- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
الحادي والعشرون من فبراير من العام 2012م، لم يكن يوم انتخاب لرئيس يمني جديد، بقدر ما كان يوماً لترسيخ الإنقلاب على ثورة "الشباب"، بإعادة إنتاج النظام من خلال تنصيب نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي الفضلي (1 سبتمبر 1945)، كرئيس توافقي عقب ثورة "التغيير" (2011م)، التي أطاحت، صورياً، بحكم الرئيس اليمني الأسبق، علي عبد الله صالح. إنتخابات حدد الجنوبيون موقفهم منها سلفاً، بالرفض والمقاطعة والاحتجاجات الشعبية التي عمت مدينة عدن وسائر المحافظات الجنوبية، التي شهدت أحداثاً دامية، على خلفية قمع النظام للمظاهرات الجماهيرية الممانعة لفرض عملية الإقتراع بالقوة في جنوب البلاد.
مجزرة "يوم الكرامة"
هذا الموقف جدده الجنوبيين في الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس هادي العام 2013م، حيث تحولت مدينة عدن (جنوب اليمن) إلى ساحة حرب حقيقية استخدمت فيها قوات الجيش والأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ضد أنصار "الحراك الجنوبي" في منطقتي خور مكسر وكريتر، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة نحو 60 آخرين، في ما عُرف بـ"مجزرة يوم الكرامة"، التي وقعت وسط توتر كبير بين المؤيدين والمعارضين للوحدة، أثناء محاولة المتظاهرين الجنوبيين اقتحام ساحة العروض بالقوة، لمنع عناصر حزب "الإصلاح" وشباب "الثورة السلمية"، الذين يرفعون علم دولة الوحدة، من إقامة فعالية احتفالية بالذكرى الأولى لتنصيب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن، قبل أن يُجبروا على مغادرة الساحة ليتجمعوا في ساحة "الشهيد الدرويش" المتاخمة لساحة العروض.
سنة خامسة تنصيب
وفي الذكرى الخامسة لتنصيب هادي، لم يختلف موقف الجنوبيين تجاه ذلك الحدث، كثيراً، إلا بالقدر تفرضه متغيرات اللعبة السياسية وظروف وتداعيات الحرب الأخيرة. إذ مازال الجنوبيون يعتبرون تلك الإنتخابات خطيئة سياسية غير شرعية ولا دستورية، لكونها ناتجة من فعل سياسي قسري، تم تسويقه بمنأى عن الإرادة الشعبية المطالبة بتغيير جذري للنظام السياسي في اليمن.
خطيئة يقول الجنوبيون إنها تعمدت تجاهل الرأي العام الجنوبي، بعد أن توافقت عليها أطراف النزاع في اليمن، ممثلة في أحزاب تكتل "اللقاء المشترك" وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، عبر بوابة "المبادرة الخليجية"، التي منحت صالح طوق النجاة بـ"الحصانة السياسية"، مع احتفاظه برئاسة حزب "المؤتمر". ويصف الجنوبيون انتخاب هادي بـ"المسرحية الهزلية"، لكونها غير منطقية ولا تنافسية، إذ طُولب الناخبون بالتوجه حينها إلى مراكز الإقتراع لانتخاب مرشح واحد فقط، وهو الأمر الذي لم يسبق له مثيل في أي انتخابات ديمقراطية حقيقة على مستوى العالم. إنتخابات 2012 لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم
هادي... حامد كرزاي
وفي هذا السياق، تشبه الناشطة السياسية الجنوبية، هدى العطاس، انتخابات العام 2012م التي وصل عن طريقها الرئيس هادي إلى سدة الحكم في اليمن، بحدث تنصيب الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، حيث أن كلا الرجلين "مجرد دمى بيد المخرج السياسي؛ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دمية أمريكية تنفذ مخططات الولايات المتحدة في أفغانستان، وها هي أمريكا تصنع نسخة جديدة من كرزاي في صنعاء عبر عبد ربه منصور هادي الذي يعترف، بتبجح فج، أنه هو من يأمر بقتل الجنوبيين بالطائرات الأمريكية من دون طيار! فتباً للقتلة".
بين هادي وترامب
وغير بعيد عن رؤية العطاس، يرى الناشط السياسي، علوي بلفقيه، أن "السبب الذي جعل من هادي وترامب رؤساء، هو السياسة الأمريكية التي تحكم العالم، فانتخاب رئيس جديد لأمريكا ليس إلا تسريعاً لتنفيذ السياسة الأمريكية المتهورة عبر ترامب، الذي لا يتعدى كونه جندياً ينفذ هذه السياسة المدمرة للعالم الإسلامي، والتي جاءت بهادي رئيساً لليمن، لذات الغرض، لينفذ أقوى وأخطر وأقذر المخططات في وقت واحد وبأسرع وقت ممكن، وأحداث اليمن، منذ تعيين هادي، شاهد حي على كارثة تنصيبه رئيساً لليمن".
عيد الجلوس
بدوره، يصف رئيس المجلس الوطني لـ"الحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب"، أمين صالح محمد، ذلك الحدث والتداعيات المصاحبة له بـ"المفارقات" التي لا يمكن أن تحدث في دولة ديمقراطية؛ فـ"الدول الديمقراطية لا تحتفي بعيد جلوس هذا الشخص أو ذاك، لأن هذا يحدث، فقط، مع الأنظمة الملكية والجمهوريات الديكتاتورية. ولقد كانت عدن، في تلك الفترة، في ساحة حرب حقيقية بين قوات الجيش والأمن وشباب الحراك، بسبب إصرار الإخوان في حزب الإصلاح على إقامة فعالية احتفائية بتنصيب هادي رئيساً".
اليوم المشؤوم
من جهته، يصف الناشط الشبابي، محمد سالم، يوم 21 فبراير بـ"اليوم المشؤوم على الجنوب والجنوبيين". وفي منشور له على صفحته في "فيس بوك"، يقول: "لا نعلم ماذا فعلنا نحن الجنوبيين حتى تتبعنا كل المصائب إلى عدن، بالرغم من أننا لم ننتخب هادي، ولم نكن شركاء في الحوار الذي جرى في الشمال، ولا شركاء في اجتياح الحوثي لصنعاء، ومع كل هذا الانحسار والتجنب لقوى الحراك الجنوبي، إلا أننا أمام أمر واقع، فتداعيات انتخابات 2012م تنسحب على الجنوب وعلى عدن التي تعاني من ويلات وكوارث السياسة والسياسيين".
مسرحية هزلية
من جانبه، يؤكد الناشط الجنوبي، أحمد محمد الردفاني، عدم مشاركة الجنوبيين في عملية انتخاب هادي كرئيس توافقي لليمن. ويضيف، في منشور له على "فيس بوك"، أن "الجميع يعرف بأن لا علاقة لشعب الجنوب بانتخابات العام 2012م التي هدفت إلى تنصيب هادي رئيساً لليمن، فالجنوبيون لم يشاركوا في تلك الإنتخابات، بل رفضوها جملة وتفصيلاً. ففي يوم 21 فبراير، انتفض شعب الجنوب في كل مركز وقرية وحارة، ليعلن للمحتل بكل أصنافه وتقسيماته وأشكاله ويقول لا لانتخابات هادي، بمظاهرات شعبية عارمة رافضة لتلك المسرحية الهزلية" .
المرشح الوحيد
وفي خط مواز، يرى الناشط الجنوبي، سالم باعيس، أن الإنتخابات التي جرت منذ خمس سنوات "لم تكن منطقية ولا دستورية". ويشير باعيس، في منشور له على صفحته في "فيس بوك"، إلى "(أننا) نحن في الجنوب لم ننتخب هادي، لأننا لا نثق في نزاهته ولا وطنيته وولاءاته ولا في قدراته على الاستقلال برأيه في قيادة البلاد بعيداً عن هيمنة وتأثير النظام السابق عليه. لذا فالمشاركة في انتخابات 2012م تعكس نسبة الموافقين على مبادرة الخليج، التي تجاهلت الإرادة الشعبية الجنوبية، وما ترتب على تلك المبادرة من قانون حصانة لصالح ونظامه. ناهيك عن أن الدستور اليمني يحظر إجراء انتخابات بأقل من ثلاثة مرشحين، والمبادرة الخليجية ذاتها جعلت هادي مرشح توافق وليس المرشح الوحيد، فكيف تم التوافق على إجراء انتخابات كمرشح وحيد؟".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر