السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
صنعاء: ثاني أكبر عملية هروب منذ 2006... فشلت؟
الساعة 21:04 (الرأي برس - عربي )

أُحبطت، خلال اليومين الماضيين، ثاني أكبر عملية هروب جماعي للسجناء من السجون اليمنية، بعدما فرّ العشرات من عناصر تنظيم "القاعدة" من سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء عام 2006، عبر نفق أرضي مستحدث. 

وكشفت أعمال الشغب التي شهدها السجن المركزي الواقع في حيّ الحصبة في العاصمة، عن محاولة هروب جماعي كان يخطّط لها العشرات من السجناء منذ أشهر. فهؤلاء اتّخذوا من القسم العام في السجن مقرّاً لهم منذ أكثر من عام، ورفضوا خلال الأشهر الماضية السماح بإجراء التفتيش الدوري من قبل حراسات السجن للقسم، وهو ما أثار شكوك الإدارة، التي حاولت أكثر من مرّة إعادتهم إلى عنابرهم الأساسية.


أعمال شغب
مساء السبت الماضي، تصاعدت أعمال الشغب داخل السجن المركزي، الذي شهد خلال الفترة الماضية عدداً من الحوادث الجنائية (الطعن حتّى الموت، تصاعد حالات الإنتحار في أوساط السجناء لأسباب غامضة).


مصدر في السجن المركزي قال، لـ"العربي"، إن حالة الشغب التي شهدها القسم العام، الذي يُعدّ واحداً من أكبر أقسام السجن، كانت نتيجة رفض المئات من السجناء طلباً من إدارة السجن يقضي بالعودة إلى عنابرهم، لافتاً إلى أن هؤلاء حوّلوا القسم إلى مكان لفعّاليّاتهم الإحتجاجية على تردّي أوضاعهم وتجاهل القضاء لقضاياهم، وتمكّنوا من إدخال أسلحة بيضاء.


وأضاف المصدر أن رفض السجناء طلب الإدارة استدعى تدخّل العشرات من حراسات السجن لإخراج السجناء، وإعادتهم الى عنابرهم بالقوّة، إلّا أن السجناء أشهروا الأسلحة البيضاء في وجوه حراسات السجن، ممّا استدعى تدخّل قوّات من مكافحة الشغب، صباح الأحد، للسيطرة على حالة الشغب في القسم العام كانت نتيجة رفض مئات السجناء العودة إلى عنابرهمالوضع.


"لم يُقتل أحد"
الناشط الحقوقي وعضو لجنة السجون، صالح الخطيب الرازحي، أكّد، في تصريح لـ"العربي"، أن قوّات من مكافحة الشغب، بتوجيه من وزارة الداخلية، اقتحمت القسم العام داخل السجن المركزي، للسيطرة على أعمال الشغب التي قام بها السجناء، بعد أن فقدت حراسة السجن السيطرة على الأوضاع.


وأوضح الرازحي، المتواجد في السجن المركزي والذي قام بدور الوسيط بين السجناء وإدارة السجن، أن "السجناء كانوا في حالة اعتصام منذ سنتين بالفعل، ولكن أخذ الإعتصام شكل الفوضى، واقتضى الأمر بالضرورة إعادة السجناء إلى عنابرهم، وعودة النظام والتفتيش، وهو ما قوبل بالرفض". ونفى الرازحي سقوط قتلى وجرحى من السجناء أو قوّات الأمن، أو حدوث أيّ اشتباكات بين الطرفين.


نفق الهروب 
وكشف مصدر في السجن المركزي، لـ"العربي"، أن السجناء، على مدى أشهر من البقاء في القسم القريب من الشارع العام، عملوا على حفر نفق بطول 8 أمتار، يمتدّ من عنابر السجناء إلى أسفل باحة السجن، متّجهاً نحو الشمال، وكان في آخر مراحل الإستكمال.


ولفت المصدر إلى أن قوّات الأمن اكتشفت النفق الذي حُفر بواسطة آلات حادّة، ولم يستبعد أن يكون الهدف الرئيسي منه هروب كبار السجناء، ومنهم المتّهمون الخمسة في حادثة دار الرئاسة، التي استهدفت الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وكبار أركان دولته عام 2011، في جامع النهدين في صنعاء، مشيراً إلى قيام إدارة السجن بنقل المتّهمين الخمسة، قبل فترة قصيرة، إلى مكان آخر.
2400 سجين


يقبع خلف قضبان السجن المركزي اليمني في صنعاء أكثر من 2400 سجين، ويحتوي السجن على عدد كبير من الأقسام، بالإضافة إلى سجن خاصّ بالأحداث الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ22 عاماً ولا تقلّ عن 16 عاماً. ويوجد في السجن أيضاً سجن خاصّ بالنساء، منعزل في الجانب الشرقي للسجن، تقبع خلف قضبانه قرابة الخمسين سجينة على خلفية قضايا مختلفة، وإلى جانب ذلك يحتوي السجن على قسم خاصّ بالمصابين بالأمراض النفسية.


وتحتلّ شريحة المتهّمين والمدانين بجرائم قتل عمد المرتبة الأولى من إجماليّ السجناء، يليهم السجناء على ذمّة جرائم مخدّرات ويحتلّون المرتبة الثانية، ويأتي المعسرون في المرتبة الثالثة، كما يأتي السجناء على ذمّة سرقات بالمرتبة الرابعة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً