- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
في ظل الحرب التي عصفت باليمن منذ أكثر من عام ونصف، وتركت آثارها المباشرة على مختلف نواحي الحياة في العاصمة، تبدو جامعة صنعاء واحدة من أهم المعالم الحيوية التي تقف في وجه التحولات العاصفة، برغم مرورها بوضع هو الأسوأ، بسبب التأثيرات المباشرة التي تركتها الحرب والأزمتان السياسية والاقتصادية على نحو خاص، والتي تهدد بتوقف العملية التعليمية برمتها.
وخلال الأيام الماضية، كانت جامعة صنعاء عنواناً يومياً مرتبطاً بحراك أزمة الرواتب بعد إعلان نقابة أعضاء هيئة التدريس التصعيد تنديداً بتأخر مستحقاتهم المالية، وما أعقب هذا الإعلان من لقاءات تشاورية، عكست تأثير أزمة الرواتب على الأكاديميين، لكنها في المقابل، جاءت لتؤكد أن الجامعة كانت وما تزال محوراً للنشاط المدني وحتى الاحتجاجات ذات البعد السياسي.
داخل أسوار جامعة صنعاء التي زارها "العربي"، تحافظ الجامعة على كونها محوراً حيوياً للحضور الشبابي وحتى النشاط السياسي، حيث يلتقي الطلاب بالآلاف ممن ينتمون إلى محافظات مختلفة، بصورة تعكس مقاومة المجتمع للحرب. ويتفق غالبية الطلاب الذين التقاهم "العربي" على أن وضع التعليم متدهور كنتيجة طبيعية للأوضاع، لكنهم يفخرون باستمرار وبقاء التعليم وآدائه بالحد الأدنى الذي يحافظ على بقاء العملية الدراسية، في وقت باتت فيه مؤسسات الدولة الحكومية وقطاعات الحياة المختلفة بين مدمر أو متوقف أو يؤدي وظائفه بصعوبة. تحافظ الجامعة على كونها محوراً حيوياً للحضور الشبابي وحتى النشاط السياسي
ويعكس الوضع الأمني والسياسي نفسه على وجوه الطلاب والأكاديميين، إذ يبدي بعضهم متحفظاً عن التصريح لوسائل الإعلام، ويكتفون بالتأكيد على أن سيرورة العملية الدراسية في الجامعة متأثر إلى حد كبير بوضع البلاد عموماً. ويقول الدكتور علي العمار، أستاذ قسم الصحافة في جامعة صنعاء، إن "المرحلة التعليمية في جامعة صنعاء تمر بأسوأ مراحلها نتيجة العدوان على اليمن من ناحية والوضع الاقتصادي من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الإدارة السيئة للجامعة وكذا للتعليم العالي".
ويضيف لـ"العربي" أن "جميع موارد الجامعة تورد إلى البنك، ولا تستطيع الكليات صرف أي مبالغ منها، لذلك فالكليات تفتقر إلى الميزانيات التشغيلة لها، ناهيك عن عدم صرف مرتبات أعضاء هيئة التدريس نتيجة الحرب والحصار والادارة السيئة، والجامعة هي ظاهرة اجتماعية من ظواهر المجتمع انعكست عليها الأوجاع التي يمر بها الوطن اليمني، لذلك بدأت هجرات العقول اليمنية إلى الخارج بحثاً عن مكان ملائم للعيش"، ويختم تصريحه أنه "وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن العملية التعليمية تسير على أكمل وجه في مختلف كليات الجامعة".
من جانبها، تقول الدكتور بلقيس محمد علوان (أستاذة مساعدة في كلية الإعلام) إن العملية التعليمية في جامعة صنعاء "ما تزال مستمرة بجهود الجميع من أعضاء هيئة التدريس رغم المعاناة التي يعيشونها جراء عدم تسلمهم مستحقاتهم ورواتبهم لفترة أوصلت الكثيرين منا إلی تعذر الوصول للجامعة لأداء مهامنا التدريسية، لعدم توفر القليل من المال للمواصلات، والأمر كذلك بالنسبة للطلاب الذين يعانون المعاناة ذاتها لأن ذويهم لم يتسلموا رواتبهم".
وتضيف أنه "في ظل المعاناة الحالية والأوضاع الخانقة اقتصادياً، فضلاً عن انعدام النفقات التشغيلية في كثير من كليات الجامعة وتعذر وصول موظفيها لمقرات أعمالهم أتوقع أن تزداد الصعوبات وقد تتوقف ليست الدراسة الجامعية فقط وإنما مظاهر الحياة العملية واليومية في البلد، ما لم تحل إشكالية تأخر صرف المرتبات عاجلاً".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر