- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
هل يصح تسمية اليمنيين في السعودية «جالية»؟ قد تكون الإجابة الأولية «نعم»، ولكنا قد لا تكون دقيقة في حق 1.5 مليون يمني يعيشون في جارتهم الشمالية، والتي انتقل إليهم أجدادهم وآباءهم منذ عقود، وربما قرون، وإن شئت منذ فجر التاريخ، وربما أبعد من ذلك، فإن السعوديون بطريقة أو أخرى هم يمنيون، ألا يعود أصل العرب إلى أرض اليمن؟
ويشكل اليمنيون والسعوديون نسيجاً اجتماعياً مترابطاً، فلم تقتصر العلاقة على الاندماج والتعايش فقط، بل وصلت إلى حد التأثر بهم والتأثير عليهم في كل شيء، من الأكل إلى الموسيقى إلى اللباس، إلى كل نواحي الحياة.
وتعود أصول عدد كبير من السعوديين إلى اليمن، وهو ما يؤكده عدد كبير من المؤرخين، وبدأت علاقة حضرموت في أرض الحجاز منذ فترة ما قبل الإسلام، وتوثقت بعد الإسلام، دينياً وثقافياً وتجارياً، وشارك اليمنيون في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأرض الحجاز ثم السعودية قبل ظهور النفط فيها بمراحل.
ومن أبرز الاقتصاديين السعوديين من أصل يمني الشيخ سالم بن محفوظ مؤسس المؤسسة المصرفية الأولى في السعودية «البنك الأهلي التجاري»، ومحمد بن لادن مؤسس شركة «بن لادن»، التي حظيت بثقة الحكومة السعودية في ترميم وتوسيع الحرمين الشريفين، والشيخ محمد باخشب مؤسس جامعة الملك عبد العزيز في جدة.
ومن الأسر التجارية التي أسهمت في السعودية، وفي النهوض الاقتصادي أسرة آل بقشان، التي عملت في تجارة القماش حتى أصبحت إحدى أشهر الأسر في تجارة الأقمشة، ثم توسعت في تنوع مجالات استثماراتها إلى العقارات والصناعة والصحة والفندقة والاتصالات والمطابع والمقاولات. وهناك كثير من المسؤولين الكبار بمن فيهم وزراء، تعود أصولهم إلى اليمن السعيد.
وتأثر السعوديون بالموسيقى والفن اليمني، إذ ترجع أصول بعض المغنيين والممثلين السعوديين إلى اليمن، ومنهم الفنان أبو بكر سالم ونجله أصيل، وفنان العرب محمد عبده، والفنان الكبير طلال مداح، والمطربة السعودية رحاب، إلا أن بعضهم لم يكن يحب الحديث عن أصوله.
ويصعب حصر الأسماء من أصول يمنية التي لعبت في الأندية الرياضية السعودية، ومنهم لاعب الوسط السابق في نادي الاتحاد، وفي المنتخب السعودي مروان بصاص (46 عاماً)، واللاعب خالد قهوجي (41 عاماً) الذي خاض تجربتين مع النادي الأهلي والاتحاد، وفي الوقت الحالي يلعب جمال باجندوح (حضرمي الأصل) في نادي الاتحاد، ومع المنتخب السعودي أيضاً.
وحتى ما قبل عقدين كان يندر أن تجد خياط ملابس (رجالية تحديداً) غير يمني، إذا كانوا يحتكرون هذا النشاط تقريباً، فيما كانوا يبسطون نفوذهم على نشاط المطاعم، وتعود أبرز الأكلات المعروفة في السعودية إلى أصول يمنية، أو على الأقل ذات أصول مشتركة بين اليمن والمناطق الجنوبية من السعودية، مثل: المندي، والمظبي، والحنيذ، والمدفون. فضلاً عن وجودهم اللافت في محال التصوير، وورش إصلاح السيارات، وكثير من المجالات الأخرى.
وكان اليمنيون يصنفون قبل الغزو العراقي للكويت في العام 1990، من ضمن أكبر الجاليات في البلاد، ويتمتعون بمزايا عدة، ربما لم يحصل عليها غيرهم (باستثناء الخليجيين)، منها إعفائهم من شرط الكفيل.
إلا أنه فرض عليهم هذا الشرط بعد ذلك، ما أدى إلى تقلص عددهم كثيراً، ليزيد زيادةً مضطردة إثر الأحداث التي شهدتها اليمن منذ العام 2011 مع بدء الحراك لعزل الرئيس السابق علي صالح.
ويعد اليمنيون الأكثر تسللاً إلى البلاد، على رغم جهود الأجهزة الأمنية السعودية لمنعهم، وما تزال حركة التسلل من الجانب اليمني باتجاه الأراضي السعودية، وخصوصاً من مناطق جازان، ونجران، وعسير، مستمرة في ظل تدهور الوضع الأمني في اليمن. إلا أن المتسللون ليسوا جميعاً يمنيين، فهناك أفارقة وآسيويون.
ويمثّل اليمنيون 93 في المئة من المتسللين إلى السعودية، يليهم الإثيوبيون بنسبة 3.7 في المئة، والصوماليون بـ2.6 في المئة، جميعهم تقريباً من الحدود اليمنية. واعترض حرس الحدود السعودي وأعاد خلال العام 2014، أكثر من 229 ألف شخص أثناء محاولتهم الدخول إلى البلادة بطرق غير نظامية.
وعلى رغم تزايد أعداد اليمنيين في السعودية بطرق غير مشروعة، إلا أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة لتعديل أوضاعهم. وأعلنت المديرية العامة للجوازات الخميس الماضي، عن البدء في تنفيذ الأمر الملكي القاضي بالتمديد ستة أشهر اخرى لحاملي «هوية زائر» من الجالية اليمنية المقيمة في السعودية، بعد دفع الرسوم واستكمال بقية الإجراءات.
وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، كشف في كلمة ألقاها في قمة اللاجئين بـ«الأمم المتحدة» أن قيمة المساعدات التي قدمتها السعودية للاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال، بلغت أكثر من 42 مليون دولار. فيما يقدر عدد اللاجئين اليمنيين في البلاد بحوالى 1.5 مليون شخص.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر