السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أسواق الخضروات بصنعاء: "الطري وصل"... بانتظار الزبون!
الساعة 21:48 (الرأي برس - عربي )

تتزين أسواق ومحال الخضار والفواكه في العاصمة صنعاء بعروض أغلب محاصيل المنتجات الزراعية المحلية، مع استقرار في أسعار العديد من المنتجات وارتفاع أو تأثر أخرى. ويعاني المزارعون تراجع نسبة الشراء لدى المواطنين في ظل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها اليمن، وخصوصاً في الشهور الأخيرة بعد توقف صرف رواتب الموظفين الحكوميين. 


إستقرار مناسب 
ويؤكد بائعون،، أن أغلب أنواع الخضروات متوفرة بشكل لافت في الأشهر الأخيرة بأسعار مناسبة للمشترين وللمزارعين أيضاً، بما فيها المنتجات التي كانت أسعارها ترتفع بشكل كبير خلال فترة الشتاء. وأرجعوا ذلك لأسباب أبرزها تراجع نسبة الشراء مقارنة بالعرض، ومحدودية التصدير للخارج، بالإضافة إلى أسباب تتعلق بالمزارعين الذين وسعوا من اهتمامهم بزراعة بعض المحاصيل، مع الأمطار الغزيرة التي هطلت العام الماضي. ويقول عبد الرحيم، مالك أحد محال الخضار في صنعاء، لـ"العربي"، إن "الطماط والبصل من الأنواع الموفرة بأسعار مناسبة ورخيصة مقارنة بفترات سابقة، حيث أن متوسط سعر الكيلو طماط 150 ريالاً، وكان في فترات أخرى يصل لأضعاف هذا السعر"، وفي المقابل يشير إلى "أزمة في أسواق الخضروات تتعلق بقلة توفر البطاط، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، منذ نحو عام". 


أزمة البطاط
وحول أسباب أزمة البطاط، يلفت ياسر، وهو أحد المزارعين في يريم بمحافظة إب، لـ"العربي"، إلى أن "البطاط تعرضت في هذا الموسم لمرض في قاع الحقل وقاع جهران قضى على المحصول بشكل شبه نهائي"، مضيفاً أن لديه "ثلاث مزارع للبطاط، اثنتان منهما انتهت بشكل نهائي، والثالثة أنتجت نصف المحصول فقط". ويتابع أن "غلاء أسعار البذور مع الحصار المفروض على استيرادها، دفع مزارعين لأن يحجموا عن زراعة البطاط، وجعل بعضهم يتجه لزراعة القمح ومحاصيل أخرى". عدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين أثر بشكل واضح على نسبة الشراء


محاصيل متوفرة
وفي وقت تبدو فيه أغلب المحاصيل الزراعية المحلية من الخضروات متوفرة بصورة ملحوظة في المحال التجارية والأسواق، يؤكد البائعون أن عدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين في الشهور الأخيرة أثر بشكل واضح على نسبة الشراء من المواطنين، بالإضافة إلى الأزمة المعيشية التي خلقتها الحرب منذ الشهور الأولى. ويقول أحمد سالم، أحد تجار الخضروات، إنه "وبسبب تراجع نسبة الشراء لدى المواطنين والصعوبات المتعلقة بالتصدير في ظل الحصار المفروض على اليمن، فإن المزاعين يواجهون أزمة قلة الطلب في مقابل زيادة العرض في الأسواق، وهذا ناتج عن معاناة المواطن والبلد بشكل عام". ويشير إلى "ارتفاع التكلفة على المزارعين، مع ارتفاع أسعار الديزل والأسماد، وأحياناً وجود عوائق لإيصاله". 


تراجع التصدير
وكشف المسؤول في شركة "يونيكورن للاستيراد وتصدير الخضار والفواكه"، كمال صلاح، لـ"العربي"، عن تراجع تصدير المنتجات الزراعية المحلية منذ تصاعد الحرب قبل ما يقرب من عامين، وقدر التراجع بأنه يصل إلى نسبة 30%، قائلاً "كنا نصدر 12 برادة يومياً، واليوم نصدر بحدود 6 أو 7 برادات". ولفت إلى أن "من أبرز ما يواجه المصدرين انعدام البرادات وهناجر التخزين بسبب الكهرباء، بالإضافة إلى الحصار المفروض على البلاد". 


البرتقال الصعدي: أسعار مرتفعة
وبينما تعد محافظة صعدة أهم المحافظات التي تصدر الفواكه والخضروات، وعلى رأسها الرمان، وكذلك البرتقال، كان لافتاً ارتفاع أسعار الفواكه، وآخرها البرتقال، الذي يتوفر حالياً بمختلف الأسواق في صنعاء. ويقول، لـ"العربي"، أحد البائعين، "كنا نشتري البرتقال الصعدي بـ300 ريال والآن نشتريه بـ700 ريال". وكانت صعدة، وعلى الرغم من أنها تأثرت بشكل كبير بالضربات الجوية لطائرات "التحالف" الذي تقوده السعودية، والتي استهدفت العديد من المشنآت ودمرت جانباً من البنية التحتية، إلا أنها ظلت تصدر المنتجات الزراعية خلال الحرب، ومنها الرمان الذي توفر في صنعاء بصورة غير مسبوقة، الشهور الماضية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص