- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
تعز، التي كانت تعتبر من أهمّ مراكز التزويد الغذائي في البلاد، تعيش اليوم أوضاعاً إنسانية صعبة، بفعل ما تشهده من حالة احتراب يومي، منذ أكثر من عام ونصف، وما يرافقه من تخاذل للمجتمعين الدولي والإقليمي.
المحلّل السياسي، عبد الملك اليوسفي، يقول، لـ"العربي"، إن "720 مليون دولار تقريباً، هذا المبلغ استلمه برنامج الغذاء العالمي، بعد انطلاق عاصفة الحزم، من المملكة العربية السعودية، للقيام بالإغاثة الإنسانية في اليمن". وتولّت الأمم المتّحدة تنفيذ مشاريع "مركز سلمان للإغاثة" في اليمن لفترة طويلة. ويتابع اليوسفي "بدلاً من إغاثة المناطق المنكوبة، و رغم أن تعز الأكثر نكبة، فقد كان الأحرى ببرنامج الغذاء العالمي، ومكاتب الأمم المتّحدة الأخرى أن توصل الأمانة إلى أهلها، و لكن ما حدث أن مساعدات السعودية كانت تصبّ في تمويل العمليات العسكرية لأعداء السعودية، ولا يفوت على متابع الشأن اليمني عدد المرّات التي رصد فيها تواجد معونات إغاثية أممية في التموين الغذائي لجماعة الحوثي، كما لا يمكن نسيان فضيحة السفينة المحمّلة بالسلاح، ضمن شحنة أغذية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، والتي تمّ إيقافها في عرض البحر".
من جهته، منسّق شؤون الإغاثة في تعز، عبدالرحيم الفتيح، يوضح، أن "تعز تتعرّض للمؤامرة والتخاذل، من قبل المجتمع الدولي والإقليمي". ويشير إلى أن الآمال بإدخال إغاثات عاجلة للسكّان تبخّرت و"لم نر أي جديد في هذا الأمر، سوى مزيد من الإهمال"، ويلفت إلى أنه في وقت سابق تمكّن من إدخال إغاثة تابعة للغذاء العالمي ثلاث مرّات، عن طريق المنفذ الغربي، بالتنسيق مع الأطراف، بعد جهد كبير وشاقّ، ويقول "وجدنا صعوبات كبيرة، وتمّ تجاوزها بتنسيق مشترك، وبسبب ذلك تعرّضتُ لنهب منزلي من قبل بعض الأشخاص المحسوبين على المقاومة الشعبية، وتعرّضنا لإطلاق نار من قبل طرف جماعة أنصار الحوثيين".
عوائق كثيرة تواجه العمل الإنساني في تعز، ومخاطر متعدّدة جرّاء القتال الدائر، الأمر الذي تسبّب بوضع إنساني كارثي داخل المدينة، وليس إلى هذا الحدّ فحسب، بل وصلت حسب قول عبد الرحيم الفتيح، منسّق شؤون الإغاثة في تعز، إلى أن "هناك بعض ممن ينتمون لطرف في المقاومة، وهم لا يمثّلون المقاومة بتلك التصرفات، فكانوا يضغطون علينا تسليمهم إغاثات بدون كشوفات، وعندما رفضنا هدّدونا، وتفاجأنا بعد ذلك قيام بعض المسلّحين، محسوبين عليهم، باقتحام منزلي ونهبه كردّة فعل غير مبرّرة وغير مسؤولة، وبالمقابل أيضاً كانت هناك ضغوط من قبل الحوثيين لتسليمهم إغاثات إنسانية، وعندما اعترضنا عليهم أطلقوا علينا النار ثلاث مرّات، ولكننا أصرّينا على إيصالها لمستحقّيها"، ويضيف "كانت هناك كمّية من الإغاثة لعدد 6000 حالة بصدد إدخالها إلى المدينة، وعدد 3000 حالة في مدرسة الإحسان (مدينة النور)، وتفاجأنا باقتحام المخازن بعد ثلاثة أيام، وتمّ نهبها بطريقة عشوائية".
الصراع القائم في تعز أخذ بعداً آخر، خصوصاً في ما يتعلّق بالوضع الإنساني، وعمل المنظّمات والهيئات الإغاثية منذ اندلاع الحرب، فالإنتهاكات الجسيمة في المدينة، وهشاشة الدور الأممي والحكومي أمام ما يحدث، والذي لم يتجاوز إعلان تعز "مدينة منكوبة"، دون بدأ تحرّك على الأرض لإنقاذها.
الصحافي محمد سعيد الشرعبي، تحدّث إلى "العربي"، شارحاً أن "هناك عدم اكتراث بالوضع الإنساني في تعز من قبل المنظّمات الدولية الإنسانية والهيئات الإغاثية لدول التحالف، أوّلها مركز الملك سلمان، لجنة الإغاثة التابعة للحكومة الشرعية ومنظّمات الإغاثة المحلّية"، ويضيف "خلال الحصار كانوا يبرّرون إهمال الوضع الإنساني في تعز بعدم وجود طرق معبّدة من عدن إلى المدينة، وبعد إعادة فتح منفذ الضباب توقّف الجميع عن التبرير، ولم يقدّموا شيئاً للتخفيف من المعاناة، وهذا دليل عدم رغبتهم في القيام بأدنى واجباتهم. ويتابع الشرعبي "منظّمات الإغاثة المحلّية في تعز تستثمر المأساة الإنسانية في المحافظة، وعلى الرغم من تلقّيهم ملايين الدولارات وكمّاً كبيراً من الموادّ الإغاثية، لكنهم لم يقدّموا للمواطنين أي شيء يذكر، وتوجّه لهم تهم بيع موادّ الإغاثة والتلاعب بتلك الأموال"، محذّراً من أن "تعز تعاني مأساة إنسانية كبيرة، و يزيدها سوء إهمال الحكومة الشرعية، وعدم اكتراث دول التحالف والمنظّمات الدولية، والكارثة الكبرى ما يصل تصادره عصابة الفساد في المنظّمات المحلّية" .
ويقول عضو "ائتلاف الإغاثة" في تعز، أحمد الصهيبي، إن "المدينة لا زالت تنتظر وعود المنظّمات الدولية المانحة، التي توقّفت مساعداتها الإغاثية على أبواب ومنافذ مدينة تعز، في الأشهر الماضية، إلى ما قبل اندلاع معارك الجبهة الغربية الأخيرة، ولم يتمّ إدخالها بحجّة استحالة إيصالها للمتضرّرين في المدينة جرّاء الحصار، إلا أن هذه المنظّمات لم تطرق أبواب المدينة مجدّداً، وخاصّة بعد الكسر الجزئي للحصار حتّى اليوم، وإيجاد ممرّ آمن وهو خطّ الضباب، لإدخال هذه المساعدات للمتضرّرين داخل المدينة، عدا ما تدخله جهات ومؤسّسات إغاثية محلّية، وهي مساعدات محدودة لا تغطّي حاجة السكّان إطلاقاً".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر