السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ترامب بعيون يمنية
الساعة 21:16 (الرأي برس - عربي )

مع توجه الأضواء صوب مراسم تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للسلطة رسمياً كرئيس للولايات المتحدة، تصدر التطور اهتمام اليمنيين، بتعليقات حول شخصيته المثيرة والتوقعات بشأن سياساته تجاه الأزمة في اليمن والتطورات في المنطقة والعالم بشكل عام. 


وازداد الاهتمام في الأيام الأخيرة مع التصريح الذي أطلقه سفير اليمن في الولايات المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، بأن ترامب أكد له خلال لقائه بالسلك الدبلوماسي أن "اليمن ستكون من أولوياته".

 

أثناء دخول الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، البيت الأبيض ومغادرة الرئيس السابق، باراك أوباما - أ ف ب

وقبل هذا التصريح لم تتناقل وسائل إعلام منذ شهور تصريحات لترامب حول اليمن، باستثناء تصريحات قديمة العام الماضي يتحدث فيها عن أن السعودية تسعى في اليمن وراء النفط، لكن الاهتمامات ركزت على شخصية ترامب بشكل عام، وتصريحات المرشح لمنصب وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، والتي يدافع فيها عن السعودية بوجه الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان.


ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، فؤاد الصلاحي، في تصريح لـ"العربي"، أن وصول ترامب إلى البيت الأبيض سيؤدي إلى تغييرات في تعامل الإدارة الأمريكية مع عدد من القضايا منها أزمات الشرق الأسط "وبلادنا واحدة من هذه الأزمات"، لكن "لن يكون تعامله مع اليمن بطريقة مباشرة، بل تسلك أمريكا دوراً سياسياً يعكس مصالحها الاستراتيجية، وبالتالي النظر إلى اليمن من زوايا أنها تطل على ممر مائي مهم للتجارة الدولية وأنها بجوار مخزون النفط المهم للاقتصاد العالمي، وأن اليمن دخلت حلبة صراع بين دولتين إقليميتين ترتبطان بأمريكا من زوايا مختلفة وأمريكا تتعامل معهما وفقاً لمصالح الاستراتيجية، ومن ثم يبقى الدور المهم هو كيفية وقدرة الحكومة اليمنية -الشرعية- في تقديم ملف اليمن إلى الرئيس ترامب وخلق رؤية واضحة تجاه اليمن بدلاً من تقديم اليمن من أطراف أخرى أمريكية وعربية".

 

ويضيف إن "الأمريكان لا بد أن يفهموا اليمن من زاوية مصالح اليمن وارتباطها بمصالح أمريكا، وإلا سيكون الإهمال أو التعامل عبر وسيط إقليمي مما يعني استمرار الحرب والفوضى خاصة وأن ترامب لم يحدد بعد رؤيته تجاه الأزمة السورية التي تشكل في معالجتها مدخلاً مهماً لمعالجة الأزمة اليمنية"، ويتابع أنه "حتى اليوم لا أجد دوراً مهماً للدبلوماسية اليمنية عربياً أو دولياً، فهي دبلوماسية بطيئة الحركة وضعيفة الأداء وأعتقد أن استيعابها للمتغيرات الدولية والإقليمية محدود بدليل ضعف حضورها واستيعابها للمتغيرات بانعكاسها داخلياً. الدبلوماسية مترددة وضعيفة الأداء لاهتزاز القرار السياسي الذي أصبح منقسماً بين أكثر من طرف".

إهتمام متأخر
من جانبه، يرى الصحافي المهتم بالشؤون الدولية، مأرب الورد، في حديث إلى "العربي"، أن "اهتمام إدارة ترامب باليمن سيكون متأخراً، ربما بعد أربعة إلى ستة أشهر، نظراً لتركيزه على أولوياته الداخلية، وبالتوازي، أو لاحقاً، سيتم التعامل مع الملفات الخارجية، ومنها بدرجة أقل اهتماماً القضية اليمنية، عبر تشجيع الحل السياسي ودعمه بقوة وحماسة أكثر من الإدارة السابقة"، ويشير إلى أن "وزير خارجيته يملك خبرة وعلاقات في اليمن نتيجة عمله منتصف التسعينات مديراً لشركة نفطية". 


يشار إلى أن وزير الخارجية في إدارة ترامب، ريكس تيلرسون، كان في اليمن لمدة ثلاث سنوات بين عامي 1995 و1998، حيث كان مسؤولاً لفرع شركة "إكسون موبيل" في اليمن.

"الإخوان" و"القاعدة" 
ومن أبرز ما أثار التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية، احتفاء منتقدي حزب "الإصلاح" بتصريحات تيلرسون، الذي وضع "الإخوان" و"القاعدة" في سياق واحد، حيث قال إن من أولويات بلاده "القضاء على داعش"، و"إيلاء الانتباه للعناصر الأخرى الموجودة مثل القاعدة والإخوان المسلمين وعناصر محددة داخل إيران".

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمام أنصاره في الساحة الخارجية للبيت الأبيض - أ ف ب

إهتمام بالشخصية
وبسبب شخصية ترامب المثيرة، وما يرتبط بها من تصريحات وانتقادات، أتت أغلب تعليقات اليمنيين لتركز على شخصيته وخلافاته مع إدارة باراك أوباما، وما يتعلق بهذا الجانب من أخبار وشائعات متداولة عن عائلته، وعلاقاته مع روسيا وغير ذلك من القضايا المُثارة في وسائل الإعلام.
 
 
 
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص