الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
"الهلالي" في حوار صحفي جريء يفتح النار على الجميع ويكشف حقائق هامة عن الوضع في اليمن
الساعة 07:22 (الرأي برس - متابعات )

تحدث عن مكائد السعودية والإمارات وجنون الإصلاح ووهم الحوثيين وصالح.. في أول حوار صحفي جريء.. الهلالي فاتحاً النار على الجميع:


الكل قذف باليمن إلى الهاوية السحيقة 

وتطرق في حوار مستفيض إلى الرئيس السابق صالح وهدمه المعبد على من فيه.. ومكائد السعودية والإمارات في اليمن قديماً وحديثاُ، وغباء هادي وجنون الإصلاح ووهم الحوثيين، وموقف الأمم المتحدة والروس ومعهم المجتمع الدولي مما يعتمل على الراهن اليمني.. إلى التفاصيل: 

*بداية حدثنا عن الأسباب المؤسسة للصراع اليمني حتى الوصول للانقلاب الحوثي؟
- بُعيد ثورة 2011 كان هناك عدد من العوامل المشتركة التي أدت في مجملها إلى نشوب صراع سياسي بين القوى في اليمن, يقف في مقدمتها حقد "زعيم الكوارث"، الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، الانتقامي على الحشود الكبيرة التي خرجت إلى الشوارع للإطاحة بنظام حكمه الذي ملأ الوطن فساداً وجوراً.. أضف إلى ذلك جنون حزب الإصلاح ومراكز القوى القديمة المستفيدة من ثورة الشباب وتحرشها بصالح بعد تسليمه السلطة بمطالبات مستمرة، تارة تدعو إلى إخراجه من اليمن وأخرى لاستعادة الأموال المنهوبة وثالثة لملاحقته قضائياً في عديد من القضايا رغم حصوله ومن عمل معه خلال سنوات حكمه على حصانة من مجلس النواب.. أيضاً الخارج كان يعمل على تحريك أوراقه في الداخل للقضاء على التيارات المناهضة له وتنفيذ أجندة خاصة به، كل ذلك قذف باليمن إلى الهاوية السحيقة التي توشك أن تقضي عليه تماماً.


*هل يتحمل الرئيس اليمني هادي مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن خاصة وأن هناك اتهامات له بالضعف وقلة الفاعلية؟
- هادي والسعودية والإمارات ساعدوا ميليشيا الحوثي على إسقاط عمران ودخول العاصمة بهدف القضاء على حزب التجمع اليمني للإصلاح ومراكز القوى القديمة العسكرية والقبلية: "علي محسن" و "بيت الأحمر"، ما جعل "صالح" المتمترس خلف المكايدات والحيل يستغل غباء هادي وفشله في أداء دوره كرئيس لكل اليمنيين ويقلب الطاولة عليه باستخدام تلك الميليشيا، التي زرعها لمثل هذه الظروف منذ ثمانينات القرن الماضي، بالقضاء على خصومه السياسيين والوطن معهم.


*كيف تقيم الحوار اليمني في الكويت بعد مضي فترة طويلة على إجراءه دون تحقيق إنجاز ملموس؟
- برغم قناعاتي أن الأزمة اليمنية لن تحل إلا بالحوار، غير أني أؤكد لك أن ما حدث في جنيف ويحدث في الكويت عبارة عن مضيعة للوقت؛ كون وفد صالح والحوثيين لا يمكن لهم القبول بأي تقارب في ظل وهم الانتصار الذي يروجونه بين أنصارهم، وعدم جدية التحالف في حسم المعارك والسيطرة على المناطق التي مازالت تحت سيطرة ميليشيا صالح والحوثيين.


هل ترى عدم جدية التحالف في حسم المعارك..؟
طبعاً مايحدث في الجبهات يؤكد أن التحالف غير جاد في حسم المواجهات بدليل ترك مقاتلاته لجبهات القتال وخطوط الإمداد وذهابها لقصف الجسور في المديريات والقرى ومنازل المواطنين في المدن حتى باتت الميليشيا على مشارف "العند" وباب المندب، بالإضافة إلى اقتصار المواجهات على جبهة نهم وانحسارها في ميدي وحرض وبقية المناطق المفتوحة.. إذا كان هنالك جدية في الحسم فلماذا يتم تعزيز مأرب والجوف بقوات عسكرية وآليات لتبقى تسير في مكانها بينما لا توجد جبهة واحدة في المناطق الشمالية الغربية باتجاه صعدة وعمران، ولماذا لم يتم دعم جبهة تعز بذات الآليات التي وصلت إلى المحافظات الشرقية، ولماذا مازالت الحديدة بعيدة عن متناول الجيش الوطني والمقاومة بالرغم من قربها من الحدود السعودية.. أسئلة كثيرة قد تظل عالقة في الحلق وهي تفتش عن إجابات متدارية خلف سياسات التحالف الذي يود الحسم بطريقته الخاصة.


*هل ترى أن الثورة اليمنية أخطأت بالحلول التوافقية التي توصلت لها القوى الإقليمية بتنحية علي عبدالله صالح مع بقاء نظامه؟
- بل اليمن لا يمكن له أن يستقر، الاستقرار النسبي الذي عشناه عقب المبادرة الخليجية، في ظل غياب التوافق بين الأطراف، غير أن دولة خليجية "ما" تعمل قديماً وحاضراً على إجهاض الثورات اليمنية، بدليل ما حدث من إعادة للإماميين للمشاركة في السلطة بعد الثورة السبتمبرية الأم، وصولاً إلى إنقاذ صالح في ثورة 2011، وإلى ما يحدث اليوم من تدليل للميليشيا وترك الحبل على الغارب كي يتمددوا في المحافظات اليمنية حتى باتوا على مشارف "العند"، وتركيز استهداف مقاتلاتهم على الجسور والبنية التحتية ومنازل المدنيين والأسواق، وحتى استهداف طلائع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عديد مناطق.


*هناك اتهامات سياسية من الحكومة اليمنية وغيرها لعلي عبدالله صالح بالتورط في دعم مجموعات القاعدة في البلاد لدرجة انسحاب القوات التابعة له أمامها في عدد من المناطق.. كيف ترى هذه الاتهامات ؟
- بالفعل هناك وقائع على الأرض تشير إلى ذلك، لعل أولها العمليات الانتحارية التي تنفذها تلك الفصائل المتطرفة في المناطق المحررة والتي تستهدف الشرعية والقوات الموالية لهادي، والذي يزعم "صالح" وإعلامه أنها تقاتل مع الشرعية في الجبهات، غير أن عدم استهدافها قطعاً للميليشيا إبان سيطرتها على تلك المناطق وقيامها بتنفيذ تلك الأعمال الإرهابية بعد تحريرها يدحض تلك المزاعم ويؤكد أنها تدار من صنعاء، بالإضافة إلى أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عندما كانا يسيطران على معسكرات ميليشيا الحوثي وصالح كانا يجدان العربات والمصفحات التي تركوها قبل فرارهم وعليها شعارات التنظيمات المتطرفة، بمعنى أنها جاهزة للاستعراض وتنفيذ الدور الذي عليها.


*إلى أي مدى ترى إمكانية نجاح علي عبدالله صالح في تصعيد نجله لرئاسة الدولة؟
- أعتقد أن الإمارات تسعى إلى خلق أرضية صالحة لعودة العميد/ أحمد علي عبدالله صالح لتقاسم السلطة مع الشرعية بعد تقليص دور التيار الإسلامي الذي يمثله حزب الإصلاح، والقضاء على الحوثيين، بالرغم من أنها تتظاهر بعكس ذلك من خلال ترويجها لاعتقاله، وأعتقد أن هناك العديد من المحللين السياسيين في اليمن يوافقونني القول؛ كونهم يرون عدم وجود طرف آخر يكون بمقدوره إدارة دفة الأمور منفرداً في قادم الأيام، كون "هادي" لا يمتلك القاعدة الشعبية الكافية التي تؤهله لحكم اليمن منفرداً، ولولا العمل الذي أقدمت عليه الميليشيا لما وُجدت معه سوى القلة القليلة.. أما بالنسبة لحزب الإصلاح فالكل يعلم رفض الخارج القاطع لتولية السلطة واستئثاره بالحكم، إذاً فمن تبقى معنا سوى الفصائل المتطرفة، ولا أعتقد أن هنالك من سيقبل بها إطلاقاً.

 

*هناك حديث متكرر عن خلاف سعودي إماراتي في اليمن أساسه الخلاف حول دور التجمع اليمني للإصلاح الذي ترفضه الإمارات، بينما ترافق عليه السعودية.. هل من شواهد على ذلك ؟
- لا نستطيع أن نقول عنه خلاف بالمعنى الحرفي، ولكن المعروف أن دولة الإمارات تعمل جاهدة لعدم تمكن حزب التجمع اليمني للإصلاح من تحقيق أي انتصارات منفردة على الأرض تحسب له، أو حتى في الجانب السياسي، بدليل التوقف المستمر لتقدم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في عديد من الجبهات سواء في نهم أوفي تعز أو في الجوف أو في المناطق الغربية، خصوصاً بعد تسليم قيادة الجيش لنائب الرئيس الجنرال "محسن" المحسوب على حزب الإصلاح، وحين تتقدم تلك القوات في أحد الجبهات بعيداً عن التوجيهات التي تتلقاها من التحالف تقوم المقاتلات الإماراتية بارتكاب أخطاء للقضاء على رأس حربتها وإعادة من تبقى منها إلى مناطق تمركزها السابقة، وفي أحايين أخرى تضغط على قيادة التحالف بتغيير القيادات العسكرية التي تتجاوز التوجيهات كما حدث مع "القميري" الذي كان يقود المنطقة العسكرية الخامسة بعد تمكنه من السيطرة على مدينة حرض وميدي تم إقالته بضغط إماراتي، وهناك شواهد أخرى كثيرة قد لا يتسع المقام لسردها.


*هل ترى أن مصر بإمكانها طرح مبادرة لتسوية الأزمة اليمنية؟ وما هي احتمالات نجاحها؟
- بالفعل بمقدور مصر أن تلعب دوراً محورياً في الأزمة اليمنية والتقريب بين الأطراف، خصوصاً وأن هنالك قيادات كبيرة من الطرفين متواجدة في القاهرة، وأعتقد أن نسبة نجاحها في ذلك مرتفعة.
*ما تقييمك لدور المبعوثين الأمميين في اليمن في ظل اتهامات متكررة من معسكر الشرعية لهم؟ وهل ترى أن هناك تحايلاً على قرارات مجلس الأمن التي تفرض على الحوثيين نزع السلاح؟
- باختصار شديد: مبعوث الأمم المتحدة ينفذ توجيهات الأمين العام وهذه المؤسسة الأممية بالتأكيد لا تؤدي دورها بعيداً عن قوى النفوذ العالمي، وبالتالي تلك القوى تعمل جاهدة على إيجاد عدو بديل للكيان الصهيوني يكون بمقدوره إلهاء العرب والمسلمين عن قضيتهم الأم والانصراف إلى هذا العدو الذي وضع مخالبه في عديد من الأقطار ومنها اليمن، ولذلك لا بد أن تظهر مثل تلك التصرفات التي عايشناها ونعايشها مع مندوبي الأمم المتحدة.

 

*ما هو حجم نفوذ الحوثيين في اليمن؟ وهل أصبح الصراع في اليمن طائفي؟
- ميليشيا الحوثي ليست بذلك الحجم الذي يتم تهويله، ولكنها عصا استخدمها "صالح" للقضاء على خصومه، ولولا التسهيلات التي تلقوها من المؤتمريين الموالين لـ"الزعيم الكارثي" لما تمكنوا من دخول أي محافظة يمنية بتاتاً، وحتى دخولهم منطقة "دماج" الصغيرة كان نظير حيلة قام بها صالح أدت إلى قبول السلفيين بمغادرة منطقتهم مضرجين بالحسرة والألم، وإلاّٰ فإنهم لقنوا الحوثيين خلال تلك الفترة الوجيزة دروساً لن ينسوها مطلقاً، لكن للأسف السلفية باليمن بعد ذلك التهجير المخزي انقسمت إلى ثلاثة أقسام، أحدها انبطح أمام التمدد الميليشاوي وانتهج سياسة مرنة معهم، وآخر آثر السكوت والغياب عن المشهد تماماً، فيما القلة القليلة توجهت إلى الجبهات وأعلنت عن وقوفها في وجه الصلف الميليشاوي.


* ماذا تعني بالإنبطاح.. ومن هم الجماعة الذين التحقوا بجبهات القتال..؟
هناك فصيل من السلفيين الذين كانوا يصمون آذاننا بالحديث عن الرافضة وتمددها ووجوب قتالها انحدروا إلى إبرام اتفاق تآخ بينهم وبين الحوثيين وحضروا فعالياتهم ومؤتمراتهم، بل إن البعض منهم لمح إلى أن الحوثيين بمثابة ولي الأمر.. أما بخصوص أولئك الذين واجهوا ميليشيا الحوثي في الجبهات فيقف في مقدمتهم أبو العباس الذي قاتلهم في دماج وهو الآن يقود إحدى الجبهات في تعز، وآخرون في عدن، غير أن هناك بعض الشكوك من أن هناك دولة خليجية تعمل على تقويتهم على حساب فصائل المقاومة الأخرى لأهداف مشبوهة قد تؤدي إلى صراعات بينية تأكل الأخضر واليابس.


*ما حجم الدور القبلي للصراع في اليمن؟
- القبيلة كان لها دور سلبي فيما حدث في اليمن، فأغلب المناطق، بل المناطق الهامة التي كنا نعتقدها عصية أمام الأطماع الارتدادية دخلتها ميليشيا الحوثي بعد تسهيلات مشينة من قبل زعماء ومشائخ القبائل في تلك المناطق، حاشد على سبيل المثال.. وحتى أكون منصفاً هناك مواقف إيجابية أيضاً؛ إذ أن قبائل يافع وشرعب، وكذا مأرب والجوف وقبائل أخرى لا يمكنني حصرها الآن أذاقت الميليشيا الويل والثبور.

 

*هل تري أن روسيا قد تفرض "فيتو" مستقبلاً على عاصفة الحزم؟ وهل يمكن أن تؤيد صالح والحوثيين؟
- لا يمكن لروسيا أن تتعاون مع جماعة انقلابية على حساب مصالحها وعلاقاتها الدولية، وبالتالي إذا كان لروسيا أي موقف قد يخدم الانقلابيين فإنه سيكون منسجماً مع التوجه الدولي؛ إذ أنها قد تدعم جهود السلام في هذا الإطار، لكن لا يمكن لها أن تخرج عن الإجماع الدولي في موقف داعم للانقلاب .


*مقايضة سوريا باليمن؟
-أجبتك سابقاً ليس من مصلحة روسيا أن تتمسك بميليشيا الحوثي وصالح وتترك مصالحها، صححيح أنها قد تحاول الضغط على السعودية في موضوع اليمن للحد من تدخلها في القضية السورية، غير أني على يقين أنها لن تنجر للتدخل المباشر في اليمن .


*ما تعليقك علي القواعد العسكرية التركية والسعودية في أفريقيا والمناطق القريبة من اليمن في ظل حديث عن تهريب السلاح للحوثيين من بلاد أفريقية قريبة؟
-تركيا أيدت منذ البداية التحالف العربي بقيادة السعودية في الوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن، وبالفعل تمكنت مقاتلات التحالف في الفترة الماضية من استهداف وتدمير أسلحة قادمة للحوثيين عبر قوارب في البحر الأحمر وهي في طريقها إلى ميناء المخاء، كما أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من إحباط عدد من محاولات تهريب الأسلحة للحوثيين عبر دولة خليجية مجاورة وأعتقد أنه في ظل تضييق الخناق على الميليشيا من قبل قوات التحالف ماتزال هناك أسلحة متطورة تصل إليهم، مايشير إلى أن هناك دولا تقف على رأسها إيران تعمل على مد الميليشيا بالسلاح لإطالة أمد الحرب في اليمن.


*ماذا عن الصراع السني الشيعي في اليمن في ظل عدم صلاة البعض وراء الحوثيين في صلاة الجمعة؟
-في الحقيقة الحوثيون كنا نعتقد أنهم شيعة روافض بشكل عام ولكن تبين لنا أن غالبيتهم زيود أقرب إلى السنة منهم إلى الشيعة، بيد أن فيهم فصيلا متطرفا يميل إلى الرافضة وهذا نراه من خلال نزعات بعض المقاتلين وبعض منظريهم، وأنا أؤكد لك أن الحرب في اليمن سياسية وليس لها علاقة بالدين إطلاقاً.. وتلك الأخبار التي تتحدث عن صراع طائفي في اليمن هي محاولة لجر البلد إلى مآلات التدمير التي أنهكت العراق والدول الأخرى التي غرقت في مستنقع الطائفية، أما بخصوص رفض الشارع اليمني للحوثيين فهذا نتيجة لعدم إمتلاكهم لمشروع يؤسس لدولة مدينة حديثة، أو على الأقل مشروع واضح يتواكب مع متطلبات العصر بعيدا عن الإيدلوجيا والحروب والتدمير والميليشاوية.


*كيف تقيم الدور القطري؟
قطر باتت تعمل في الظل بعد انحسار الربيع العربي، وخصوصا بعد الخطوات التي اتخذتها السعودية والإمارات بسحب سفيريها من الدوحة وتهديدها بالطرد من مجلس التعاون الخليجي، وفي الحقيقة قطر لديها مشروع معين وتسعى لإنجاحه ولكنها في ظل حكم الأمير الجديد أنصرفت للعمل بعيدا عن الأنظار.


*هل تقصد مشروع لتقسيم اليمن؟
-لا أبدا، أنا أتحدث عن مشروعها الداعم للاخوان المسلمين والذي كرست كل جهودها لإيصال هذه الجماعة إلى كرسي الحكم في دول الربيع العربي، غير أن الثورات الإرتدادية أجبرتها الآن على التراجع نوعا ما والعمل في الظل.


*هناك شخصيات خليجية تتحدث عن تقسيم اليمن مثل ضاحي خلفان.. هل ترى أن هناك مشاريع حقيقية في هذا الاتجاه؟
-أعتقد أن تلك آراء شخصية لا تعبر عن توجه التحالف والحديث الدائر الآن يتركز حول الأقاليم التي أفرزتها مخرجات الحوار الوطني، وأعتقد أن الأقاليم لا تعني تقسيم اليمن، هي فقط تسحب السلطة من الهضبة التي كانت تسيطر على مقاليد الحكم وتجعلها متداولاً بين أبنائه بطريقة ديمقراطية حديثة، بحيث يتم تقسيم اليمن إدارياً إلى ستة أقاليم، ولكل إقليم حكومة وبرلمان، وذلك بدلاً عن نظام الحكم المركزي.


*ولكن تجربة كردستان ستؤدي لانفصالها عن العراق والجنوب له تجربة مع الانفصال؟
-لا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى التقسيم إطلاقا، ولكنه سيؤدي إلى تقدم اليمن وتطوره وسيعمل على بتر تلك الأيادي التي كانت تسيطر على مقدرات البلد وتتحكم بموارده والحد من تقدمه وازدهاره، ﻷن رؤية المجتمع الدولي تجاه اليمن واحدة، بخلاف العراق وسوريا وغيرها.


*ماذا تود أن تقول في ختام هذا الحوار..؟
-بصراحة بت أرتدي التشاؤم نتيجة لقراءتي للقادم المعتم، فالذين يتحاربون على الأرض هم ذاتهم الذين يتحاورون كي يعودوا ليحكموا الشعب اليمني دون بيعة، ولذلك سيظل وطننا تائها في دهاليز مظلمة نسأل الله أن يقشع عتمتها ويأتينا ببصيص انفراج وضوء.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص