الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
11 محافظة في قبضة الجماعة والشهية تسعى للانقضاض على تعز
المليشيا تبتلع اليمن
الساعة 17:44 (ملف أعده / وليد عبدالواسع)

يستمر مسلحو الحوثي في السيطرة على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية منذ سقوط العاصمة صنعاء بأيديهم في سبتمبر الماضي.. خصوصاً بعد تسلم كامل محافظات الشمال عدا محافظتين  هما تعز ومأرب..

لم تدع الجماعة مؤسسة هامة أو مرفق وطأته قدمُها إلا ومارست فيه كل أنواع الاغتصاب والمصادرة.. مؤسسات اقتحمتها وأغلقتها, مرافق احتلتها, مؤسسات نهبتها, وأخرى فرضت عليها ما تسميه لجان رقابتها..

فكانت الدولة التي وعد بها زعيم الحوثيين في خطاباته حقيقة مؤسفة تكشف عنها تحركات الجماعة على أرض الواقع؛ وفي التقرير التالي بعض من اشتهاءات الجماعة التي تكاد اليوم تبتلع وطناً..

إثر توغل جماعة الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء سبتمبر الماضي، سيطر المتمردون الحوثيون الشيعة  في شكل مفاجئ على مقر الحكومة والاذاعة ومقار عسكرية ووزارات مهمة في مشهد أظهر تراجعاً كبيراً للسلطة، وذلك رغم إعلان الامم المتحدة التوصل الى اتفاق لوضع حدٍ للازمة الحالية، بحسب ما أفادت مصادر رسمية وأخرى من الحوثيين.

وتزامناً مع تقدم الحوثيين الميداني في العاصمة اليمنية، لم يجد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة سوى تقديم استقالته، فيما دعا وزير الداخلية أجهزة الامن إلى التعاون مع الحوثيين وعدم مواجهتهم عسكرياً.

ساعات فقط وتتالت الانباء عن سقوط الوزارات والمؤسسات العامة في يد الحوثيين، من دون مقاومة في بعض الاحيان، بما في ذلك وزارة الدفاع والمصرف المركزي والبرلمان. وسيطر الحوثيون- وفق مصدر رسمي- على مقر رئاسة الوزراء (الحكومة) وعلى الإذاعة، إضافة إلى مقر اللواء الرابع".

مصدر حوثي أكد حينها أن جهات حكومية أيدت سيطرة الجماعة على العاصمة اليمنية حينها, ونسبت وسائل إعلام إلى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام قوله: إن جهات كثيرة أيدت ما أسماه الثورة الشعبية وانحازت إلى خيار الشعب، وأن من هذه الجهات العسكرية والأمنية: القيادة العامة للقوات المسلحة، معسكر الإذاعة، المؤسسات الرسمية المتواجدة بمنطقة التحرير (و) رئاسة الوزراء".

واشارت مصادر متطابقة الى ان الحوثيين سيطروا على وزارة الاعلام ووزارة الصحة، كما سيطروا على مقر الفرقة السادسة ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد حصول مواجهات بالأسلحة.. وفي وقت لاحق، أعلن عبدالسلام السيطرة على مقر الفرقة الأولى مدرع "سابقاً", والتي ما يزال الحوثيون يتمركزون فيها حتى اللحظة. شهود عيان اكدوا ان الحوثيين تمكنوا من السيطرة على كميات كبيرة من الاسلحة، خصوصاً من مقر اللواء الرابع.

ومنذ الواحد والعشرين من سبتمبر ينشر الحوثيون آلافا من المسلحين وغير المسلحين في صنعاء وحولها منذ أعلن زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في 18 آب/اغسطس تحركاً احتجاجيا تصاعديا للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أاسعار الوقود، إضافة الى تطبيق مقررات الحوار الوطني, كما هو الحال في المحافظات التي يمتد إليها نفوذ الجماعة.

في محافظة عمران التي يحكم الحوثيون سيطرتهم عليها استولت الجماعة على عديد من المؤسسات والمرافق الحكومية المدنية والعسكرية, لتقوم بالتصرف بإيرادات بعضها وتسيير البعض الآخر, بعد نهب أخرى.. وهذه أبرزها:

الكهرباء

تذهب جميع إيرادات كهرباء عمران منذ سيطرة مليشيا جماعة الحوثي - حد المصادر- على المدينة لصالح زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ولا تدخل خزينة الدولة منها ريال واحد، بينما تتحمل الدولة تكاليف تشغيل المحطات الكهربائية وتوفير الوقود لها وعمليات الصيانة ورواتب الموظفين وما إلى ذلك.

المياه

عائدات المؤسسة العامة للمياه بمحافظة عمران هي الأخرى تذهب إلى جيب  زعيم الجماعة، وبحسب المصادر تبلغ مليارات الريالات سنوياً وبقوه السلاح ولا أحد يمكن أن يعترض ما لم فمصيره الموت، وكذلك المؤسسات الأخرى في المحافظة.

مصنع اسمنت عمران

تبلغ أرباح مصنع عمران للإسمنت مليارات الريالات سنوياً، ولا يوجد إحصائيات دقيقة حول أرباحه في هذا العام، لكن المصنع حقق أرباحاً تصل إلى 3.8 مليار ريال خلال عام  2008 ، ومن المتوقع أن تصل الأرباح خلال هذا العام إلى 5 مليارات ريال في ظل العمل الدؤوب الذي يقوم به المصنع وارتفاع أسعار الإسمنت، لكن للأسف كلها ستذهب إلى جيب عبدالملك الحوثي وليست إلى خزينة الدولة، التي ستعجز عن تغطية رواتب موظفيها فكل ايرادات المصنع قد استولى عليها عبدالملك الحوثي.

اللواء 310

كشفت مصادر عن حجم ترسانة الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها الحوثيون من معسكر اللواء 310 مدرع بعمران شمال اليمن، وسط مخاوف سعودية وأمريكية ودولية من أن هذه الترسانة أصبحت بيد جماعة محترفة حروب.

وقالت المصادر إن الحوثيين تمكنوا من الاستيلاء على عدد 50 دبابة و30 مدرعة و25 عربة مصفحة و15 عربة مدرعة كاتيوشا و202 أطقم عسكرية مزودة بمعدلات مزدوجة ومضادة للطيران، إضافة إلى كمية كبيرة من القناصات و800 صاروخ كاتيوشا وكميات كبيرة من الذخيرة..

مطارات وموانئ

المنافذ البرية والبحرية كالمطارات والموانئ هي الأخرى سعى الحوثيون للسيطرة عليها, باعتبارها من المرافق الحيوية التي تسبب تعطيلها أو انخفاض حركتها الملاحية تكبد خزينة الدولة خسائر فادحة.. ومن أبرز هذه المرافق..

مطار صنعاء الدولي

سيطرت مليشيا عبدالملك الحوثي على مطار صنعاء الدولي في 21 سبتمبر، ومنذ ذلك الحين انخفضت الحركة في المطار إلى النصف مما كبد خزينة الدولة خسائر فادحة حيث تتحصل الدولة مبالغ مالية كبيرة كضرائب عن كل تذكرة، كما أن هناك رسوماً تدفع عن كل مسافر يمر في المطار وأوقفت طيران السعودية والإمارات والاتحاد وفلاي دبي وغيرها رحلاتها إلى المطار وهناك شركات كثيرة قد توقف رحلاتها إليه في حال استمرار سيطرة الحوثي على المطار، ويمكن أن يتضح حال حركة الطيران في اليمن بالنظر إلى الشحن الجوي السريع مثل DHL وفيدكس، فقد كان يستغرق 3 ايام بينما صار الآن يستغرق 3 أسابيع.

ميناء الحديدة

واصل مسلحو جماعة الحوثي بسط سيطرتهم على المزيد من مؤسسات الدولة اليمينة، حيث عزلوا مسؤولين في ميناء الحديدة - ثاني أكبر ميناء في البلاد، وأكد مسؤولون في ميناء الحديدة أن مقاتلين حوثيين منعوا مدير الميناء من دخوله تمهيداً لاستبداله بمدير آخر. ويعتبر ميناء الحديدة ميناء اليمن الرئيسي على البحر الأحمر الذي تصل إليه معظم واردات الغذاء.

وتراجعت الحركة في ميناء الحديدة بنسبة 45% عن الأشهر السابقة منذ سيطرة جماعة الحوثي على الميناء بسبب ارتفاع تكلفة التأمين على البضائع مما أفقد خزينة الدولارات مليارات كثيرة وهو الميناء الأهم على مستوى اليمن.

بنوك ومصارف

طالت جماعة الحوثي عدد من المصارف والبنوك التي اقتحمتها ومنعت موظفيها من دخولها, ونهبت ما فيها من أموال ومبالغ مالية, من الاحتياطي النقدي, الذي تسبب نهبه بانهيار للريال اليمني- كما اعترفت الحكومة مؤخرا.. وكان من أبرز هذه المصارف..

البنك المركزي

تفيد المصادر بنهب مليشيا عبدالملك الحوثي مليارات الريالات من البنك المركزي وكاك بنك, لكن لا إحصائيات دقيقة أو تأكيدات حتى هذه اللحظة عن رقم محدد أو حجم ما نهبته الجماعة.. والأربعاء أغلق مسلحو جماعة الحوثي، مقر البنك المركزي اليمني بصنعاء، ومنعوا دخول وخروج الموظفين.. وقالت مصادر محلية ان مسحلي الحوثي اقتحموا مبنى البنك المركزي وأغلقوا جميع بواباته ومنعوا دخول وخروج الموظفين. وأضاف إن الحوثيين منعوا أيضاً خروج أي أموال من البنك، دون معرفة أسباب ذلك.

جاء ذلك بعد نحو ساعتين من قيام عشرات المسلحين الحوثيين باقتحام مقر شركة صافر النفطية الحكومية، ومنعوا دخول الموظفين للمطالبة بإقالة المدير العام للشركة أحمد كُليب، ونائبه سيف شريف، حسب مصدر إداري في الشركة.

كاك بنك

بعد الاستيلاء على البنك المركزي اليمني ونهبها مليارات الريالات توجهت الجماعة نحو بنك التسليف التعاوني الزراعي" كاك بنك", لتقضي على ما تبقى من الاحتياطي النقدي وتقدر مصادر المبالغ التي نهبت من الاحتياطي النقدي أنها تزيد عن مليار دولار أي أكثر من 215 مليار يمني بمختلف العملات.

بنك سبأ

طالب عبدالملك الحوثي بتسليم حصة حميد الأحمر من بنك سبأ لصالحه الشخصي تحت مسمى اللجان الشعبية، ونشرت مذكرة رسمية من الجماعة في كل المواقع الإلكترونية تم توجيهها إلى البنك، لكن البنك رفض لأن الإجراءات البنكية تخضع لأحكام القضاء وتوجيهات البنك المركزي.

مطعم كنتاكي

سيطر الحوثيون على مطعم كنتاكي التابع لحميد الأحمر بحجة مكافحة فساد الأخير وأن المطعم ضمن الممتلكات التي حصل عليها الأحمر عن طريق الفساد، لكن عبدالملك الحوثي لم يحول أرباح مطعم كنتاكي التي تصل إلى 500 ألف ريال يومياً إلى خزينة الدولة، وإنما إلى جيبه الخاص، فماذا يمكن أن يكون عبدالملك الحوثي؟!.

حديقة 21 مارس

أصدر عبدالملك الحوثي التوجيهات لمليشياته بمهاجمة مقر الفرقة الأولى مدرع بالعاصمة صنعاء لأن علي محسن رفض تحويلها إلى حديقة ولم يقم بتسليمها إلى أمانة العاصمة- حد قول زعيم الحوثيين، لكن عبدالملك الحوثي هو الآخر رفض تسليم مقر الفرقة إلى أمانة العاصمة وحولها إلى سجن 21 سبتمبر لاعتقال الناشطين المطالبين بخروجه من العاصمة صنعاء وخاصة من طلاب جامعة صنعاء.

الأحوال المدنية

اقتحم الحوثيون مبنى مصلحة الأحوال المدنية والشخصية في صنعاء، وقاموا بالاشتباك مع حراسة المصلحة, ومن ثمة التمركز في سطح المبنى.

شركة صافر

في نفس يوم اقتحام مبنى البنك المركزي اليمني قام  مسلحو جماعة الحوثي باقتحام مقر شركة صافر البترولية في العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن العشرات من مسلحي الحوثي اقتحموا بالقوة مقر شركة صافر البترولية، وقاموا بطرد مدير الشركة أحمد كليب، ونائبه، حسين الشريف. ومن ثمة فرض مديرٍ للشركة محسوبٌ على الجماعة ويدعى "زبارة".

مؤسسة الثورة

وكان الحوثيون قاموا الأسبوع الماضي باقتحام مقر مؤسسة الثورة للصحافة (صحيفة الثورة) وقاموا بإصدار الصحيفة بما يتناسب مع أخبار الحوثيين ونشاطاتهم، دون الرجوع إلى رئاسة التحرير ووزارة الإعلام ، الأمر الذي جعل وزيرة الإعلام تقول إن ما تم إصداره في الصحيفة لهذا اليوم لا يمثل الحكومة كونها لم تشرف على المواد التي نشرت فيها.

جامعة صنعاء

بعد إسقاط العاصمة صنعاء، اتخذت جماعة الحوثي من جامعة صنعاء ثكنة عسكرية لمليشياتها, وقامت بالسيطرة على كل مرافق الجامعة, والقيام بتشكيل لجان طلابية وفرض حراسات من أتباعها تحت يافطة حماية وتطهير الجامعة من الفساد, كما مارست أعمال قمع وانتهاك في حق عدد من الطلاب والناشطين والاكاديميين وفرض رقابة وتضييق على تحركاتهم, لكن كل تلك القيود لم تصمد أمام تظاهرات الطلاب الذين أجبروا بتصعيد احتجاجاتهم المطالبة بخروج المليشيا من صرحهم العلمي على إعلان تسليم الجامعة لشركة حراسة خاصة.

الجيش اليمني

اقتحمت جماعة الحوثي المسلحة عدد من المنشآت العسكرية, أهمها: وزارة الدفاع- القيادة العليا للقوات المسلحة- كتيبة التلفزيون- اللواء الرابع حماية- الفرقة الأولى مدرع.

كما نهبت أغلب اسلحة الجيش اليمني من ضمنها عشرات الدبابات والأسلحة الفتاكة والعربات المتطورة وما يزال عبدالملك الحوثي يدعي انه يحمي الجيش اليمني وممتلكاته، وقال عبدالكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية: إن مليشيات الحوثي باتت تمتلك سلاحاً أكثر من سلاح الدولة.

دائرة الأشغال العسكرية

منع الحوثيون دائرة الأشغال العسكرية من مزاولة العمل في المشاريع التي كانت تعمل عليها واأضطرت الدائرة إلى توقيف كافة أنشطتها مما أدى إلى توقف العمل في العديد من المشاريع التابعة لها، ووصلت إلى حد العجز عن دفع مضابط العسكريين ومرتبات وأجور العاملين فيها من المدنيين وقامت بتسريح المدنيين بشكل كامل وما يزال الوضع على ما هو عليه.

نهب المنازل واغتصاب المساجد

لم تدع جماعة الحوثي في كل بقعة وطأتها قدمها مجالاً, والاكتفاء بالسيطرة ونهب المؤسسات العامة والخاصة, بل اتجهت لتدمير منازل المواطنين واقتحام ونهب منازل قيادات في الدولة وكذا مستثمرين وناشطين, وحتى وبيوت الله..

واقتحمت مليشيات عبدالملك الحوثي منازل العشرات من المواطنين وانتهكت حرماتها ونهبت محتوياتها وعبثت فيها ورغم أن بعضها كان خالياً أو لم يكن فيه الا النساء.

ويعتبر مراقبون لتدمير للمساجد ودور القرآن والحديث بأنه يأتي ضمن اتفاق أمريكي حوثي لتقليص المد الإسلامي في اليمن والعالم الإسلامي ككل فالولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد من تدمير المساجد ودور القرآن والحديث.

وسرد تقرير حقوقي احصائيات وأرقام تؤكد قيام جماعة الحوثي باقتحام ونهب 62 منزلاً سكنياً و 35 مسجداً و 29 مقاراً حزبياً و 26 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة و 25 مؤسسة مدنية وعسكرية تابعة للدولة في العاصمة صنعاء وذلك خلال الفترة من 16 – 30 سبتمبر 2014م.

واشار تقرير "مركز صنعاء للإعلام الحقوقي" في إحصائيات سماها بالأولية إلى تعرض 15 منظمة مجتمع مدني ، و 8 مؤسسات إعلامية بأمانة العاصمة للنهب والسطو المسلح من قبل ميليشيات الحوثي بالإضافة إلى 5 مرافق صحية و 4 مساكن طلابية وناديين رياضيين تم مداهمتها ونهب بعض محتوياتها.

وذكر التقرير عدداً من المنازل التي اقتحموها ونهبو بعضها, أهمها: الاستاذ محمد قحطان- الأستاذ ياسين عبدالعزيز- البرلماني محمد الحزمي- العقيد صالح عامر- الشيخ عبدالله صعتر- منازل وممتلكات اللواء علي محسن- منازل وممتلكات الشيخ حميد الأحمر- البرلماني منصور الحنق- الصحفي سيف الحاضري- البرلماني علي عشال- مدير قناة السعيدة عبدالغني الشميري- اللواء عبدالله علي عليوة- المرحوم فرج بن غانم رئيس الوزاء السابق- وزير للتربية والتعليم عبد الرزاق الأشول- وزير الخدمة نبيل شمسان- وزير العدل القاضي مرشد العرشاني- الناشطة توكل كرمان- وزير الاعلام السابق علي العمراني- عبده القواس وكيل وزارة المالية- منازل الشيخ عبد المجيد الزنداني- منازل الشيخ حسين الأحمر- منازل الشيخ حمير الاحمر- الدكتور صالح صواب- الدكتور عبد الرقيب عباد- اللواء أمين الوائلي- اللواء عبدالرب الشدادي- الشيخ قناف القحيط, وغيرها من المنازل .

أما المساجد التي غيروا فيها الخطيب والقيّم بقوة السلاح: مسجد ذي النورين- مسجد الخير- مسجد الحمزة- مسجد الزهراء- مسجد التقوى- مسجد فاطمة- مسجد العصيمي, وغيرها من المساجد.

11 محافظة في قبضة الحوثي

من أصل 12 محافظة من محافظات الشمال اليمني لم يبق حتى الآن سوى محافظة واحدة خارجة عن سلطة جماعة الحوثي المسلحة, وهي تعز التي ما تزال شهية الجماعة تسعى نحو الانقضاض عليها, فيما 11 محافظة باتت اليوم في قبضة المليشيا سواء بتواجدها وسيطرتها الكاملة أو من خلال تسييرها لشئونها..

في توثيقه لتحركات الحوثيين قبل وبعد إسقاط العاصمة صنعاء في الواحد والعشرين من سبتمبر الفارط رصد المحرر في "أخبار اليوم" مناطق نفوذ وسيطرة الحوثيين بالمحافظات والمناطق اليمنية..

فضلاً عن مواصلة ميليشيات الحوثي هجماتها الرامية إلى بسط سيطرتها على كامل البلاد، بعدما سيطرت على مناطق استراتيجية على رأسها العاصمة صنعاء..

كما استعان المحرر بتقارير نشرتها وسائل إعلام محلية وخارجية منها تقرير إخباري لقناة سكاي نيوز عربية الاخبارية العالمية عن المحافظات التي قالت إن "الميليشيات الحوثية" سيطرت عليها باليمن إلى جانب العاصمة صنعاء..

العاصمة صنعاء

مثلت سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء نقطة تحول استراتيجية في صعودهم العسكري والسياسي- حد قول مراقبين، وهي النقطة التي أظهرت الطموح الحوثي بالسيطرة على كامل البلاد. وتمكن الحوثيون من السيطرة على المقرات الحكومية ومحيط وزارة الدفاع والمؤسسات النفطية والتجارية، بالإضافة إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون. وسيطروا أيضاً على مدينة أرحب الجبلية المطلة على مطار صنعاء.

محافظة صنعاء

في هذه المحافظة تبدو جميع المرافق في قبضة مليشيا الحوثي المسلحة, وتفيد المصادر أن الجماعة المسلحة سيطرت على مبنى المحافظ وبسط نفوذها على عدد من المكاتب أبرزها مكاتب التربية ومرافق التعليم، التي يسيطرون عليها سيطرة تامة والقيام بتسييرها, إذ تفيد المصادر أن الجماعة بعد إحكام سيطرتها على مكاتب التربية ومدارس التعليم قاموا بإلغاء النشيد الوطني وتغيير إجازة السبت بيوم الخميس.

محافظة الجوف

تبرز أهميتها من موقعها الجغرافي حيث تقع على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية. وتوجد فرص اقتصادية مستقبلية في تلك المحافظة من جهة اكتشافات الغاز الجديدة.

محافظة صعدة

هي معقل الحوثيين ونقطة انطلاقهم الأساسية، وكانت تلك المحافظة المسرح الوحيد تقريبا لستة حروب اندلعت ما بين عامي 2004 إلى 2010. وبالرغم من سيطرة الحوثيين مؤخراً على العاصمة إلا أن المكتب السياسي برئاسة عبدالملك الحوثي مازال يجتمع في صعدة.

محافظة حجة

تمثل أحد أهم النقاط الاستراتيجية التي سيطر عليها الحوثيون، فيوجد بها ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر. وتفيد معلومات بأن الميناء شكل نقطة لوجستية لتزود المقاتلين الحوثيين بالسلاح خلال النزاع الدائر.

محافظة الحديدة

تعد الحديدة أكثر المحافظات أهمية بعد العاصمة، حيث يوجد بها ثاني أكبر موانئ اليمن، وهي تشترك مع السعودية في منفذ حرض البري.

محافظة ذمار

تنبع أهميتها من موقعها القريب من العاصمة، فهي على تبعد 100 كيلومتر فقط، وهي نقطة الوصول إلى محافظتي إب والبيضاء.

محافظة عمران

مثلت عمران الطريق الرئيسي إلى صنعاء وبها قيادة اللواء 310 التابع للواء محسن الأحمر وشهدت قتالا عنيفا بين الميليشيات الحوثية ورجال القبائل المواليين لحزب الإصلاح قبل أن تسقط في أيدي الحوثيين لتمهد لهم الوصول إلى العاصمة.

محافظة إب

تعتبر مدينة سياحية وهي ثاني محافظة من ناحية الكثافة السكانية، وبها نفوذ واسع لحزب الإصلاح، وهو ما جعل خسارتها ضربة قوية للحزب.

جزء من محافظة البيضاء

تشير المصادر الى محاولة الحوثيون السيطرة على محافظة البيضاء، ونجاحهم حتى الآن في انتزاع رداع، كبرى مدن المحافظة، لكنهم يواجهون مقاومة شديدة من القبائل، بالإضافة إلى نشاط تنظيم القاعدة الذي وجه بوصلته باتجاه الحوثيين مؤخراً.

وتصل البيضاء بين شمال وجنوب اليمن، وإذا نجح الحوثيون في السيطرة عليها بالكامل، سيتمكنون من السيطرة على محافظة مأرب التي تضم حقول النفط والغاز الطبيعي المسال.

وأكدت محاولة الحوثيين الوصول إلى محافظة تعز، لكن عليهم التغلب أولاً على المقاومة الشديد للقبائل، وتنبع أهمية تعز التي تقع جنوب العاصمة ( 265 كيلومترا) من كونها المحافظة الأولى من حيث عدد السكان.

محافظة ريمة

حيث تؤكد المصادر أن مليشيات الحوثي باتت متواجدة بشكل لافت, خصوصاً بعد محاصرتها لمنزل المحافظ.

 في المرمى

محافظة مأرب التي تبعد 173 كيلو متر شمال شرق صنعاء، كما اختتمت "سكاي نيوز" تقريرها بالتأكيد أنها ما تزال عصية على الحوثيين، حيث تستميت القبائل اليمنية هناك للدفاع عنها. وهي من المحافظات النفطية، كما أن بها معالم تاريخية وحضوراً ثقافياً مميزاً.

كذلك تبدو محافظة تعز عصية على التوسع الحوثي, بحسب ما تنبئ عنه تحركات أبناء المحافظة التي تؤكد رسمياً وشعبياً على رفض إحكام الجماعة سيطرتها على المحافظة, رغم أن الأحاديث لا تخلو من مخاوف اسقاط او تسلم المحافظة من قبل الحوثيين..

عزل محافظين

تكشف التحركات عن عزل الحوثيين لأربعة محافظين هم: محافظ عمران/ محمد صالح شملان, محافظ الحديدة/ صخر الوجيه, محافظ صنعاء/ عبد الغني جميل, ومحافظ ذمار/ يحيى على العمري، الذي سبق أن قدم استقالته احتجاجاً على انتشار المليشيا في المحافظة, وما يزال منصبه شاغراً.

منشآت متفرقة

أجبرت جماعة الحوثي مستأجري عدد من المنشآت في أمانة العاصمة على دفع الإيجارات إلى جيب السيد بحجة مكافحة الفساد أو بحجة أنها ممتلكات تابعة لأسرة حميد الدين ومنها: ضمران سنتر، وهنجر في الصافية، وعمارات كثيرة، فكيف تذهب الإيجارات لعبدالملك الحوثي وهو يدعي أن المنشآت تتبع أسرة حميد الدين.

وأوضحت قائمة الاقتحام والنهب التي قامت بها ميلشيات الحوثي بعد اجتياحها العاصمة صنعاء  أن من بين المؤسسات التي سيطرت عليها الجماعة مؤسسات ومراكز تابعة للدولة وأخرى للقطاع الخاص, أهمها:  مستشفى العلوم والتكنولوجيا- استراحة جامعة العلوم- كلية الطب جامعة صنعاء- كلية الطب جامعة العلوم- كلية الهندسة جامعة العلوم- جامعة الإيمان بما فيها من مساكن وقاعات وباصات ومكتبات وإدارات وبيوت الطلاب والمشايخ والدكاترة- مؤسسة اليتيم- مؤسسة طيبة الخيرية- مؤسسة البركة- مؤسسة الفرقان- قناة سهيل الفضائية- مقر الأمانة العامة للإصلاح- المكتب التنفيذي لإصلاح العاصمة- المكتب التنفيذي لإصلاح محافظة صنعاء- خمسة مقرات للإصلاح في منطقة هائل- أربعة مقرات للإصلاح في الجراف والروضة- ثلاثة مقرات في شملان ومذبح- البنك المركزي اليمني- بنك الأنشاء والتعمير- البنك الزراعي- رئاسة الوزراء- مجلس النواب- مجلس الشوري- الشركة الفرنسة اليمنية للغاز المسال- مبني الإذاعة- مبنى التلفزيون- وزارة الصحة- ثلاث دور للقرآن في شملان- فندق صحاري في مذبح.

مؤسسات وشركات خاصة أخرى سطت أو سيطرت عليها الجماعة واقتحمتها, والقائمة تطول.. وحتى إشعار آخر, فمازال الرصد متواصلاً في أعدادٍ قادمة..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص