- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أثار حضور دبلوماسيين يمنيين فعالية احتفائية بذكرى استقلال "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" (سابقاً)، رفع فيها علم دولة جنوب اليمن (سابقاً)، جدلاً واسعاً في الشارع اليمني. واشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بصور سفير اليمن لدى واشنطن، أحمد عوض بن مبارك، ومندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، اللذين حضرا فعالية خاصة بالذكرى التاسعة والأربعين لعيد الجلاء، نظمتها الجالية الجنوبية في مدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأمريكية.
واعتبر مراقبون حضور كل من السفيرين اليماني وبن مبارك الإحتفالية التي رفعت خلالها أعلام الدولة الشطرية الجنوبية السابقة، بمثابة دعم للتوجهات الإنفصالية التي تطالب بعودة الوضع بين الدولتين إلى ما قبل العام 1990م، لا سيما بعد الإعلان في صنعاء عن حكومة جديدة، من جانب واحد.
المخلافي
وأثارت الخطوة حنق وزير الخارجية في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، عبد الملك المخلافي، الذي تحدثت مصادر صحافية عن اعتكافه عن ممارسة مهامه، احتجاجاً على موقف سفيري بلاده في واشنطن. وبحسب المصادر، فإن المخلافي، الذي يتواجد حالياً في الإمارات، تخلف عن رحلة العودة إلى عدن، حيث كان من المقرر أن يعود على متن الطائرة نفسها التي أقلت الرئيس هادي، الأحد الماضي، في حين رجحت مصادر أخرى اعتزام المخلافي البقاء خارج البلاد، إلى حين نظر الرئاسة اليمنية في أسباب اعتكافه، واتخاذ إجراءات رادعة تجاه ما قام به الدبلوماسيان. ويأتي ذلك في وقت تسربت فيه أنباء عن تعديل محتمل في حكومة بن دغر سيشمل وزارات سيادية مهمة.
"بي بي سي"
وبثت قناة "بي بي سي" العربية، الثلاثاء، تقريراً مطولاً حول احتفالات الجنوبيين في مدينة شيكاغو الأمريكية بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال الوطني، بحضور سفيري الحكومة "الشرعية" في أمريكا والأمم المتحدة، أحمد بن مبارك، وخالد اليماني، بمعية القنصل اليمني العام في نيويوك، علي عبادي. ووصفت القناة حضور ممثلين رسميين عن الحكومة الشرعية لفعالية انفصالية بأنه يتصل على ما يبدو بـ"تصاعد النزعات الإنفصالية لدى العديد من أبناء الجنوب"، معتبرة، نقلاً عن مراقبين، أن "غض بعض مسؤولي الحكومة الشرعية لطرفهم عن هذه النزعة والمظاهر التي تتخذها يستفز أنصار الوحدة من مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويحرج حكومته التي تصر على أنها الممثل الوحيد والشرعي لمصالح كل اليمنيين شمالاً وجنوباً". تتحدث مصادر عن اعتكاف وزير الخارجية عن ممارسة مهامه
وفي سياق التقرير، نقلت القناة عن مصادرها أن الرئيس هادي يحاول "العمل على ضبط إيقاعات الأداء بين بعض أعضاء فريقه الحكومي وقيادات في السلطة المحلية، على خلفية تباين جنوبي جنوبي بين الإلتزام بالسياسات العامة للحكومة المعترف بها دولياً وبين سعي البعض إلى فرض الإنفصال كأمر واقع". ويضيف التقرير أنه "صحيح أن انسحاب جنوب اليمن من مشروع الوحدة المتعثر أصبح من الناحية العملية أمراً شبه واقع، وإن لم يكن قانونياً بعد، إلا أن هذا الأمر يضع الرئيس هادي وحلفاءه الخليجيين الذين يخوضون الحرب معه لاستعادة شرعيته في موقف حرج". ورأى مراقبون أن تناول قناة الـ"BBC" لهذا الحدث، وإفراد تلك المساحة من التغطية له، "تدشيناً إعلامياً لمشروع انفصال الجنوب، وتوطئة لاعتراف رسمي بدولة الجنوب من قبل بريطانيا".
رسائل الحكومة
ويرى البعض أن حكومة "الشرعية" اليمنية تعمدت، هذه المرة، إقامة احتفالات ذكرى الإستقلال تحت راية "دولة الجنوب"، في رسالة رداً على إعلان صنعاء حكومة من جانب واحد. ووفق مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية، فإن "فعالية شيكاغو تندرج في إطار رسائل حكومة هادي من عدن إلى تحالف الشمال، بأن خيار انفصال الجنوب حتمي، ما لم يتم القبول بالتسوية السياسية العادلة التي تقتضي تقديم تنازلات من الأطراف كافة".
ردود فعل
وأثارت فعالية شيكاغو ردود فعل واسعة وجدلاً كبيراً لدى شخصيات "شمالية" اعتبرت حضور الدبلوماسيَين اليمنيَين "مؤشراً خطيراً وتوجهاً صريحاً للشرعية اليمنية نحو الإنفصال". وفي هذا السياق، اتهم السفير عبد الوهاب طواف، زعيم تيار "الحراك الشمالي"، القيادات الجنوبية بـ"تكريس الإنفصال عبر سياسة فرض الأمر الواقع"، وفي منشور له على صفحته في "فيس بوك"، عدد طواف نقاطاً تعزز وجهة نظره، قائلاً إنه "قبل أسبوع، العطاس في موسكو يتحدث عن اللمسات الأخيرة لإعلان دولة الجنوب. قبل عدة أيام في حفل بعدن وبحضور الحكومة، عرض عسكري وشبابي باسم الجنوب. أمس في شيكاغو ، حفل الجالية الجنوبية وتحت أعلام الجنوب وبحضور سفيري اليمن في واشنطن وفي الأمم المتحدة بن مبارك وخالد اليماني. المشهد يتجه نحو خيارين لا ثالث لهما، تكريس الأمر الواقع دولة وحكومة وبنكاً، يتبعوا الإحتلال ويعلنوا انفصال الجنوب اليمني".
من جهته، استهجن رئيس التحرير الأسبق لصحيفة "الثورة" الرسمية، علي ناجي الرعوي، "الإشارات الإنفصالية التي تعمد إرسالها دبلوماسيون يمنيون في غير محفل". وقارن الرعوي بين ظهور السفراء في واشنطن تحت راية "العلم الجنوبي"، وبين ظهور السفير اليمني في ماليزيا بالزي الحضرمي، معتبراً، في منشور له على "فيس بوك"، أن "شر البلية ما يضحك، لم يجد الطبيب عادل باحميد المعين مؤخراً سفيراً لليمن لدى مملكة ماليزيا ما يجاري به زميله سفير اليمن بواشنطن أحمد بن مبارك في استفزازه لمشاعر اليمنيين بحضوره احتفالية انفصالية في شيكاغو وظهوره تحت العلم الشطري سوى ارتداء الزي الحضرمي، أثناء تقديمه أوراق اعتماده إلى ملك ماليزيا، في خطوة أظهرت الرجل وكأنه فعلاً ممثل للحضارم أو لمدارس بن حفيظ حسب وصف أحد الدارسين في ماليزيا. وزيادة في تكريس حضرمية السفارة، فقد قام السفير بإزالة صورة صنعاء القديمة من على الموقع الإلكتروني للسفارة، واستبدلها بصورة لشبام، وللتأكيد أيضاً على أن حضرموت تطمح إلى كيان مستقل عن صنعاء وعدن، فقد أزال من موقع السفارة العلم الجمهوري، وفي الوقت ذاته رفض استبداله بعلم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو علم الجنوب العربي". وتساءل الرعوي عن موقف وزارة الخارجية في حكومة بن دغر من تلك الأفعال، قائلاً "(إنني) لا أدري ما هو موقف أخينا عبد الملك المخلافي فيما يجري في سلكه الدبلوماسي هذه الأيام من تسابق على بعثرة اليمن، لكن ما أعلمه أن الجميع يشاهد مايجري لكن دون أن يعترض على ذلك".
واعتبر الناشط اليمني، عبد الخالق حجر، من جهته، أفعال الدبلوماسيين اليمنيين "جريمة نكراء تمس بالسيادة الوطنية وبسلامة البلد ووحدة أراضيه، لذا يجب اتخاذ الإجراءات القضائية بحق هؤلاء، وإحضارهم للمحاكمة عبر الإنتربول الدولي"، فيما يعتقد بسام مهيوب أن ما جرى مؤخراً يأتي في سياق "صفقة سياسية لفصل الجنوب، بين هادي الذي سيستفرد بعدن، والسعودية التي ستتمسك بحضرموت، وذلك بعدما فشلوا في حكم اليمن، لكن أحلامهم لن تتحقق".
في المقابل، اعتبر الناشط الجنوبي، نايف العوذلي، ردود الأفعال "الشمالية" تجاه ما قام به الدبلوماسيون اليمنيون "دليلاً قاطعاً على وصول الشمالية إلى قناعة بانفصال الجنوب قريباً، مضيفاً "(أنني) حين شاهدت موجة الغضب والإحتجاجات على احتفالات أبناء الجنوب في عيد الإستقلال 30 نوفمبر، وخاصة التي أقيمت في شيكاغو بحضور السفراء بن مبارك واليماني، أدركت أن الجنوب خرج من بين أياديهم الوسخة والملطخة بالدماء والسرقة والتدمير، وأن الجنوب قادم لا محالة".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر