الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
الملتقى الوطني لقضية تعز يناقش حصار صنعاء
الساعة 10:10 (الرأي برس- متابعات)

اقام الملتقى الوطني ل (قضية تعز) وجمعية المتقاعدين العسكريين و مناضلي الثورة اليمنية صباح الأربعاء  2017- 2- 8م ندوة بعنوان  (الحصار بين زمنين.. التاريخ يتكلم) في قاعة شركة النفط بمدينة تعز.

وتطرقت النقاشات في الندوة الى انه تم إحياء الذكرى 49 لفك الحصار عن صنعاء واﻹنتصار للجمهورية  حضرها كوكبة من المثقفين والشباب والمرأة والناشطين ومناضلي الثورة من من عاصروا حدث حصار صنعاء وخاضوا بطولات فك الحصار عنها انتصاراً للجمهورية، ولكون تعز تعد الحامل الوطني الرائد في فك حصار صنعاء و اسقاط الثورة المضادة ضد النظام الجمهوري فهاهي اليوم تناضل بصمودها ضد الحصار الظالم لتكبدالانقلابيين خسارة كبيرة  لتفشل مشروعهم الإنقلابي الاستبدادي الكهنوتي الظالم القديم الجديد المنقلب على مخرجات الحوار الوطني و الشرعية الدستورية التوافقية .،  

فالتاريخ يشهد عن نهاية حصار السبعين الذي فك عبر القائد البطل الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب ورفاقه والذين اجبرو في انتصارهم للجمهورية الداخل والخارج على الاعتراف بالجمهورية اليمنية .،

 فيشهد هذا التاريخ بأن فك حصار تعز عبر توحد كافة قوى المقاومة هو ما سوف يؤدي الى اعلان الدولة الاتحادية اعلاناً رسمياً وفعلياً، أكدالمشاركون في الندوة أن تعزبصمودها افشلت ذلك المشروع الإستبدادي الظالم للانقلابيين  انتصاراً للجمهورية ومخرجات الحوار الوطني .

 

وقد تداولت الندوة اربعة اوراق مشاركة

  الورقة الاولى  ألقاها   الباحث/فوزي العريقي تحت عنوان : ⚪ (حصار صنعاء 1968 - 1967م) 

وفي هذا العنوان استعرض الباحث الوقائع و الاحداث التي رمتها المتغيرات الاقليمية و الدولية تجاه الثورة السبتمبرية وانتصارها في القضاء على اعتق الانظمة الملكية الكهنوتية الاستبدادية وكيف واجهت قيادة ثورة سبتمبر1962 المواقف والتحديات في الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري، ومنها محاولة المعارضة التقليدية بإحلال نفوذها محل الدولة والجيش الوطني من خلال سلسلة من المؤتمرات القبلية  منها : مؤتمر عمران المنعقد في سبتمبر 1963 ، ومؤتمر خمر في منتصف عام 1965 ،  والذي وقف الداعون له ضد رئيس الجمهوريه والقوات العربيه ،  وكذا مؤتمر الطائف بين الجمهوريين المعتدلين و الجانب الملكي،  ودعوتهم لقيام دولة اسلامية في اليمن ..حتى ان هذه الاحداث  التي توالت دفعت بالقوى الملكية المضادة للثورة اليمنية بقطع طريق صنعاء - تعز في اﻷول من ديسمبر1967م حتى تم انتخاب النقيب/عبدالرقيب عبدالوهاب رئيسا لهيئة الاركان العامة وقائداً لقوات الصاعقة، وتشكيل المقاومة الشعبية ، وتقسيم صنعاء لعدة  محاور وتشكلت المقاومة الشعبية من كل فئات المجتمع  للدفاع عن صنعاء ونجح الجيش الوطني وقوات المقاومة من فك حصار صنعاء  بعد ان راهن المحللون العسكريون والسياسيون على سقوط صنعاء .

 

  الورقة الثانية القاها  الدكتور/عبدالحليم المجعشي تحت عنوان :

⚪ (ارهاب مليشيا الحوثي و صالح في تعز جرائم حرب مكتملة الاركان)

 

وفي هذا العنوان تداول الباحث جذور الهيمنة العصبوية والعدوان الهمجي من قبل تحالف مجرمي الحرب صالح

 والحوثي الذين اتجهوا أولاً بالانقلاب  على السلطة الشرعية بالبلادوتقويض  النظام السياسي التعددي عليه من خلال نهب المؤسسات وحصار واحتلال المدن ومن ثم ماراتكبوه من جرائم القتل العمد والابادة الجماعية لمواطني تعز بشكل ممنهج ومخطط له بدعم وتعاون دولة اجنبية (إيران) ومنظمة ارهابية هي حزب الله في لبنان .، مستعرضاً الجرائم وحجم المأساة التي تعيشها مدينة تعز في تجاوز صارخ ﻷعراف وقوانين الحرب وفق جداول مسوحات ميدانية صادرة عن منظمات المجتمع المدني بتعز التي تحدد مقتل "1251"موطناً مدنياً من النساء والاطفال وخلفت نحو 12الف جريح والذي اشار أن المليشيات ارتكبت "14" مذبحة بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر .

 

▫ توحيد الجهد المقاوم

هذا وقد تحدثت  الدكتورة/الفت الدبعي استاذة علم الإجتماع بجامعة تعز عضو مؤتمر الحوار الوطني الورقة الثالثة تحت عنوان :

⚪ صمود تعز في فك الحصار وافشال المشروع الاستبدادي

مستشهدة في حديثها استعراضاً لمقولة المناضل والسياسي/محمد سعيد عبدالله (محسن) بالقول ؛ أن (تعزدائما وابدا مفتاح الحل في كل المنعطفات والمراحل التاريخية) منوهة الى ان حصار تعز وكيفية الخروج منه لن يتحقق الا بتوحيد الجهد السياسي والعسكري المقاوم باتجاه العمل المؤسسي عبر السلطة المحلية وأجهزتها الامنية .. مستفسرة بذلك فتقول؛

لماذا ركز الانقلابيون على حصار تعز..؟

وكيف ان صمود تعز لوحده ضد الحصار الظالم قد افشل مشروعهم الاستبدادي الجديد المنقلب على مخرجات الحوار الوطني والشرعية التوافقية  .. مستهلة في حديثها الى ان طول الحرب والحصار انتجا من الفوضى في بعض المناطق المحررة حيث ظهرت انقسامات سياسية ﻹدارة مؤسسات الدولة واحدث خلل فيما يخص المؤسسة العسكرية وعملية دمج المقاومة متناولة ان ذلك مؤشرآ على عدم وجود عوامل بناء الثقة بين قوى المقاومة، وعدم الاستناد فعلياً وعملياً للمعايير المعتمدة في ادارة هذه المرحلة المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني بدرجة اساسية ، وترى الدكتورة الفت الدبعي ان هذاالإنقسام  هو ماكان يراهن عليه الإنقلابيون صالح و الحوثي لنجاح مشروعهم الانقلابي ، وكمااشارت الى ان الذي يظهر على السطح من خلافات وتوترات داخل مربع قوى المقاومة بشقيها اليساري واليميني لا يجب النظر اليه من الزواية السلبية  بل يجب رؤيته من زاوية التبشير بميلاد

(معادلة تعز الوطنية) والتي يمكن ان تبشر بعد ذلك بميلاد معادلة اليمن الاتحادي، فمن داخل هذا المشهد  سيتم تخلص قوى المقاومة  من الانماط الثقافية التي سادت في ظل نظام الاستبداد اليمني من ثقافة الاستحواذ و السيطرة و التعصب والايدلوجيات التي ماتزال ارثاً ثقافياً  مايزال عالقاً في سلوكيات الكثير من قوى المقاومة وان الطريق الى هذا الخلاص مرهون في تعز بعمليتين رئيسيتين :

الاولى تتمثل بسرعة تشكيل مجلس سياسي مدني لتعز  يكون بمثابة المرجعية الرئيسية لاي عملية توافقيةداخل مكونات الشرعية  الموقعة على مخرجات الحوار الوطني وما افرزه واقع المقاومة من تشكيلات .

 

العمليةالثانية تتركز في ان تعمل قيادة محور تعز على عقد لقاءات مستمرة لجميع القيادات العسكرية والميدانية والعمل على بناء المؤسسة العسكرية وفق مرجعية القانون الحالي ومخرجات الحوار الوطني بحيث تجنب المؤسسة العسكرية الصراعات .

 

▫الجذور التاريخية لحصار الهيمنة المركزية

 

هذا واختتمت الندوة بورقة مشاركة للباحث /طاهر شمسان رئيس الدائرة السياسية بالحزب الاشتراكي قدمها عنه الاستاذ/امين المقطري والتي تناولت المنظور الجغرافي لحصار صنعاء الى جانب المنظور السياسي والاجتماعي والثقافي لحصار اليمن بوجه عام وتعز بوجه خاص . ومن ثم تداول الادوار الوطنية لمحافظة تعز والتي حددها بالادوار التالية :

1- دورها في الصراع  بين الجمهورين والملكيين والانتصار للجمهورية.

2- دورها في العلاقة بين الشمال والجنوب والابقاء على وحدة اليمن .

3- دورهافي التنميةوتحديث  الاقتصاد وترسيخ ثقافة العمل .

4- دورها الثقافي التمدني.

5- دورها في ترسيخ  ثقافة  الولاء للدولة .

6- دورها في العمل التعاوني و ازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات .

 

وفي ختام الندوه شارك كل من الاخوه الدكتورمحمد عبد الحفيظ الشميري والاخ فتحي العبسي والاخ عبدالغني عقلان واخرين بمداخلاتهم

مقدما الملتقى الوطني لقضية تعز الامتنان والشكر لمن تفاعل بالحضور ودعم اقامة فعالية هذه الندوة

            (تكتل جميعنا تعز)

           ومكتب شركة النفط

واختتمت الندوة بالسلام الجمهوري 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص