- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تتوالى أخبار انتصارات القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي كعاصفة تمتد لأيام في كل جبهة وتنتهي كزوبعة. فعلى امتداد الحدود اليمنية السعودية فُتحت ثلاث جبهات في ميدي والبقع وعلب باقم، للحد من هجمات مقاتلي "أنصار الله" وحلفائهم في نجران وجيزان وعسير. وتكرر إعلان "تحرير ميدي" وسيطرة ألوية الفتح والمحضار والنخبة على مطار البقع، والاقتراب من مدينة صعدة. كما أعلن العميد يوسف دهباش، قائد اللواء الخامس، السيطرة على منفذ علب، وتضييق الخناق على مران معقل زعيم "أنصار الله". لكن شهوراً مضت ولا جديد من ميدي. كما توالت أسابيع والمدافع صامتة في البقع وعلب، فما الذي يحدث؟
كشوفات وهمية
12 ألفاً هو قوام الضباط والجنود في كشوفات المنطقة العسكرية الخامسة التي تعسكر في منفذ الطوال قبالة ميدي، ويقودها اللواء توفيق القيز. لكن مصدراً عسكرياً في عمليات المنطقة قال، لـ"العربي"، إن "القوة الفعلية المتواجدة حالياً في المنطقة الخامسة، والمواقع التي سيطرت عليها لا تتجاوز 800 ضابط وجندي". ويضيف أن "عملية صرف الرواتب من قبل اللجنة التي شكلها الرئيس هادي توقفت وذلك بسبب الكشوفات الوهمية، في وقت يعيش فيه الضباط والجنود المتبقون أوضاعاً مأساوية"، موضحاً أن "العديد من الجرحى تم إخراجهم من المستشفيات السعودية دون إكمال علاجهم، كما أن المملكة قلصت الدعم الذي كانت تقدمه للمنطقة".
واتهم المصدر العسكري اللوء محمد علي المقدشي، رئيس هيئة الأركان، بـ"الفساد"، كاشفاً أن "لدينا 25 عربة مدرعة استوردها المقدشي من جنوب أفريقيا، لكنها تعطلت جميعها ولا توجد لها قطع غيار. كما استورد المقدشي 30 رشاشاً ولا توجد لها ذخيرة". وكشف المصدر، كذلك، عن تقديم "قائد المنطقة اللواء القيز استقالته للرئيس هادي، إلا أنه رفضها وشكل لجنة برئاسة الشيخ عثمان مجلي لحل المشكلات في المنطقة"، لكن المصدر أكد أن "تقرير الشيخ مجلي حبيس الأدراج في سكرتارية هادي". لم تتجاوز المناطق "المحررة" بضعة كيلومترات في صحراء ميدي. لقد صدئت المدرعات والأطقم، ومقاتلو "أنصار الله" مستمرون في زراعة الألغام، وصارت الرمال حقولاً للعبوات الناسفة.
على التماس
وبالإنتقال إلى جبهة علب، فقد أخلت القوات السعودية معسكر قلل الشيباني في منطقة عسير، وجلبت مقاتلين يمنيين يقودهم يوسف دهباش الذي صدر قرار الرئيس هادي بتعيينه قائداً للواء الخامس حرس حدود. أمدتهم المملكة بأسلحة حديثة وقناصات متطورة ليشنوا أولى هجماتهم قبل شهرين على منفذ علب الحدودي في مديرية باقم بصعدة. قصفوا مبنى الجمارك بالمدفعية وحاولوا التقدم صوب المنفذ. ولم يمض سوى أسبوعين حتى توقفت المعارك، ولا يزال منفذ علب في مرمى نيران الطرفين وخارج سيطرتهما. العقيد في اللواء الخامس الموالي لـ"الشرعية" في جبهة علب، محمد الفقيه، يقول، لـ"العربي"، إن "الجيش الوطني يخوض معركته ضد مليشيات الحوثي وصالح وفق خطط مدروسة، وعندما تشتعل جبهة وتهدأ أخرى فلا يعني ذلك ضعفاً أو هزيمة، وإنما توجيهات من القيادة بتشتيت الحوثيين وإنهاكهم حتى الإجهاز عليهم". وعد علي محسن بتزويد جبهة البقع بكاسحة ألغام
"حرر بلادك يا ابويمن"
الجندي درهم الدوح، والذي شارك في القتال في صف "الشرعية" بجبهة علب وعاد منها قبل أسبوع، يقول، لـ"العربي"، إن "الضباط والجنود السعوديين يتعاطون القات، ونحن لا يسمح لنا. ونفذنا أكثر من هجوم من منطقة عسير باتجاه صعدة، وكان الضباط السعوديون يدفعون بنا إلى الخطوط الأمامية للمواجهات، وعندما ننكسر ونضطر للانسحاب تنهال علينا النيران من القوات السعودية، وينادي الضابط بمكبرات الصوت: حرر بلادك يا ابو يمن". هذه الجملة دفعت الجندي درهم لسؤال ضابط سعودي: "كيف أحرر بلادي من داخل السعودية؟". حينها، تم تجريد درهم من سلاحه وإخضاعه للتحقيق والزج به في سجن انفرادي بعسير لأكثر من شهر، قبل أن يفرج عنه ويدفع به خارج منفذ الوديعة، ليعود إلى قريته في مديرية عذر بعمران حاملاً معه ذكرى مؤلمة. درهم أكد، لـ"العربي"، أن "المقاتلين اليمنيين في صف السعودية بنجران وجيزان وعسير لا يعاملون كجيش وطني، وإنما كمرتزقة".
جبهة البقع
وفي جبهة البقع، ومنذ ما يقارب الشهر، لم تحدث أي مواجهات تذكر. مصادر موثوقة قالت، لـ"العربي"، إن "خلافات تعصف بألوية النخبة والمحضار والفتح، بسبب رفض الجنود تكرار محاولات الزحف نحو منطقة كتاف بعد مقتل العشرات منهم بسبب الألغام التي زرعها مقاتلو (أنصار الله)، وعدم صرف مرتباتهم لأكثر من ثلاثة أشهر، ومماطلة السعودية في تزويدهم بكاسحات ألغام". لقد غادر الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية معسكر الخضراء في نجران، ولم يتبق سوى 600 مسلح معظمهم من السلفيين الذين تم تهجيرهم من دار الحديث في دماج، مطلع العام 2014. المصادر أكدت، لـ"العربي"، أن "القوات الموالية لهادي لا تزال في محيط منفذ البقع، وكل ما حققته السيطرة على السوق وعدد من المواقع قبالة المنفذ وبمساحة لا تتجاوز 20 كم2".
الجنرال يحاول
الأوضاع البائسة في معسكرات "الشرعية" في علب والبقع وميدي دفعت بـ"التحالف" الذي تقوده السعودية إلى تكليف اللواء علي محسن الأحمر بإعادة ترتيب صفوفها، وحل مشاكل المقاتلين وتلبية احتياجاتهم. وصل اللواء محسن صباح الثلاثاء إلى سوق البقع. وطئت قدماه الأرض في محافظة صعدة بعد 7 سنوات من خسارته للحرب السادسة مع "أنصار الله". سلسلة من الهزائم منذ العام 2004 وحتى العام 2009 لم تمنعه من المحاولة لخوض الحرب السابعة. لقد أظهر تماسكاً ورباطة جأش أمام مستقبليه، وتلقى التحايا من قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثله، والمشرف على القوة في البقع، العميد هاشم السيد، وقائد لواء الفتح، العقيد ياسر المعبري، وأركان حرب لواء النخبة، العقيد علي الكينعي، ونائب قائد لواء المحضار، علي أبو زيد، والقيادي في "المقاومة الشعبية"، مصلح الأثله. مصادر مقربة من الجنرال محسن كشفت، لـ"العربي"، أنه "وعدهم بتزويد جبهة البقع بكاسحة ألغام، وصرف مرتبات الضباط والجنود خلال أيام، والاعتناء بالجرحى في المستشفيات السعودية".
أقصر الطرق
تناول اللواء علي محسن الغداء مع الضباط والجنود في موقع عباسة، قبالة منفذ البقع، ليتوجه بعدها من نجران إلى عسير ويترجل من مدرعته في معسكر قلل الشيباني المقابل لمديرية باقم بصعدة. أخذ "الناظور" من قائد اللواء الخامس حرس حدود، يوسف دهباش، وصعد يتبعه مرافقوه إلى إحدى المرتفعات المطلة على منفذ علب. جال ببصره عبر العدسة وأشار بسبابته، وقال: "من هنا أقصر الطرق إلى مران". عاد اللواء محسن إلى معسكر قلل الشيباني، وهناك ألقى كلمة حماسية أكد فيها أن "الشرعية اليوم ورجالها الأبطال من منتسبي القوات المسلحة والشرفاء من أبناء اليمن في مختلف الجبهات، وبمساندة من دول التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يسطرون أروع الملاحم ويحققون الإنتصارات تلو الإنتصارات، ومنها تحريرهم لميناء ومدينة المخا مؤخراً، ويوشكون على تحقيق النصر، ومصممون على رفع العلم الجمهوري على جبال مران، كما وعد بذلك فخامة رئيس الجمهورية، والتي باتت على مرمى حجر من مواقعكم هنا". الملازم محمد عيظة، والذي كان من مرافقي الجنرال محسن طوال الحروب الـ6 في صعدة، علق على الزيارة بقوله، لـ"العربي": "الله يحسن خاتمة الفندم".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر