- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
عيش العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية حالة استياء شعبي كبير إزاء إقدام قوات "التحالف العربي" بقيادة المملكة العربية السعودية على التضييق على ميناء الحديدة ومنعها دخول الحاويات والسفن المحملة بالغذاء والوقود والمعونات الإنسانة لليمنيين.
إجبار قوات "التحالف" السفن المحملة بالقمح على العودة من البحر وعدم السماح لها بإنزال حمولتها في ميناء الحديدة يشي بتشديد الحصار بصورة سيدفع ثمنها المدنيون على نحو مضاعف.
الإستياء لدى المواطنين في صنعاء وفي بعض المدن من هذه الإجراءات بدا واضحاً، مع بروز انعكاساتها على الناس، حيث بدأت أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية تأخذ في الارتفاع بعد التضييق على ميناء الحديدة الذي يعتبر المصدر الوحيد لدخول الغذاء والدواء والقمح والنفط.
وفي ظل الحصار الجوي المفروض على ملايين من الناس، وبقاء مطار صنعاء الدولي خارج الخدمة، لا شك أن إغلاق ميناء الحديدة سيضاعف من معاناة الناس وسيحول بينهم وبين كثير من متطلبات الحياة الأساسية، التي أمست واحدة من الأدوات المستخدمة في هذه الحرب، ولا تطال سوى المدنيين هنا.
ويوماً بعد آخر تتفاقم المخاوف لدى سكان صنعاء من اختفاء القمح وبعض السلع التي ترتفع أسعارها بشكل يومي. يحتج التجار بخبر إغلاق ميناء الحديدة كسبب رئيسي للغلاء، الذي يقولون إنه سينتهي بغياب كلي لمختلف السلع والحاجيات الأساسية في حال ظل الميناء مغلقاً.إرتفعت أسعار المشتقات النفطية
المشتقات النفطية هي الأخرى ارتفعت أسعارها، بمقدار ألف وخمسمائة ريال يمني لـ"الدبة" الواحدة (20 لتر). ويتحدث أصحاب المحطات أنه في الأيام القادمة قد تختفي المشتقات النفطية، الأمر الذي توقع الأهالي أن تعود على إثره الأزمات الخانقة السابقة، والتي مع عودتها بلا شك ستعود الأسواق السوداء إلى الواجهة.
ما لا يستطيع إنكاره "التحالف" والمجتمع الدولي، هو أن المواطن اليمني يتكبد الكثير إزاء الإجراءات التي تتم، وما يقوم به "التحالف" في ميناء الحديدة ما هو إلا إجراء مماثل لفرض الحصار الجوي، والمتمثل بإغلاق المطارات، وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي، وعلى الرغم من طرح قضية إغلاق المطار أمام مجلس الأمن الدولي ومن قبل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إحاطته الأخيرة، إلا أنه ما زال مغلقاً وسط حصار مشدد.
قادة عسكريون سعوديون وهم يتحدثون عن "الفرقاطة" السعودية وعن الإجراءات التي يقوم بها "التحالف العربي" في البحر، يشيرون إلى أنهم سيمنعون كل السفن القادمة إلى ميناء الحديدة، ولم ينسوا في حديثهم عن طبيعة السفن التي قالوا إن بعضها تحمل القمح والبعض الآخر تحمل معونات إغاثية ومساعدات إنسانية، دون أن يشرحوا لماذا قد تمنع دخول سفن الإغاثة للشعب اليمني والمساعدات الإغاثية؟
المعلومات الواردة من الحديدة تفيد بأن الميناء لم يغلق بشكل نهائي حتى الآن، ولكن هناك "مؤامرة" كبيرة تحاك ضده من قبل "التحالف" وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأن إغلاق الميناء أصبح مسألة وقت، وهنا يؤكد الجميع أن تداعيات إغلاق الميناء ستكون كارثية، خصوصاً وأنه حتى الآن الشريان الوحيد لدخول الغذاء والدواء والوقود. ولذا يكون بقاء ميناء الحديدة ضرورة وليس ترفاً، وإغلاقه سيشكل عقاباً جماعياً لـ21 مليون إنسان.
تتسع رقعة الحصار المفروض على اليمنيين ومعها تتسع رقعة الأضرار، التي تضع "التحالف العربي" أمام واقع محرج، وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي من هذه الإجراءات.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر