الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
هل تصلح "يام" ما أفسدته "نهم" من خطط "الشرعية"؟
الساعة 21:15 (الرأي برس - عربي )


تمكنت القوات الموالية لـ"أنصار الله" من استعادة 3 مواقع عسكرية جديدة في سلسلة جبال يام
إنتقلت المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه هادي، ومقاتلي حركة "أنصار الله" والقوات الموالية لحكومة "الإنقاذ" في صنعاء، من منطقة المدفون وسلسلة جبال القرن والمنارة والشبكة وريمان ونقيل بن غيلان شرق العاصمة صنعاء، إلى سلسلة جبال يام شمال شرق المحافظة، في محاولة لنقل المواجهات إلى أرحب، إلا أن الطريق إليها لا تزال صعبة.


وغيّرت القوات الموالية لهادي المسنودة بطيران "التحالف" مسار عملياتها العسكرية بصورة مفاجئة، من عدد من جبهات مديرية نهم إلى تخوم مديرية أرحب، وذلك بعد قرابة الشهر من إعلان القوات عزمها اقتحام نقيل بن غيلان وفرض السيطرة النارية على مديرية بني حشيش والأحياء الشرقية من العاصمة صنعاء. تغيير مسار العمليات العسكرية في نهم، ومحاولة نقل المواجهات إلى أرحب عبر فتح جبهة عسكرية في جبال يام الإستراتيجية، لم يغير مسار معركة صنعاء الممتدة منذ قرابة العام كما تفيد المعطيات، بل تتسم المواجهات التي تخوضها قوات هادي مع قوات "أنصار الله" وحلفائها منذ أسبوع بالكر والفر.


لماذا يام؟ 
تحتل سلسلة جبال يام الإستراتيجية أهمية عسكرية لطرفي القتال؛ فالسلسلة الجبلية الطويلة والوعرة تربط بين فرضة نهم الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية لهادي منذ قرابة العام، ومديرية أرحب التي تعد بيئة حاضنة لحزب "الإصلاح" من جانب، كما تطل على مفرق الجوف من جانب آخر. ومن يسيطر على جبال يام يفرض سيطرة نارية على الطريق الرئيسي الرابط بين مفرق الجوف وجبهة نهم. 


لم تكن معركة يام التي دخلت أسبوعها الثاني هي الأولى، بل سبق للقوات الموالية لهادي أن حاولت التقدم في سلسلة جبال يام في شهر يوليو الماضي. حينها دارت معاركة عنيفة تمكنت خلالها قوات هادي من السيطرة على جبل حيد الذهب أحد جبال يام، لكنها لم تستطع الحفاظ على ذلك التقدم الذي تحقق بفعل دعم طائرات "التحالف"؛ إذ نفذت قوات "أنصار الله" عملية عسكرية خاطفة استطاعت من خلالها استعادة جبل حيد الذهب حينها لتفرض سيطرة نارية على الطريق الواصل بين صنعاء ومأرب ومفرق الجوف، لتنتهي مواجهات جبال يام أواخر يوليو الماضي بسيطرة القوات الموالية لهادي على بعض التباب المطلة على فرضة نهم. 


الواقع الميداني أبقى التعزيزات العسكرية التابعة لقوات هادي عرضة للاستهداف في مفرق الجوف من قبل القوات الموالية لـ"أنصار الله"، وهو ما دفع القوات إلى تنفيذ عملية عسكرية غير معلنة للسيطرة على جبال يام بهدف تأمين خطوط الإمداد. رئيس دائرة التوجيه المعنوي الموالي تحاول القوات الموالية للرئيس هادي نقل المواجهات إلى أرحب لهادي، اللواء محسن خصروف، أكّد، في تصريح صحافي، قبل أيام، أن "خطة تحرير العاصمة صنعاء تعتمد بدرجة كبيرة على السيطرة على الطرق والمرتفعات التي تحيط بها". وأشار خصروف إلى أن "تأمين خطوط الإمداد العسكري على طريق مأرب ـ صنعاء ضرورة لتعزيز جبهات نهم"، لافتاً إلى أن "السيطرة على سلسلة جبال يام ستضع مطار صنعاء ومديريات بني حشيش وبني الحارث وأرحب تحت السيطرة النارية، وهو ما سيمكن من إسقاط صنعاء".


20 محاولة تقدم
منذ 17 وحتى 24 من الشهر الجاري، نفذت القوات الموالية لهادي مدعومة بإسناد جوي من طائرات "التحالف" أكثر من 20 عملية تقدم، في حين نفذ طيران "التحالف" ما يزيد عن 200 غارة، منها عشرات الغارات التي استخدم فيها قنابل عنقودية، وذلك لتمشيط المواقع العسكرية في السلسلة الجبلية تمهيداً للسيطرة عليها في بران ويام والخرشفة ومواقع أخرى. وبعد أن سيطرت القوات الموالية لهادي، منتصف الأسبوع الماضي، على موقعين في جبال النشمة الواقعة ضمن سلسلة جبال يام، أعلنت "أنصار الله" والقوات المتحالفة معها استعادتها للموقعين مطلع الأسبوع الجاري بعملية نوعية. 


مصدر عسكري في صنعاء أكّد، في تصريح لـ"العربي"، تمكن القوات الموالية لـ"أنصار الله" من استعادة ثلاثة مواقع عسكرية جديدة، سبق للقوات الموالية لهادي أن سيطرت عليها بتغطية نارية من قبل طيران "التحالف". وكشف المصدر أن طيران "التحالف" يتعمد قصف المواقع بعد استعادتها بالقنابل العنقودية، مشيراً إلى أن الطيران شنّ الأربعاء الماضي عشرات الغارات على جبل الحول في يام مستخدماً القنابل العنقودية. وتحدث المصدر عن أن مواجهات عنيفة استمرت لساعات إثر محاولة القوات الموالية لهادي التقدم في جبل الدوة بذات المنطقة، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.


أرحب تستنفر
وفي أول رد على تصاعد المواجهات المسلحة في تخوم مديرية أرحب الواقعة في نطاق محافظة صنعاء، نظمت قبائل أرحب عرضاً عسكرياً شارك فيه الآلاف، بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع في صنعاء، متوعدة بصد أي محاولات تقدم للقوات الموالية لهادي باتجاه أراضيها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً