السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
اذاعة إب بين احلام الماضي وبشاعة الحاظر
الساعة 21:01 (الرأي برس - يمن تلجراف )

في لحظة توقف فيها الزمن في إذاعة إب بمحافظاتها المتسامحة بعد سيطرة أصحاب العقول المتأزمة والذين يستقون معتقداتهم من أدغال التاريخ السحيق المليء بالمتناقضات والمتنافي مع الواقع الذي نعيشه اليوم. 

مدينة إب ظلت لسنوات طويلة يحلم أبناؤها بصوت يعبر عنها ويحمل همومها ويناقش اهتماماتها وايصال صوتها إلى الجهات المعنية ليتحول هذا الحلم في لحظة عابرة إلى كابوس جاثم على صدور سكان المدينة الخضراء الجميلة. 


برامج تعود فيها المجتمع الإبي على سماعها لسنوات طويلة ومساعدتهم في إدارة شؤونهم الدينية والدنيوية البرنامج الديني ( أفتوني في أمري ) تم توقيفه وعمره  الإذاعي أكثر من ثماني سنوات بحجة أنه يبث فتاوى  لا يتناسب مع تطرف معتقدهم الذي لا يقبل بالاخر فالبرنامج  كان يستقبل كم هائل من الاتصالات ولا يتوقف سيل  المكالمات ورسائل الاتصال الإجتماعي من واتس وغيره وحتى الفاكس وإقبال جماهيري كبير عليه كونه يفقه الناس في أمور حياتهم اليومية ويستضيف علماء محافظه إب أمثال الشيخ محمد المهدي والشيخ حميد قاسم عقيل وغيرهم وهذا استهداف متعمد للمدينة في عقيدتها وعلمائها. 

برنامج افتوني في إمري  كان من أهم وانجح البرامج في الخارطة البرامجية الاذاعية  وتوقيفه جاء في هذه المرحلة بهدف محاربة التفقه في الدين  لتجهيل الناس في  أمور دينهم وتوجيه الناس  إتباع منهجهم الذي ما أنزل الله به من سلطان. 

ولم يتوقف الأمر عند ذلك وإنما تم إيقاف كل قراء القرآن عدا الحليلي ومحمد حسين عامر رحمه الله وليس عندنا انتقاد حولهما ولكن إيقاف باقي القراء الذي لا يتناسب معم وهم قراء للقرأن فقط اعتقد انه جرم واثم كبير لم يصنعه احد قبلهم ولا بعدهم  والتي تسكت كل صوت غير صوتها الطائفي المقيت حتى وان كان قرأناً . 

لتتحول الإذاعة في إب إلى منبر طائفي مقيت لا يخدم إلا أجندات دخيلة على المتجمع الإبي المتسامح فالحوثيون يعمدون إلى تحويلها إلى بوق من أبواقهم المتطرفة التي تبث زوامل الموت والتي تدعو  اليمني قتال أخيه اليمني.

صور كثيرة وانتقادات أكثر تصلني عن حال الإذاعة بعد سيطرة الحوثيون عليها وتحويلها إلى ثكنة ومقر لهم لتخزين القات والنوم فيها. 

تواصلت مع الأستاذ صلاح القادري مدير عام إذاعة إب والذي أسهب في حديثه المصحوب بالزفرات لما وصل إليهم حال الإذاعة اليوم بعد أن كان يعمل على جعلها منبر من منابر البناء المجتمعي ومساعدة الناس في إيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية من أجل خدمة أبناء إب وتحسين الأداء الإداري والوظيفي فيها فهي الإذاعة الوحيدة في المحافظة والمتنفس الاول مضيفا انه بعد أن كانت رسالتها أي اذاعه آب تسهم في خدمة الوطن وفي الكلمة الصادقة  التي تبني ولا تهدم وتوحد ولا تشتت وتجمع ولا تفرق فجعلوها منبرا للدم والفر قة والضلالة وصوت طائفي وعنصري مقيت لايعبر عن أبناء مدينة إب ولا يمكن ان نقبل به. 


وتحدث كذلك أنه على اتصال دائم مع من يهمه إذاعة مدينة إب من أجل تعريف الجهات المعنية ما وصل إليه حالها وتلافي ما يمكن تلافيه  من أجل أن لا تتدهور أكثر فأكثر والعمل على إيجاد بديل لها ولو بشكل مؤقت من أجل مخاطبة أبناء المحافظة المغلوب على أمرهم بفعل السطو المسلح على مدينة السلام وعاصمة السياحة اليمنية ولكنها حسب وصفه سحابة سودا غطة على سماء إب وبتكاتف ابنائها وتعاضدهم ضد المشاريع الطائفية ستزاح الى الأبد والى مزبلة التاريخ بأذن الله  وان غدا لناظره لقريب . .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص