السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
في إب... مرضى الفشل الكلوي متروكون لمصيرهم
الساعة 19:48 (الرأي برس - عربي )

كارثة إنسانية تخيم بظلالها على مرضى الفشل الكلوي في محافظة إب. خطر كبير يهدد حياة هؤلاء المرضى هناك. في وحدة غسيل الكلى بمستشفى الثورة العام، يعاني المئات من المرضى غياب الأدوية والمواد المخصصة لجلسات الغسيل، بعدما أعلن المركز توقف الخدمات الطبية التي كان يقدمها في السابق. ويؤكد مدير المستشفى، الدكتور محمد المجاهد، أن "المركز يواجه نفاداً كلياً لمواد غسيل الكلى، وتوقف القسم مؤخراً عن العمل، فيما تزايدت أعداد المرضى المقبلين على وحدة الغسيل من محافظة إب والمحافظات المجاورة، التي تعيش موجة صراع دائمة". ويضيف أن "الإقبال الكثيف أدى إلى عدم قدرة المركز على تقديم كامل الرعاية الصحية". ويلفت إلى "(أننا) وجهنا نداءات استغاثة للحكومة والمجلس المحلي والمنظمات الدولية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال وحتى المساجد"، محذراً من أن "عدم وجود جلسات غسيل للأمراض يؤدي إلى مضاعفات خطيرة خلال أيام، ثم الوفاة المحققة إذا لم يتم الغسيل".


المصير المحتوم 
ومع تعدد وتفاقم مشكلات المرضى المصابين بداء الفشل الكلوي، يواجه هؤلاء مصيرهم المحتوم؛ الموت. إذ إن عدم استمرارهم في جلسات الغسيل يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية، وهو ما تسبب بوفاة العشرات من المرضى. يفيد رداد علوان، رئيس قسم الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة في إب، "العربي"، بأن "انقطاع مواد الغسيل أدى إلى وفاة بعض الحالات، والآن يعاني المركز من انقطاع مستمر بمواد الغسيل، حيث تفاقم عدد الوافدين إلى المركز من عدد من المحافظات مما أدى إلى شح الإمكانيات وانقطاع المواد وتوقف القسم عن العمل". وينبه أكثر من 520 حالة مرضية مهددة بحاجة لمساعدات عاجلةإلى أن "المركز في أمس الحاجة إلى ثلاث غسلات أسبوعياً لكل مريض، وأنه لا بد أن تتوفر أدوية الاين، والفلتر، والبي باج، وكذلك أدوية الهيبارين، والمليودبين، ومواد الكالسيوم، والزنتاك". 


ويوجه علوان رسائل عدة طالب فيها المنظمات العالمية، وكذلك الجمعيات الخيرية والغرفة التجارية، بتقديم المواد الكافية لمرضى الفشل الكلوي.


مناشدات 
وأطلق مستشفى الثورة العام ومركز غسيل الكلى الكثير من المناشدات لإنقاذ حياة أكثر من 520 حالة مرضية مهددة. وبحسب عبد الغني الفضلي، طبيب معالج في المركز، فإنه "من الضروري توفير 30 ألف غسلة من أجل سد احتياج عام 2017، والذي يكلف 350 مليون ريال يمني". ويشير الفضلي ، إلى أن" المركز في انقطاع شبه تام، وإذا لم تعالج هذه المشكلة، فإنها ستهدد بكارثة إنسانية بما تعنيه الكلمة، حيث إن هنالك الكثير من المرضى على مشارف الموت".


بدورها، تطالب ليالي النخلاني، متعاونة في المركز، منظمتي الـ"يونسيف" و"أطباء بلا حدود" بـ"توفير مواد الغسيل، الوسيلة الوحيدة لإبقائهم على قيد الحياة"، لافتة إلى أن "المرضى لا يزالون في صراع مستمر مع شح المواد، فهم يعانون من تراكم السموم في أجسامهم، وهنالك الكثير من المرضى لا يستطيعون تحمل المعاناة، فوافتهم المنية". 


وتستمر المعاناة 
وعلى الرغم من الوعود التي قطعتها وزارة الصحة والمنظمات الإغاثية بمعالجة المشكلة، إلا أن مطالبات مرضى الغسيل الكلوي لم تجد سبيلها إلى التحقق حتى الآن. ويقول عبد الله ناجي إنه يفاجأ عند ذهابه إلى مركز الغسيل بنفاد مواد الغسيل، عازياً ذلك إلى "إهمال الإدارة وعدم إبلاغ الجهات المختصة بذلك". ويضيف "(أنني) لا أحتمل غسلة واحدة فقط في الأسبوع، ونصف المرضى خلال الأيام الماضية توفوا". ونتيجة لفقدانهم أمل المساعدة، يقوم بعض المرضى بشراء الأدوية من الصيدلايات في الخارج، لكنهم يفاجأون بارتفاع باهظ في سعرها، تعجز معه الطبقة الفقيرة عن شرائها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص