سرية غير مستقرة، فقد انتقلت المرأة من صنعاء إلى حراز لتساير المرحلة والزمن لتلتقي بأسماء بنت شهاب زوجة المكرم ثم تعود لصنعاء ومن ثم تنتقل إلى ذي جبلة، ليكون البناء الروائي مترابط ومتناسق مظهر أساليب المذهبية في التربية والفكر ويوضح الصراع التاريخي ما بين الدول آنذاك، الزيدية والسنة والإسماعيلية، لذلك أمحت شخصية الرجل فكانت خاضعة ومستحوذة عليها المرأة بعباءة الدين فكان شخصية البطل جوذر شخصية معذبة باحثة عن الحلم والعدالة والسلام، فكانت انتقالات ورحلات شخصية باحثة عن الحلم المتمثل بالمرأة بوصفها أداة الاستقرار والسكن والأمن والنماء والخصوبة، ولكنها شكلت للرجل لغزاً ومتاهة ونهاية صادمة ليعكس الخطاب الروائي صراع الزمن والمكان المتمثل بالرجل وشخصية المرحلة، فكان التحول والتبدل حتى في الأسماء يناسب سرية المذهب الذي يرسمه النص الروائي بأنه أداة الصراع وهو وسيلة المحو للزمان والمكان ومقدرات الأمة ليكون هو المسيطر والحاكم وبذلك نجح الكاتب في إبداع رواية متفردة بامتياز ولم يكن مباشراً بل كانت لغة السرد غاية في الإتقان لاسيما وأنه اتخذ من أسلوب الرسائل والمذكرات ليسهل الانتقال ما بين الحاضر والماضي.وثمة خطاب يلمح للتقارب ما بين اليهودية والإسماعيلية، لاسيما وإن شوذب التي يائيل وهي السيدة أروى كانت من أصل يهودي سواءً في السرية أو الحركة المتقنة أو النظام وكان الكاتب ذكياً كثيراً، حيث جعل من اليمن الأسفل هو المكان الذي يمكن لأي دعوة أن تنمو فيه، باعتباره خال من الأفكار المتصارعة، فانتقال الدولة الصليحية لذي جبلة نأياً بذاتها عن المشاكل والصراعات ورغبة في الانتشار، تعتبر إضافة نوعية للسرد الروائي اليمني عامة، وتوظيف للصراع التاريخي لما يتكرر من صراعات مذهبية جديدة في التاريخ الحديث.

وبذلك تحولت صورة المرأة من تشكو الذكورة والهيمنة الذكورية إلى مرأة تمحو الذكورة وتذوب في السياسية والفكر فهي من ناحية مخلصة ومن ناحية أخرى مفرطة أنانية همها دعوتها والحكم والإنتشار بعيدا عن العاطفة وأظهرت أن الحكم والدعوة عقيمان وبذلك أظهرت الرواية. بصورة جدلية بعكس الصورة التي تظهرها الروايات الأخرى وجاءت صورتها قوية مخلصة مستبدة لها قدرة على السرية والوفاء ولها القدرة على التنصل عما يحول بينها وبين طموحاتها وبذلك عكس النص الروائي تطرف الدعوات المذهبية والطائفية من خلال صورة المرأة.

منقولة من مجلة الهلال المصري...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً