السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
معارك المخا تشرد 100 ألف يمني
الساعة 21:46

أجبرت المعارك الدائرة في مديرية المخا بين القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصورهادي، والقوات الموالية لحكومة "الإنقاذ"، أكثر من 100 ألف شخص من سكان المديرية من محدودي الدخل، من صيادين وحرفيين وعمال شحن وتفريغ في الميناء، على التشرد القسري من مساكنهم ومواقع أعمالهم.


نزوح جماعي 
وأكدت مصادر محلية استهداف طيران "التحالف" بعشرات الغارات أهدافاً مدنية، ما أثار حالة هلع وخوف شديدين في أوساط السكان، وتسبب بموجة نزوج جماعية من أحياء العمودي وعبدالقادر والجعدي والشاذلي والمدينة والميناء والعروك والسويس والمغيني والحالي، والتي تقع جميعها داخل المدينة. بدورها، أكدت مصادر عسكرية في صنعاء تعرض مدينة المخا لأكثر من 100 غارة في أقل من 24 ساعة، بالإضافة إلى استهدافها بالقنابل الفوسفورية. ولفتت المصادر إلى أن طائرات الأباتشي التابعة لـ"التحالف" تحلق باستمرار في سماء المدينة منذ أيام، وتشارك في المعارك الدائرة في سواحل ذوباب والعمري وكهبوب.


مأساة إنسانية إستهدف طيران "التحالف" بعشرات الغارات أهدافاً مدنية
الناشط الحقوقي، مجاهد القب، كشف أن "تصاعد الغارات الجوية والقصف من قبل البوارج البحرية تسبب بموجة نزوح كبيرة من داخل ومحيط مدينة المخا". وأشار القب، في تصريح لـ"العربي"، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر من المديرية إلى مديريات ومناطق آمنة، تاركين وراءهم مناولهم وكل ممتلكاتهم. ولفت إلى أن نازحي المخا يفتقرون لأدنى أساسيات البقاء، مطالباً بتدخل إنساني عاجل لرفع المعاناة عن نازحي مديرية المخا.


نهب ذوباب
عملية النزوح لم تقتصر على أحياء المدينة وحسب، بل طالت سكان مناطق المحجر القديم والزيادي والجديد والكدحة وواحجة وأبو زريق. وفي ظل اشتداد المواجهات في ذوباب، كشفت مصادر موالية لـ"التحالف" عن مخاوفها من تعرض المنازل لأعمال نهب، نتيجة الإنفلات الأمني، والذي عرّض ممتلكات المواطنين للسطو من قبل مجهولين كما حدث في ذوباب، التي تعرض فيها قرابة 165 منزلاً لأعمال نهب وسلب، يضاف إلى السطو على 100 محرك صيد بحري.


فقراء المخا
تعد مديرية المخا، ورغم شهرتها التاريخية والعالمية، من أفقر مديريات محافظة تعز الساحلية. وتعاني المديرية، التي تعتبر بوابة اقتصادية لتعز، من تصاعد معدلات الفقر والبطالة، وتحتل المرتبة الأولى على مستوى المحافظة. ووفق مسح الأسرة لعام 2009، فإن معدل الفقر في المخا بلغ حينذاك 75% يليه البطالة بنسبىة 55%، ومع تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد تردت أوضاع الكثير من سكان المدينة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص