السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
جامعة تعز... محاولة للنهوض بتثاقل
الساعة 19:21 (الرأي برس - عربي )

قرابة العامين أمضاهما طلاب جامعة تعز في انتظار الإختبارات وقاعات الدرس. هاهم اليوم يعانقون دروب الجامعة مرة أخرى على طريق متابعة تحصيلهم العلمي من جديد. رغم الظروف الأمنية التي تعيشها تعز، إلا أن رئاسة الجامعة قررت فتح الأبواب أمام طلبتها في خطوة تحدٍّ بوجه الحرب.

عودة الطلاب
ويعود عشرات آلاف الطلاب إلى جامعة تعز لاستكمال الدراسة التعويضية وخوض الإختبارات النهائية للعام الدراسي 2014/2015، في ظل تعقيدات كبيرة تواجه مؤسسات التعليم اليمنية.
وتحاول رئاسة جامعة تعز تدشين عام دراسي جديد، بعدما توقفت العملية التعليمية بقرار من مجلس الجامعة، في منتصف أبريل 2015. وأعلنت رئاسة الجامعة، في 14 يوليو، استئناف العملية التعليمية، وتنشيط مرافق وكليات الجامعة في منطقة حبيل سلمان غربي المدينة، إثر استعادة مباني الجامعة في منتصف مارس من هذا العام، وبعد أن تحوّلت الجامعة إلى ثكنة عسكرية. 


الإختبارات 
داخل سور مترامي الأطراف في منطقة حبيل سلمان في الجهة الغربية من مدينة تعز، تقع عدد من مرافق وكليات جامعة تعز. تم اعتماد الحرم الجامعي في منطقة حبيل سلمان مركزاً رئيساً لأداء الاختبارات النهائية للعام الماضي، ومركز اختبارات القبول والمفاضلة للطلبة المتقدمين للتسجيل في جامعة تعز للعام الدراسي الجديد، مع الإبقاء على بعض المراكز الإستثنائية التابعة للجامعة والتي تقع خارج المحافظة.


وأعلنت معظم الكليات التابعة لجامعة تعز عن مواعيد الدراسة التكميلية والإختبارات. كما دشنت العمل الإداري وأصدرت تعليمات من عمداء الكليات بضرورة تواجد الكادر الإداري لإنعاش العمل داخل الكليات، واستكمال الإجراءات لتهيئة العمل واستقبال الطلاب.


محاولة النهوض
لم يكن الدمار وحده ما طاول جامعة تعز، فللنهب أيضاً سهم في ما تعرض له هذا الصرح العلمي، الذي يبدو وكأنه يتعافى بتثاقل، رغم جراحه المثخنة. الجامعة التي كانت قبل عام ونيف مسرحاً للإشتباكات والمعارك، دبت الحياة فيها من جديد، ليتمكن الطلبة أخيراً من تقديم اختباراتهم الدراسية. وسط حطام الدبابات والحافلات، يشق الطلبة طريقهم ليرسموا لوحة من الأمل. هكذا إذاً، تحاول جامعة تعز الوقوف مجدداً، بعد سقوطها في أتون حرب تركتها قاعاً صفصفاً لا ترى فيه كتاباً ولا فصلاً، وسط آمال طلابها وإدارتها بأن لا تعود الحرب مرة أخرى.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص