الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الأسير أحمد المرقشي: كل الوعود سراب
الساعة 19:57 (الرأي برس - عربي )

بعد ثماني سنوات قضاها في السجن المركزي في صنعاء، أعيدت قضية الأسير الجنوبي، أحمد عباد المرقشي، مرة أخرى إلى القضاء للنظر فيها، وتم نقض حكم الإعدام الصادر بحقه. قضية المرقشي التي تعد من أبزر قضايا الرأي العام اليمني، واقترنت بقضية صحيفة "الأيام" التي كان يعمل حارساً فيها في صنعاء، لم تنته رغم إقفالها بتسوية سياسية قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي خاطبه المرقشي ذات يوم بالقول: "يا سيادة الرئيس قضيتي سياسية بامتياز وليست جنائية ولو دامت لك ما دامت لغيرك، وخذ العبرة ممن سبقوك واعدل". حاور المرقشي من سجنه لمعرفة مستجدات القضية.


بعد ثماني سنوات من السجن، أين وصلت قضيتك؟
لا زالت في القضاء وتم نقض حكم الإعدام وأعيدت القضية من المحكمة العليا إلى محكمة الإستئناف بشكل جديد، ومحكمة الإستئناف نظرت في القضية وأجلت النظر في بعض حيثياتها إلى الجلسة القادمة في 17 يناير القادم.


القضية جزء أصيل من قضية "الأيام"؟
نعم القضية تعود إلى يوم 12 فبراير 2008، حينما أقدمت عصابة مسلحة تستقل خمس سيارات على الإعتداء على منزل الأستاذ المرحوم هشام باشراحيل، ناشر صحيفة "الأيام"، في العاصمة صنعاء، إلا أنها وبعد اشتباكات مسلحة غادرت المكان لتعود مرة ثانية في تمام الساعة الـ11 ظهراً. حاولت العصابة اقتحام المنزل في ظل غياب تام للشرطة والأمن رغم إبلاغ الجهات الأمنية بالاعتداء الأول على المنزل، إلا أن الأمن لم يتدخل حتى تكرر الإعتداء الثالث في تمام الثالثة عصراً. وبعد ذلك قدمت عدد من أطقم الأمن وطوقت المكان ولكن لم يكن قدومها لحماية المنزل وإنما لإلقاء القبض عليّ بطريقة مخادعة، حيث جاء مدير الأمن وأوهموني بأن من هاجموا منزل باشراحيل عصابة خارجة عن القانون، فطلب مني مرافقة مدير الأمن وترك السلاح، وهو ما تم إلا أن الأمن أوصلني إلى سجن النيابة مع ملف اتهام جاهز بتهمة القتل.


كيف تعاطت المحكمة مع ملف قضيتك؟
تمت إحالة ملف القضية إلى محكمة غرب الأمانة، وبسبب عدم وجود خصوم رفضت قبول ملف القضية. وفي أول جلسة عقدت بتاريخ 4/6/ 2008 طلبت من النيابة الملف كاملاً مع الخصوم الآخرين، إلا أن النياية ظلت تماطل جلسة تلو الأخرى في ظل إصرار القاضي عبدالله بن حريج على إحضار المتهمين. وفي الجلسة التاسعة طلب القاضي حضور الخصوم، فبرر محامي وزارة الداخلية بأن المتهمين في المستشفى، فأبدى القاضي استعداده للنزول إلى المستشفى لزيارتهم والاطمئنان عليهم، ليتم الرد على إصرار القاضي على تبيان الحقيقة بتنحيته واستبداله بقاض آخر باشر الجلسة بالحكم عليّ بالاعدام غيابياً دون أي أدلة، ورغم وجودي في السجن المركزي علمت بعد أربعة أشهر من صدور الحكم. المرقشي: تنتهي فاعلية اللجان بمجرد خروجها من السجن


هل لا زلت ترى بأن قضيتك سياسية؟
قضيتي سياسية بامتياز، والطعن المقدم من المحامي باسم محمد الشرجبي أوضح أن القضية منذ بداياتها سارت بصورة غير طبيعية، وأخذت منحى وبعداً ذا طابع سياسي بحت، أثر في مجرى العدالة فيها ووئدت حقيقتها قبل مولدها، وأن المدعى عليه ليس سوى ضحية لقضية سياسية.


تلقيت وعوداً متعددة خلال الفترة الماضية بالافراج عنك، أين ذهبت تلك الوعود؟
تلقيت وعوداً من الكل، ولكن كلها سراب. في السابق تلقيت وعوداً كثيرة بالافراج عني، وتحديداً خلال الفترة 2012 ـ 2014، ولكن أعدت من ساحة المغادرة في السجن، وتم الإفراج عن عدد من المعتقليين الجنوبيين في 29 أبريل 2013 بموجب صفقة تبادل أسرى، ومنهم الشيخ حسن بنان وعبدربه محرق وخالد صالح ومعهم بجاش الأغبري. وسبق أن وعد الرئيس عبدربه منصور هادي بحلّ القضية، وللأسف كل الوعود وعود عرقوبية.


إشترط مكون الحراك الجنوبي الإفراج عنك كشرط للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، ما الذي جرى؟ 
كان طلب الإفراج عني أحد الشروط الأساسية لمكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوارالوطني وزارني الكثير منهم. وورد اسمي في وثيقتين أساسيتين من وثائق الحوار، حيث طلب الإفراج عني في النقاط العشرين التي قدمها مكون الحراك الجنوبي، وتمت إضافة إعادة الطلب بعد أن شعر المكون بالمماطلة في تنفيذ النقاط العشرين في النقاط الـ11 التي قدمها بعد أن علق مشاركته في مؤتمر الحوار، ولكن لم يتم تنفيذ أي من تلك النقاط.


هل هناك أي تدخل من قبل الحراك حالياً في قضيتك؟
بخصوص تدخل الحراك في قضيتي حالياً أقول جزاهم الله خير الجزاء والأمل في الله فقط.


نعلم أنك تعاني من عدة أمراض، كيف هو وضعك الصحي في السجن ؟
أوضاعي الصحية في تدهور وأسأل الله الشفاء العاجل.


هل عرضت قضيتك على اللجان البرلمانية والحكومية التي تزور السجون لمعرفة وضع السجناء؟
كل من زار السجن أخذ مني صوراً عن الحكم ومناشدات ولكن دون جدوى، وتنتهي فاعلية تلك اللجان بمجرد خروجها من السجن.


هل صحيح ما تم تداوله منذ أكثر من شهر أنه كانت هناك محاولة للافراج عنك بموجب صفقة تبادل أسرى؟
لم أعلم بذلك.


كون قضيتك جزءاً من القضية الجنوبية ما رسالتك لأبناء الجنوب؟
أناشدهم الله بوحدة الصف وتوحيد الكلمة وأطمئنهم بأن الحرية والاستقلال قادم بإذن الله.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص