- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
على امتداد حدود محافظتَي صعدة وحجّة، يخوض مقاتلو "أنصار الله" والقوّات المتحالفة معها ما يقولون إنّها "حرب استنزاف للجيش السعودي"، المسنود بمقاتلات الطيران الحديثة والطائرات بدون طيّار والمدفعية طويلة المدى والقنّاصات الليزرية. قنابل فراغية وانشطارية وفسفورية وعنقودية تحرق الأخضر واليابس في شعاب وجبال نجران وعسير وجيزان، لكنّها لم تشكّل حاجز صدّ في وجه أولئك المقاتلين، بحسب ما يؤكّدون. العميد ناصر القوبري، قائد "وحدات القنّاصة" في جبهة الحدود، يقول، لـ"العربي"، إن "أبطال الجيش واللجان الشعبية يسطّرون ملاحم قتالية لا يبثّ الإعلام الحربي إلّا القليل منها".
"تدمير" 127 دبّابة سعودية
يشير القوبري إلى أن "180 موقعاً عسكريّاً سعوديّاً سيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في نجران، بعدما دمّر عشرات من أبراج الرقابة التي كانت تتربّع في الجبال الوعرة والشاهقة"، مضيفاً أن "127 دبّابة برامز وبرادلي سعودية، والعديد من المدرّعات والأطقم والجرّافات تتكوّم في شعاب نجران وعسير، ولم يتمكّن الجيش السعودي من سحبها، في وقت ينتزع المقاتل اليمني من البعض منها الأسلحة الرشّاشة والنواظير الليلية، ويحرق المجنزرات بالوسائل المتوفّرة لديه".
على مشارف نجران
من جهته، يوضح القيادي الميداني في "أنصار الله" في جبهة نجران، حسين الغيلي، لـ"العربي"، أنّه "عندما ينشر الإعلام الحربي سيطرة على موقع عسكري بنهوقة أو السديس أو غيرها، لا يعني سقوط المنطقة بكلّها بل موقع تلو موقع بنفس المنطقة المنتشرة بها عشرات المواقع، وهكذا يتمّ إسقاطها والسيطرة عليها"، مبيّناً أن "مساحة منطقة نجران 150 ألف كم مربّع، تمكّن الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على 18 ألف كيلومتر مربّع منها، وباتت مدينة نجران من شمالها الغربي والجنوب الغربي محاطة بوحدات الجيش واللجان، وأصبحت المدينة بين فكّي كمّاشة".
أمّا ما يحدث في غرب نجران فهو، بحسب الغيلي، "سحق لكلّ قوّة سعودية تحاول التموضع من جديد في نقاط عسكرية على مشارف مدينة نجران، حيث يتمّ الإنسحاب منها على شاكلة فتح ممرّ وصنع كمين وسحق القوّة القادمة، وهكذا يتمّ استنزاف ما تبقّى من قوام الجيش السعودي المنهار". وأكّد الغيلي أن "هذا التكتيك العسكري يُعمل به حتّى يصدر قرار من السيّد عبد الملك الحوثي باقتحام مدينة نجران، وإذا صدر القرار لن يتجاوز الأمر الوقت الذي لا يتوقّعه الجميع للسيطرة على مدينة نجران".
الدخان... أعلى قمّة
وبالإنتقال الى جبهة جيزان، حيث مرتفعات رازح والملاحيظ، تقابلها جبال الدود والدخان والرميح في الجانب السعودي. عن هذه الجبهة، يقول القيادي في "أنصار الله"، هادي دغسان، لـ"العربي"، إن "الإعلام الحربي لم يذكر أنّه تمّت السيطرة الكاملة على جبل الدود إلّا قبل 4 أشهر، وتمّ الإعلان عن السيطرة الكاملة على جبلَي الرميح والدخان قبل شهرين"، موضحاً أن "جبل الدخان ليس بجبل، بل سلسلة جبال، وسُمّيت أعلى قمّة فيها باسم جبل الدخان، وأغلبها تقع جنوب غرب مدينة الخوبة في محافظة الحرث، في منطقة جيزان".
ويضيف أن "مساحة السلسلة الجبلية التي سُمّيت بجبل الدخان 18 كلم2، حيث يبقى جبل الرميح الواقع جنوبه ضمن نطاق الدخان كسلسلة جبلية واحدة"، لافتاً إلى أن "السعودية استحدثت ما يقارب 40 موقعاً عسكريّاً، منها أربعة مواقع عسكرية رئيسية كقيادة وسيطرة وإدارة عمليّات، واليوم جميع هذه المواقع صارت تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية".
وشكّل سقوط الرميح والدخان والدود ضربة "موجعة" للقوّات السعودية، كون هذه السلسلة الجبلية، بحسب تأكيد دغسان، تطلّ على بلدات وقرى، منها الخوبة، الغاوية، مصفوقة، الشانق، المعرسة، السبخاية، جلاح، الراحة، المزبرات، ومن الشمال تخوّل المسيطرين عليها فرض سيطرة نارية على وادي حمران. كما يكتسب جبل الدخان أهمّية استراتيجية من كونه يشرف على جميع القرى السعودية واليمنية القريبة منه. يدّعي مقاتلو "أنصار الله" والقوّات المتحالفة معها أنّهم يتجنّبون مهاجمة القرى والتجمّعات السكانية
ويشير دغسان إلى أنّه "بعد سيطرة الجيش واللجان عليه، تمكّنا من فرض سيطرة نارية شاملة على سهل الخوبة الغربي بشكل كامل، وبمدى 20 كيلومتراً، ومن جبل الدود نشرف على بلدة الخوبة من الشمال الغربي"، متابعاً أن "العشرات من الضبّاط والجنود السعوديّين لقوا مصرعهم في هذه السلسلة الجبلية، وقُتل قائد كتيبة التدخّل السريع برتبة نقيب في جبل الدود، كما تمكّن مقاتلو الجيش واللجان من اغتنام كمّيّات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر والأطقم المزوّدة بالرشّاشات الحديثة".
القنّاصات الكندية
إنتشرت، في الآونة الأخيرة، في صعدة "جاكتات" حرس الحدود السعودي، والتي صار العديد من مقاتلي "أنصار الله"، وكذا المزارعين، يرتدونها للوقاية من برد الشتاء. كما حظي عدد من مشرفي جبهات القتال بأطقم سعودية، تتميّز بإطارَي احتياط وخزّانَي وقود. ولم تعد القنّاصات الكندية حكراً على حرس الحدود السعودي، فاليوم تُباع في أسواق السلاح بصعدة وعمران بسعر يتجاوز الـ3 ملايين ريال يمني.
عن تلك القنّاصات، يقول الجندي أحمد شردة، العائد من القتال في جبهة نجران، إن "القنّاصات الكندية لايملكها الجيش اليمني ولا أنصار الله، في وقت يزوّد فيه الجيش السعودي كلّ موقع له في الحدود بقنّاصة كندية، مزوّدة بناظور ليزري ومداها يصل إلى 2800 متر بفاعلية"، متابعاً أنّه "ومع توالي اقتحامات الجيش واللجان للمواقع السعودية وأبراج الرقابة، صار بحوزة المقاتلين في نجران وعسير وجيزان الكثير منها".
مقاتل سعودي عن بعد
يبدي الكثير من اليمنيّين، وبحماس، رغبتهم في الإلتحاق بجبهة الحدود لقتال الجيش السعودي، لكن الرائد محمّد القفري يؤكّد أن القتال في نجران وجيزان وعسير يختلف عن القتال في الجبهات الداخلية؛ فـ"400 ضابط وجندي من القوّات الخاصة والحرس الجمهوري، وبجانبهم ما يقارب من 600 من مقاتلي أنصار الله يقومون بالهجمات في ما وراء الحدود، ويتوزّعون في مجاميع، وكلّ مجموعة لا تتجاوز 15 مقاتلاً"، وفق ما يشرح القفري، زائداً أن "كلّ عملية تبدأ برصد الموقع أو برج الرقابة أو الرتل المخطّط مهاجمته، وقد تستغرق بعض العمليّات أيّاماً، وذلك بسبب التحليق المتواصل والمكثّف بمختلف أنواع الطائرات، الأمر الذي يتطلّب التمويه بصور عدّة، حيث أغلب المقاتلين يتسلّقون المرتفعات ويتسلّلون في الشعاب مشياً على الأقدام، وكلّ أفراد مجموعة يتناوبون على حمل مضادّات الدروع الكورنيت وB10 مع قذائفها وكمّية من المتفجرات وأسلحتهم الفردية، ولا يتركون أيّ أثر خلفهم. بعدها، يأخذ كلّ مقاتل موقعه، ويبدأ الهجوم". هنا، يشير القفري إلى أن "الصعوبة التي يواجهونها تتمثّل في التنقّل بين المواقع، أمّا عمليّات الهجوم فإن الضبّاط والجنود السعوديّين يفرّون من مواقعهم الحصينة مع بدء كلّ هجوم"، مدلّلاً على ذلك بأن "وحدة من الجيش واللجان سيطرت على موقع الفوّاز المطلّ على مدينة نجران دون قتال، وعند تطويقه ظلّ رشّاش يوزّع زخّات الرصاص من داخله، وتبيّن عند دخوله أن الرشّاش متحكّم فيه عن بعد من موقع مجاور، وبعد قطع الكيبل الموصّل به توقّف ليحمله المقاتلون كغنيمة لقطعة سلاح لم يسبق لهم مشاهدتها".
طائرات مسيّرة
لم تكتف السعودية بتزويد ألويتها العسكرية في الحدّ الجنوبي بالدبّابات والمدرّعات الحديثة، والمدفعية طويلة المدى، والقنّاصات الليزرية، والإسناد الجوّي بأحدث المقاتلات، بل إنّها أدخلت الطائرات المسيّرة إلى ساحة المعركة. هذا ما يدّعيه الجندي حارث العيسي، أحد القنّاصين في وحدة تابعة لـ"القوّات الخاصّة اليمنية"، قائلاً إنّه "منذ بدء المواجهات مع القوّات السعودية، تمكّنت الوحدة الفنّية التابعة للجيش واللجان الشعبية من إنزال 11 طائرة مسيّرة، أحجامها تتفاوت بين المتر والـ3 أمتار، مهمّتها مراقبة الشعاب والمنحدرات والتقاط الأجسام الصغيرة حتّى أعقاب السجائر"، لافتاً إلى أن "الوحدة الفنّية اخترقت شفرات أنظمتها الواحدة تلو الأخرى، وأنزلتها بكامل جاهزيّتها، وعند فحص مكوّناتها تبيّنت دقّة نظام التصوير المزوّدة به".
"إنسحاب" الكويت
ويتحدّث العيسي، عن "اشتباك وحدة من الجيش واللجان الشعبية مع كتيبة من الجيش القطري، في نهوقة والسديس بنجران"، كما يتحدّث عن "انسحاب كتيبة مدفعية من الكويت كانت تساند الجيش السعودي في النسق الثالث في نجران، إلى ما قبل 3 أشهر"، مؤكّداً "تواجد كتائب عسكرية في نجران وعسير من السودان، وكتيبة مدرّعات من البحرين".
وعن حقيقة تجنيد السعودية مئات اليمنيّين للقتال في الحدود، ينفي العيسي تواجد "أيّ يمني يقاتل إلى جانب الجيش السعودي في نجران وعسير"، موضحاً أن "ما يقارب 12 ألف يمني من حلفاء الرياض يعسكرون في منطقة الطوال بجيزان، وتدفع بهم القوّات السعودية للقتال في حرض وميدي".
روابط قبلية
يدّعي مقاتلو "أنصار الله" والقوّات المتحالفة معها أنّهم يتجنّبون مهاجمة القرى والتجمّعات السكانية في نجران وجيزان وعسير. وفي هذا، يقول الشيخ صالح بن آثلة، أحد مشائخ صعدة، والموالي لـ"أنصار الله "، إن"وثائق الأخوّة والقربى تريطنا مع إخواننا في نجران وعسير، وقتالنا ضدّ النظام السعودي ومن يسانده، أمّا أبناء القبائل جنوب السعودية فلا خلاف لنا معهم وتواصلنا مستمرّ"، مؤكّداً أن "الكثير من شيوخ القبائل في الجوار، وفي المقدّمة مشائخ قبيلة همدان بن زيد، أكّدوا لنا التزامهم بالمواثيق القبلية ورفضهم لأيّ محاولة لاستخدام مناطقهم ساحة لمهاجمة اليمنيّين".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر