الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عبد العزيز المجيدي: تعز أهمّ من نقل المركزي
الساعة 19:47 (الرأي برس - عربي )

تعز اليوم، ساحة حرب مفتوحة، وميدان معركة استنزاف طويلة، مدينة محشورة في العنف، والدمار، والتشرّد، وتضارب مصالح أطراف "المقاومة الشعبية"، ومع ذلك كلّه ليست ضمن أولويات الرئيس هادي.


العقيد عبد العزيز المجيدي، مؤسّس ورئيس غرفة العمليات لـ"المجلس العسكري" في تعز، يكشف، في هذا الحوار ، تفاصيل أسرار معركة تعز، وتأخّر مسألة الحسم العسكري، وأسباب ضعف "المقاومة".


بداية، كونكم أوّل من أسّس غرفة عمليات في "المجلس العسكري" بتعز، حدّثنا عن البداية، وإلى أين وصلتم، وما هي المعوّقات التي واجهتكم؟
بدأنا العمل بما يخصّ العمليات بالتخطيط للمعارك، بمسرح الأعمال القتالية، بالتنسيق مع الأخ قائد "المقاومة"، الشيخ حمود سعيد المخلافي، منذ 25/4/2015، حيث كانت أوّل خارطة أعمال قتالية، لمسرح الأعمال القتالية تم تسليمها للأخ قائد "المقاومة"، والتي توضح فيها تمركز قوّاتنا، وتمركز قوّات الانقلابين ومليشياتهم، التي استولت على تعز، بالتنسيق مع وحدات الحرس، ولواء الأمن المركزي، واللواء 35، واللواء 17، ومن حينها استمرّينا بالتنسيق والسير في غرفة العمليات ومكتب العمليات للمجلس العسكري، و"المقاومة الشعبية"، وكان أكثر دعم يحظى به هذا العمل، مكتب العمليات، هو من قائد "المقاومة الشعبية"، الشيخ حمود سعيد المخلافي، وقبله كان الأخ صادق سرحان، قائد اللواء 22، ورئيس المجلس العسكري، رغم ما كانت تعترضنا من معوّقات، وخاصّة بالإمكانيات، كالوثائق، والخرائط، إلا أننا استمرّينا بالعمل، وبدأنا منذ شهر 8 بالخطّة المكتوبة والمرسومة على خارطة، 1%100.000 (وحدة رسم خرائط)، والذي عملنا عليها لخطّة تحرير تعز، وفكّ الحصار.


ما هي تعليقاتكم على تصريح الرئيس هادي الأخير، بشأن معركة تحرير تعز؟
الأخ رئيس الجمهورية، تحدّث على أن هناك خططاً وأولويات على مستوى مسرح الأعمال القتالية في جبهات الجمهورية، ونحن هنا نقول بأنه تأخير تحرير تعز له عواقبه، أكثر من تأخير نقل البنك المركزي إلى عدن.


هناك من يقول أن مبالغ مالية، تزيد عن 20 مليون ريال سعودي، كانت بحوزة المحافظ، من أجل دمج "المقاومة" بالقوّات الموالية للرئيس هادي، ولكن فصائل "المقاومة" اعتدت على المحافظ، وفرّ هارباً إلى عدن، ما تعليقكم؟
لم يفر محافظ المحافظة هارباً، والمبلغ ليس 20 مليون، بل 30 مليون، موزّع على الأعمال القتالية وكذلك لشراء بعض الأسلحة وبعض المرتّبات، والشهداء، وكثير من الأشياء، ونؤكّد أن المحافظ لم يفر وإنما بالتنسيق مع غرفة العمليات، وقيادة المحور، وقيادة "المقاومة"، والقيادات العليا، تم توزيع هذا المبلغ، باتّفاقية مسبقة، على أساس أن يؤدّي غرضاً محدّداً، وخاصّة بالمرحلة الأولى، من فكّ الحصار من الضباب، الجهة الجنوبية الغربية لتعز.


دمج "المقاومة" بالقوّات المسلّحة... إلى أين وصلتم به؟
هذه خطوة مهمّة جدّاً، والكلّ كان يدعو لها، من قبل أن تأتي هذه التوجيهات العملية، أمّا التوجيهات الشفوية والخطّية كانت منذ فترة، لكن الآن العمل يسير بخطى حثيثة، وعمل جادّ، ولكن تعيقه بعض الأشياء التنظيمية، واللجنة تشتغل وفق ما هو مخطّط لها، فهي الآن تشتغل باللواء 17 واللواء 35، وكلّ شي يسير على ما يرام.


ما هي مستجدّات معركة تحرير تعز اليوم؟
معركة تعز أصبحت مهمّة جدّاً وملحّة جدّاً، خاصّة الآن مع نقل البنك المركزي وعودة الحكومة الشرعية إلى عدن، فيجب أن تكون تعز محرّرة وآمنة على أساس الحالة الأمنية تكون آمنة ومستتبّة في عدن كذلك، تأخير عملية تحرير تعز تعدّ من تراكم الأخطاء السابقة.


كرئيس عمليات لـ"المجلس العسكري" في تعز، هل بالإمكان التوضيح للرأي العام سرّ معركة تعز، ولماذا تأخّر الحسم؟
تأخير الحسم ليس بأيدينا، وإنما لنقص كثير من الإمكانيات، والجميع يعرف بأن تعز يحاصرها 13 لواءً، والآلاف من المليشيات الحوثية، التي أتت من صعدة ومن صنعاء ومن عمران ومن ذمار، وكذلك الفارّون من عدن ومن لحج كلّها، تحاصر تعز، معركة تعز لها أهمّية كبيرة على المستوى المحلّي والإقليمي والدولي، لكن هناك من يتجاهل معركة تعز لأهمّيتها الإستراتيجية، إمّا بقصد أو بدون قصد، بينما أكثر المحلّلين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين اتّحدوا على كلمة واحدة، بأن تحرير اليمن يبدأ من تعز.


ما هي العراقيل والتحدّيات التي تواجهكم؟
ضعف الإمكانيات والتسليح النوعي، مقارنة بما يمتلكه العدوّ من تسليح، في جبهة تعز أضعف الإيمان يجب أن يكون هناك مقارنة، ولو حتى 50%، وسنكون إن شاء الله على محافظة إب ومشارف ذمار.


إحتياجاتكم لسلاح ثقيل مقابل هذا... الشرعية ترفض ذلك، لماذا؟ 
بموجب الخطّة المصادق عليها من الأخ رئيس الجمهورية وعمليات "التحالف" في عدن، التي قدّمها الأخ قائد "المقاومة"، حمود سعيد المخلافي، كان هناك اتّفاق مبدئي على تسليم 60% وفقاً لما طلب من العدد لرقم السلاح والخطّة لتحرير محافظة تعز، إلا أنه لم يسلم هذا، ولا أعلم ما هي الأسباب التي أخّرتها.


توقّعاتك المستقبلية لمعركة تعز؟ وما الرسائل التي توجّهها للرئيس هادي وقوّات "التحالف"؟ 
معركة تعز أصبحت ضرورة، وعن قريب بإذن الله تتحرّر تعز، بأبنائها بعون الله، وبصمودهم، الذين ثبتوا منذ اليوم الأوّل، وكان عددهم بالعشرات وبالأسلحة الشخصية، اليوم تعز سجّلت تاريخاً وموقفاً يشهد له محلّياً وإقليمياً ودولياً، والتحرير قادم إن شاء الله، والعدوّ إلى انحسار، ونحن إلى تقدّم، وبالختام نشكر "التحالف" على إسناده الجوّي، ونشكر رجال "المقاومة" المرابطين، والنصر آتٍ بإذن الله.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص