- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
تعتبر جمعية العين الوحيدة التي تقوم بإيواء ورعاية المكفوفين في عدد من مديريات محافظة إب
دمعات عين بصيرة كفيلة بالبوح بتفاصيل مؤلمة عن معاناة يتجرع مرارتها يوماً بعد يوم المكفوفون في إب. صرخات صغيرة ومشهد يعبر عن واقع صعب لشريحة قد تكون منسية في المجتمع. جمعية العين في مدينة إب تعتبر الجمعية الوحيدة التي تقوم بإيواء ورعاية المكفوفين، في عدد من مديريات وقرى المحافظة. إستقبلت الجمعية خلال الفترة الماضية ما يقارب 800 حالة من مختلف الفئات العمرية، لكنها أصبحت عاجزة عن تقديم أبسط الإحتياجات التي كانت تقدمها في السابق.
مدير جمعية العين لرعاية وتأهيل المكفوفين، وليد البط، يقول، إن "الجمعية سعت جاهدة إلى حل المشاكل التي واجهتها بالفترة الأخيرة، لكن ما واجهته الجمعية كان أقوى من ذلك، فتوقف الموازنة التشغيلية أدى إلى توقف السكن المخصص لإيواء المكفوفين واضطروا إلى العودة إلى منازلهم"، مضيفاً أن "الجمعية قدمت المساندة للطلبة المكفوفين، ودعمت الجانب النفسي لديهم". لكن "غياب الوعي المجتمعي أو الأسري"، بحسبه، "أشعر الكفيفين بالحرج الإجتماعي الناتج عن نظرة المجتمع للكفيف التي عزلته وأبقته ميتاً نفسياً رغم أنه حي فكرياً وبدنياً".
حلم العودة
عشرات المكفوفين ينتظرون بفارغ الصبر متى سيعودون إلى سكنهم، ويتساءلون عن الظلام الذي حل فجأة على واقعهم المعاش، ليفاقم من آلامهم ويزيد من آهاتهم. الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد ولد الكثير من الآثار النفسية، التي خلفت بدورها وجوه معاناة قد لا تنتهي. يوسف ضيق مساحات الفصول يحول دون تحقيق الإستفادة الحقيقية من التعليمداعر، وهو أحد المنتسبين للجمعية، أوضح أن "المعاناة التي تواجههم تتمثل في قلة توفير وسائل المواصلات والوسائل الخاصة بذوي الإعاقة، وغياب المساعدات الدراسية التي تقدم لمواصلة العملية التعليمية". ويأسف داعر لـ"عدم توافر العصي البيضاء، والأجهزة الناطقة والرسوم المخصصة للدراسات العليا، ما أدى إلى فقدانهم الإبتسامة وشعورهم باليأس والإحباط".
نور يواجه الظلام
ورغم كل ما وصل إليه المكفوفون، إلا أن قلوبهم لا تزال مضاءة بآمال بمستقبل أفضل، تزول فيه كل خيوط الظلام وتشرق فيه شمس الصباح معلنة عن بداية يوم جديد لحياة أفضل ترتقي بهم إلى ما يصبون إليه. ومواكبة لإصرارهم على تحدي فقدانهم البصر، أطلقت جمعية العين مناشدات لكل الجهات المختصة سرعة النظر إلى أوضاعهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها. ودعا البطر "فاعلي الخير وأصحاب القلوب الرحيمة إلى تقديم ما يجدونه من المال للوصول إلى المستوى الذي تأمله الجمعية ويأمله الخيرون والمجتمع"، لافتاً إلى أن "مشاريع الجمعية بعضها توقف والأخرى على وشك التوقف، لعدم توفر الدعم المتاح في ظل غياب دور الدولة وتداعياته".
قسم الأطفال
ويتزايد عدد الطلاب المكفوفين الملتحقين بالمقاعد التعليمية، لكن ضيق مساحات الفصول يحول دون تحقيق الإستفادة الحقيقية. أما القسم المخصص للأطفال فهو الأسوأ على الإطلاق حيث تنقصه الأدوات الحديثة، التي يستطيع من خلالها الأطفال تعلم القراءة والكتابة وممارسة حقوقهم في اللعب. وتشير تهاني راجح، معلمة روضة الأطفال في الجمعية، لـ"العربي"، إلى أن "القسم يواجه الكثير من الإحتياجات، من وسائل صوتية وبرامج وأفلام كرتونية هادفة، ويفتقر أيضاً القسم الألعاب ومجسمات فك وتركيب المكعبات"، متابعة أن "القسم في أمس الحاجة إلى توفر الأغذية وكادر تعليمي مؤهل".
بدورها، تقول ياسمين الجبري، مسؤولة دائرة العلاقات العامة في الجمعية، إنه "رغم الوضع الراهن، وفي ظل شح الإمكانيات والموارد المالية، إلا أنها متفائلة بحلول الفرج العاجل"، مشددة على ضرورة أن "يأخذ كل كفيف حقه من الخدمات التي تعينه على الحياة، سواء على الصعيد المادي أو المعنوي كحق مشروع في المجتمع
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر