- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ما يزال الغموض يلف الإلغاء المفاجئ لزيارة محافظ حضرموت، اللواء أحمد سعيد بن بريك، إلى عدن، والتي كان من المقرر أن يقوم بها يوم الأحد، 27 فبراير. وأكدت مصادر مطلعة، أن بن بريك عاد إلى مقر إقامته في المكلا، بعد وصول موكبه فعلياً إلى مطار الريان الدولي، وصعود أفراد القوة العسكرية المكلفة بحمايته على متن طائرة عسكرية خاصة. وأضافت المصادر أن محافظ حضرموت اضطر إلى مغادرة الطائرة بشكل مفاجئ، على خلفية تلقي الطاقم الملاحي إشارة من برج مطار الريان بإلغاء الرحلة، وعدم السماح بإقلاع الطائرة نهائياً، بناء على إشارة من برج مطار عدن، الذي تلقى أوامر عليا من الرئاسة والحكومة اليمنية.
منع وتهديد
وأوضح مصدر عسكري رفيع في حضرموت، لـ"العربي"، رفض الكشف عن اسمه، أن قرار المنع، الذي جاء بشكل صادم ومفاجئ، أتى بعد التشغيل الفعلي لمحركات الطائرة العسكرية التي كانت تقل المحافظ والقوة المرافقة له استعداداً للاقلاع، قبل أن يتم إبلاغ الطيار بعدم السماح له بالهبوط في أرضية مطار عدن، والتهديد بقصف الطائرة حال عدم امتثالها للأوامر من قبل ألوية حماية مطار عدن.
ولفت المصدر إلى أن التلويح باستخدام القوة تجاه الطائرة، حال إقلاعها من مطار الريان، أثار غضب اللواء أحمد بن بريك، الذي اضطر إلى مغادرة الطائرة بمعية القوة المرافقة له، ليجري على الفور اجتماعاً طارئاً بالمسؤولين في إدارة مطار الريان، الذين أطلعوه على حيثيات قرار المنع. وبحسب المصدر، فإن قرار منع إقلاع طائرة بن بريك جاء بعد تلقي برج مطار الريان اتصالاً من مسؤولي الأمن القومي في مطار عدن، الذين استفسروا في البداية عن هوية الشخصيات على متن الطائرة بطريقة تهكمية؛ حيث تم السؤال عما إذا كانت الطائرة تقل رئيس دولة عربية قادماً إلى عدن عبر حضرموت، وعند إفادتهم بأن الطائرة تقل محافظ حضرموت، قاموا بإبلاغ المسؤولين في مطار الريان بمنع الطائرة من الإقلاع، وفق أوامر رئاسية عليا. قرار المنع جاء بعد تلقي برج مطار الريان اتصالاً من مسؤولي الأمن القومي في مطار عدن
مصدر رئاسي
وفي حين أثار خبر منع محافظ حضرموت من دخول عدن عدة تساؤلات في الشارع حول خلفيات القرار و كواليسه، أوضح مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية، في بلاغ صحفي، أن سبب تأجيل زيارة محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك، إلى عدن، يوم الأحد، هو مغادرة الرئيس هادي إلى الإمارات. وأكد المصدر أن الزيارة قائمة، وأنها ستتم عقب عودة الرئيس هادي إلى عدن. لكن مصادر مقربة من بن بريك نفت، في وقت لاحق، تلقي المحافظ أي اتصال من الرئاسة اليمنية بخصوص إلغاء أو تأجيل الرحلة، وهو الأمر الذي انزعج منه المحافظ، واعتبره إهانة شخصية له، لاسيما وأن قرار الإلغاء أتى قبيل دقائق فقط من إقلاع الطائرة التي كانت تقله.
وكان من المقرر أن يلتقي محافظ حضرموت، خلال زيارته عدن، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، الذي يزور اليمن حالياً، علاوة على ارتباط بن بريك ببرنامج لقاءات مع قيادات جنوبية على هامش الزيارة.
إستقبال شعبي
وفي السياق، عزا الصحفي، سند بايعشوت، قرار منع بن بريك من زيارة عدن إلى امتعاض الحكومة والرئاسة اليمنية من مراسيم الإستقبال الحافل لمحافظ حضرموت، الذي أعدته السلطة المحلية ممثلة في المحافظ عيدروس الزبيدي، حيث تضمنت مراسيم الإستقبال ترتيبات أمنية عالية المستوى، من خلال نشر إدارة أمن عدن لواءً عسكرياً كاملاً مدعماً بالمدرعات والآليات. وفي منشور على صفحته في "فيس بوك"، قال بايعشوت: "ربما نمى إلى مسامعهم التأييد الرسمي والشعبي الحاشد بين المكلا وعدن، الذي جعل من محافظ عدن يعد استقبالاً شعبياً ومحلياً لائقاً ببن بريك، وأن يستقبل فى مطار عدن كما يستقبل الأبطال بعد موقفه ووقفته لنجدة عدن مما تعانيه من أزمة خانقة في المشتقات النفطية . لذا قام المحيطون بالرئيس بعرقلتها وتعطيلها، للحيلولة دون أن تقدم حضرموت حلولاً لعدن أكثر عملية وواقعية من قصر معاشيق الرئاسي، ومن ديوان الحكومة، وبالتالي ربما تعد تلك الحادثة، أو قل الرحلة المؤجلة، مرسومة كي لا يطغى حضور بن بريك المحافظ، على حضور الرئيس الذي استقبل في تلك الأثناء ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية" .
تطور خطير
من جهته، اعتبر رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام، باسم فضل الشعبي، القرار "تطوراً خطيراً اتخذ تجاه شخصية بحجم محافظ حضرموت الذي يعد حليفاً استراتيجياً للإمارات". وفي منشور له على صفحته في "فيس بوك"، أشار الشعبي إلى أنه "كان من المتوقع أن يقوم محافظ حضرموت بزيارة إلى العاصمة عدن، يوم أمس الأحد، غير أن الرئاسة اليمنية وجهت القوة الأمنية في مطار الريان بالمكلا بمنع بن بريك من السفر إلى عدن، وإنزاله من الطائرة، وهذا يعتبر تطوراً خطيراً، والمعروف أن بن بريك هو حليف إماراتي".
ولفت الشعبي إلى أن "مراقبين اعتبروا أن الخطوة الرئاسية تلك، جاءت بعد تسريب المطبخ الإعلامي المتواضع للواء عيدروس الزبيدي لخبر يعلن فيه عن لقاء قمة مرتقب بين الزبيدي وبن بريك في عدن، وأشار التسريب إلى أن اللقاء هدفه التئام جناحي الوطن استعداداً للتحليق عالياً في سماء الحرية، والعزة، والشموخ، والانتصار، والمقصود بالوطن هنا (الجنوب)، وكما يبدو أن ذلك استفز إدارة الرئيس هادي، التي وجهت بمنع بن بريك من السفر إلى عدن".
توتر
ويشير مراقبون إلى أن قرار منع محافظ حضرموت من زيارة عدن يأتي في سياق المشهد السياسي المعقد في "المحافظات المحررة"، والذي يتخذ منحى أقرب إلى الحرب الأهلية، لاسيما مع بروز مؤشرات تنذر بخطر "الإنتحار الداخلي" من جديد في جنوب اليمن. إنتحار لن يكون هذه المرة كأحداث يناير العام 1986م، التي عصفت بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقاً)، بل قد يتعداها، وفق المراقبين، إلى نسخة أكثر عنفاً، من شأنها أن تنحدر بهذه البقعة الجغرافية إلى واقع مأساوي عصي على الإحتواء، وشبيه بمأساة نيسان اللبنانية العام 1975م، التي دارت رحاها بين التيارات والمليشيات، في ظل التدخلات الإقليمية والدولية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر