السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مدارس عدن... بلا كتاب مدرسي!
الساعة 19:41 (الرأي برس - عربي )

تفاقمت أزمة انعدام الكتاب المدرسي في مدارس مدينة عدن، مع بدء العام الدراسي الجديد، فلم يتسلّم معظم الطلاب كتب المنهج الدراسي. وتشكو إدارة التربية والتعليم من شح الكميات المطبوعة، في وقت تزدحم فيه الأسواق بالكتب المطبوعة، في المطابع الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم.

وفيما يرفض باعة الكتاب المدرسي الإفصاح عن الجهات التي تزودهم بالكتب، التي لا تتوفر لدى وزارة التربية والتعليم، يتكبّد أهالي الطلاب عناء البحث عن كتب دراسية لأبنائهم في الأسواق، حيث وصل سعر الكتاب الواحد إلى 200 ريال، وتصل تكلفة المقرر كاملاً إلى 1400 ريال للطالب الواحد، وهو ما ضاعف معاناة الأسر محدودة الدخل، في ظل الأزمة التي تعيشها البلد.


كتب متداولة 
تقول أمينة مستودع الكتب في إحدى المدارس "كلما طالبنا بتوفير الكتب للطلاب يتحججون بعدم وجود سيولة، والمواد الخاصة بالطباعة. والمشكلة أن الكتب المتواجدة في مستودع المدرسة، جميعها طبعة قديمة، وأصبحت غير نافعة للدراسة، فقد تداولها أكثر من جيل".


وتضيف إحدى المعلمات "نحن في بداية عام جديد، ولا يجدي التأخير في توفير الكتب، فقد أضاع الطلاب الكثير من الوقت بسبب الحرب وتبعاتها، لذا يجب أن تتوفر ميزانية لطبع الكتب، بأسرع وقت لننقذ الطلاب من ضياع سنوات دراستهم أكثر من ذلك". مشكلة شح الكتب ليست وليدة اليوم
مشكلة وليدة سنين 


ويؤكد أحد المعلمين أن مشكلة شح الكتب ليست وليدة اليوم، بل منذ سنين. ويردف "حتى أنّ الكثير من أولياء الأمور يضطرون لشراء الكتاب المدرسي من السوق، بحكم أن السوق أصبح أكثر قدرة من إدارة التربية على توفير الكتب المدرسية، وبأحدث النسخ، ونحن بدورنا نوزع الكتب الموجودة في المستودعات المدرسية، والمستخدمة في العام السابق، للمرحلة السابقة، في حين يكون الكتاب قد تآكل، وهلك وتمزّق، من طيلة استخدامه". 


كمّية غير كافية 
وبحسب مديرة مدرسة "فيما مضى كانت الكتب تصل مع بدء العام الدراسي، وبنسخ جديدة للمستودعات، وبكمّيات ضئيلة جداً، لبعض المراحل، لكن لا تغطي احتياجات شعبة واحدة، وفوق ذلك لا يسلم المعلم من تعب اختلاف الصفحات، وأرقام التمارين والتدريبات، بين الكتاب القديم الموزع لأغلبية التلاميذ، والنسخة الجديدة، الموزعة والمشتراة من الأسواق". 


من المسؤول؟
يقول أحد أولياء الأمور "الواجب توفير نسخ حديثة سنوياً لكل التلاميذ، ولا يجبر الطلاب على إعادته نهاية العام الدراسي، نحن نضطر لشراء الكتب من الأسواق لأبنائنا، لأنّ الأمر أحياناً يصل إلى أن يتقاسم طالبان كتاباً واحداً، ويتداولانه". 


وتسأل ولية أمر إحدى الطالبات "أين تذهب مخصصات المدارس من الكتب سنوياً؟" كيف تصل الكتب للأسواق؟ وبكمّيات هائلة وبأحدث النسخ، فيما تعاني المدارس من شح الكتب، ومن المسؤول عن ذلك؟.


شكوى
فيما شكت طالبات من مشاكل عدّة تتعلّق بالكتاب المدرسي، بدءاً من أن الكتاب أصبح قديماً، وأغلب أوراقه غير موجودة، وانتهاءً بطلب المدرسات منهن الذهاب إلى المستودع، والبحث عن الكتب بأنفسهن، فيماالمستودع غير منظّم، تتراكم كتب هنا، وأخرى هناك، وترى كتباً أخرى مرمية على الأرض، وساعات طويلة يقضينها في البحث عن الكتاب المطلوب، وإن وجد الكتاب، وعلى الرغم من تآكله وضياع معظم أوراقه، تتقاسمه أكثر من طالبة!

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً