- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
سيغادر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، البيت الأبيض رسمياً في تاريخ 20/1/2017م، بعد 8 سنين من حكمه لأقوى دولة في العالم، تعامل خلالها مع مختلف الملفات المحلية والخارجية. ويبدو ملف "الحرب على الإرهاب" أهم الملفات الخارجية التي تعامل معها أوباما، واتخذ على ضوئه قرارات صعبة. وقد حرص على تحقيق نجاحات كبيرة بكلفة أقل، مستفيداً من تجارب وأخطاء سلفه في هذا الجانب. ومن دون شك فلن يخلو حديث أوباما عن إنجازاته، خلال فترة حكمه، من استعراض لما حققه في اليمن، خصوصاً بعد العام 2011م، حيث فتحت أجواء اليمن على مصارعها للطائرات الأمريكية من دون طيار.
5 غارات
منذ العام 2002م وحتى العام 2010م، شنت الطائرات الأمريكة بدون طيار نحو 5 غارات جوية، طالت أهدافاً مفترضة لـ"القاعدة" في محافظات: أبين، شبوة، مأرب، وصنعاء. وكان الاتفاق بين الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وبين الإدارة الأمريكية أن تكون العمليات سرية، بحسب الوثائق المسربة من "ويكيليكس"؛ خشية أن يتحول موضوع انتهاك السيادة إلى ورقة بيد خصومه السياسيين الذين دفعوا بقواعدهم إلى الشوارع مطلع العام 2011م للمطالبة برحيل صالح، ضمن ما عُرف بـ"ثورات الربيع العربي".
في مطلع العام 2011م، وعلى وقع هتافات الشباب: "الشعر يريد إسقاط النظام"، دعا الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارِضة، محمد يحيى الصبري، إلى محاكمة صالح، بتهمة التفريط بالسيادة الوطنية، وذلك بعد أن كشفت وثائق "ويكيليكس" عن غارات شنتها الطائرات الأمريكية في اليمن.
وقد استندت هذه الدعوة الجريئة، والبعيدة عن لغة المعارضة في نقد النظام الحاكم، إلى التحركات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام صالح، حيث لم تكن المعارضة، قبل الوثائق الأمريكية المسربة، تجهل تدخل أمريكا المحدود في اليمن عبر طائرات "الدرونز".
أقل كلفة
لم يكن بوسع أوباما الذي وعد بسحب قوات بلده من أفغانستان والعراق، ودخل في صراع طويل مع البنتاغون حول موضوع زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، أن يكرر التجربة في اليمن. لهذا فقد اعتمد أوباما، في حرب بلده ضد تنظيم "القاعدة"، على برنامج الطائرات بدون طيار، رغم تعارض هذا البرنامج مع القانون الدولي الذي يجرِّم عمليات الإعدام خارج القانون ودون محاكمات.
من المهم الإشارة هنا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق رجل قانون، حيث تخرج من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وكان من أوائل الأمريكيين من أصول أفريقية يتولى رئاسة مجلة "هارفارد" للقانون. وتُعد حروب الطائرات من دون طيار، مقارنة بالحروب التقليدية، أكثر فاعلية وأقل كلفة.
قاعدة في السعودية
واستعداداً لهذه الحرب في اليمن، بنت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر قاعدة سرية للطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط، على الأراضي السعودية، بعد أن كانت طائراتها تقلع من قواعد في جيبوتي ومن بارجات حربية في البحار القريبة.
وتؤكد صحيفة "واشنطن بوست" أنها حصلت على معلومات حول القاعدة السرية قبل عامين من تاريخ نشرها الخبر في منتصف العام 2011م، إلا أنها أجلت النشر بطلب من مسؤولين أمريكيين.
أحداث 2011م
إستغلت إدارة أوباما أحداث العام 2011م في اليمن، لصالح هذه الحرب، حيث أظهرت تردداً في اتخاذ موقف لصالح المطالب الشعبية المنادية برحيل الرئيس صالح، خشية أن لا تحصل من البديل على الامتيازات التي كانت تحصل عليها من صالح في مجال الحرب على الإرهاب، حد وصف وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت جيتس.
غير أن المعارضة أدركت هذا الأمر باكراً، ولهذا فقد بادرت إلى طمأنت أمريكا ووعدت بتقديم تنازلات أو امتيازات أفضل. فمن على شاشة قناة "الجزيرة" الفضائية أعلن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الإصلاح"، الدكتور عبد الرحمن بافضل، أنهم مستعدون لفتح الأجواء اليمنية للطائرات الأمريكية والفرنسية كي "تدق تنظيم القاعدة في اليمن".
وجدت إدارة أوباما أن عليها الانتقال من مرحلة استغلال الصراع إلى استغلال تسابق أطرافه على تقديم التنازلات، والتي تجاوزت في نهاية المطاف سقف ما كنت تحلم به. ورغم أن المعارضة اعتبرت شن الطائرات الأمريكية غارات داخل الأراضي اليمنية في عهد صالح خيانة وطنية، وطالبت بمحاكمته، إلا أنها أصبحت، بعد عام 2012م، تطير فرحاً بالتصريحات الأمريكية التي تثني على تعاون هادي في مجال الحرب على الإرهاب، في سياق مقارنته بسلفه. وكان هادي قد أشاد، خلال مؤتمر صحفي في ولاية نيويورك، بدور الطائرات بدون طيار في الحرب على "القاعدة" في اليمن، واعتبرها "أعجوبة فنية تتفوق على الدماغ البشري".
طرف واحد
لم تتخل إدارة أوباما عن صالح كليَّةً، حيث كانت بحاجة إلى جهوده في الحرب على الإرهاب، وقلقة من أن يؤدي إقصاؤه إلى نتائج سلبية، لذا فقد شاركت في تفصيل حلٍ على مقاس مصالحها ومخاوفها الخاصة. واقتضى الحل أن يبقى حزب صالح شريكاً في السلطة، وأن يحصل صالح وكل من عمل معه، خلال فترة حكمه، على حصانة من الملاحقة. بعد التوقيع على الاتفاق أصبحت كل أطراف الصراع طرفاً واحداً في مواجهة تنظيم "القاعدة".
نجاحات
خلال الأعوام الأربعة الماضية تمكنت إدارة أوباما، عبر الطائرات بدون طيار، من القضاء على معظم قادة الصف الأول والثاني في تنظيم "القاعدة". ويعد أنور العولقي، وناصر الوحيشي، وسعيد الشهري، وفهد القصع، وإبراهيم الربيش، وعادل العباب، وسعد الغامدي، ونصر الآنسي، وحارث النظاري، ومأمون حاتم، وأبو حفص المصري، وشوقي البعداني، أبرز القادة الذين قتلوا بغارات شنتها طائرات بدون طيار.
وكان قيادي بـ"القاعدة" أكد في وقت سابق لـ"العربي" أن من قتلتهم طائرات أمريكا من أعضاء وقيادات التنظيم، خلال السنوات الماضية، تجاوزوا الألف قتيل. ومع ذلك، فقد تمكن تنظيم "القاعدة" من السيطرة على مدن رئيسية في خمس محافظات يمنية جنوبية خلال العام الماضي، قبل أن ينسحب منها في وقت لاحق. وفي العدد 12 من مجلة "انسباير" الناطقة بالانجليزية، اعتبر التنظيم الطائرات بدون طيار دليلاً على العجز العسكري الأمريكي لا على التطور التكنولوجي.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر