الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
بن دغر يحلم بالقطارات... "نشتي دبة بترول يا راجل"!
الساعة 19:14 (الرأي برس - متابعات)

أشعلت التغريدات الأخيرة لرئيس حكومة عبد ربه منصور هادي، أحمد عبيد بن دغر، موجة من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الإجتماعي. غرّد بن دغر على حسابه في "تويتر" قائلاً: "يبدو أن الوقت قد حان لجعل دراسة القطار أمراً ممكناً على ضوء الدراسات المعدة سلفاً". وأضاف في تغريدة أخرى أن "الفرصة مناسبة لإخراج مشروع القطار إلى حيز التنفيذ".

ردود الفعل جاءت سريعة على شكل استهزاء بما سُمّيت "شطحات" رئيس الحكومة. كم هائل من منشورات التهكم على تصريحاته، وردود جاءت لتذكره بأن البد يعيش حالة فقر ومجاعة وسوء تغذية وانعدام للأمن الغذائي، فيما أكثر من نصف الشعب بحاجة إلى مساعدات عاجلة بحسب تقارير أممية.


سيل من التغريدات وبّخت حكومة بن دغر التي لم تستطع صرف مرتبات الموظفين، ولم تفتح المطارات الدولية لتسيير الرحلات إلى خارج اليمن، ولم تؤمن الطرق البرية بين المحافظات من عصابات التقطع والفيد، ولم توفر أساسيات البقاء في المناطق "المحررة" منذ سنة، ونصف لكنها ما فتئت "ترسم الأحلام الوردية وتبيع الوهم للشعب اليمني". وكان بن دغر وعد، فور وصوله إلى مدينة عدن في يوليو من العام الماضي، بحل مشكلة الكهرباء والوقود خلال ساعات، إلا أن وضع الكهرباء ظل من سيء إلى أسوأ، رغم مرور ثمانية أشهر على تصريحاته. لم تستطع قيادة "الشرعية" مواجهة التحديات وتحقيق الأمن


ووصف كتّاب وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات رئيس الحكومة بـ"المستخفّة" بمشاعر الشعب. وكتب الصحافي، فتحي بن لزرق، على صفحته في "فيس بوك": "يا راجل حكومتك لم توفر دبة بترول وساعة من التيار الكهربائي، لتأتي تحدث الناس عن قطار". واتخذت ردود فعل أخرى شكل الفكاهة والسخرية، حيث كتب الصحافي، عبد الرزاق الجمل، على صفحته في "فيس بوك": "55 قتيلاً على الأقل بعد خروج قطار من مساره بين أبين والبيضاء". وتابع أن "اليمن في المرحلة الثالثة بعد الهند ومصر في حوادث القطارات"، فيما كتبت سناء مبارك على صفحتها في "فيس بوك"، أيضاً، "اللي مش ملاقي بنزين للسيارة يستنى القطار". 


بعد تغريدات رئيس الحكومة بيوم واحد، انقطع الإنترنت عن مدينة عدن ومدن جنوبية أخرى، مما فاقم من ردود الفعل الساخطة. الكاتب، صلاح السقلدي، نشر على صفحته في "فيس بوك": "مصدر بالاتصالات يقول إن قطع الإنترنت بسبب الحفريات في الضالع، ولم يتبين سبب الحفريات؛ هل للسكك الحديدية أم للربط الكهربائي بين اليمن والسعودية". ويرى مراقبون أن سلطات "الشرعية" عادة ما تتهرب من التزاماتها تجاه المواطنين بتصريحات تلفت أنظار الناس عن معاناتهم الحقيقية، لاسيما وأن المناطق "المحررة" منذ عام ونصف العام تشهد وضعاً مأساوياً على الصعيدين الأمني والانساني.


ولم تستطع قيادة "الشرعية" مواجهة التحديات وتحقيق الأمن؛ حيث تحولت "العاصمة المؤقتة"، عدن، إلى مربعات تتقاسمها المليشيات المسلحة المدعومة إقليمياً، فيما لم تقم الحكومة بتوفير الأساسيات لحياة المواطنين، ولم تستطع توفير الوقود، ليتم رفد محطات الوقود مؤخراً في عدن من صنعاء، ولترتفع أسعار المواد الغذائية مع عجز الحكومة عن صرف مرتبات جميع الموظفين. وبحسب مراقبين، فإن حكومة بن دغر تلجأ إلى إطلاق الوعود خوفاً من اندلاع انتفاضة تطالبها بالرحيل. وتتفاوت تصريحات الحكومة بين الحقيقة والوهم، ولعل تصريحات نائب رئيسها، وزير الداخلية، حسين عرب، في ديسمبر الماضي، كشفت حقيقة وضعها، حيث أشار إلى أن "الحكومة تعيش وضعاً صعباً، ولا توجد ميزانية تشغيلية، لدرجة أن كل أربعة وزراء مشتركون في حمام واحد". وتأتي تغريدات رئيس الحكومة بعد أيام من استفحال الخلاف بين قطبي "الشرعية" في مدينة عدن، واندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين بالقرب من مطار عدن الدولي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص