الاربعاء 13 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
يمني على صلة ببن لادن: علاقة تصفية مسعود بهجمات سبتمبر (2/3)
الساعة 19:53 (الرأي برس - عربي )

قبل يومين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، أي في تاريخ 992001م، اغتالت "القاعدة" زعيم تحالف الشمال، أحمد شاه مسعود، في ولاية تخار الأفغانية، وذلك بواسطة انتحاريين تونسيين تظاهرا بأنهما صحفيان مغربيان قدما من أوروبا لإجراء حوار معه. ويروي جهادي يمني سابق،  ما دار بين تنظيم "القاعدة" وبين حركة "طالبان"، قبيل اغتيال مسعود. فقد نصح التنظيم، ممثّلاً باللجنة العسكرية، الحركة باغتيال زعيم تحالف الشمال، لكن طالبان رأت أن ذلك غير ممكن، نظراً لوجود حراسة مشدّدة. وأضاف مسؤولون في الحركة "ثم إننا أفغان ونعرف كيف نقاتل".

 


ويعلّق الجهادي السابق بأن حركة "طالبان" لم تكن حينها تمارس أو تعرف هذا اللون من الحرب، المعروف في العلوم العسكرية بـ"العمليات الخاصّة"، من اغتيالات وغيرها، لكنها، بحسبه، عرفته لاحقاً، بعد أن خرجت من الحكم في مدينة قندهار على يد الملا داد الله.


التخطيط للعملية
بدأ التخطيط والترتيب للعملية بعد أن قرّر المسؤول العسكري في تنظيم "القاعدة"، أبو حفص المصري، تصفية زعيم تحالف الشمال، حدّ وصف المصدر. استدعى الأمر أن يتحرّك المصري إلى العاصمة الأفغانية كابل، حيث يوجد خطّ قتال، وتوجد في هذا الخطّ ثكنات لمقاتلين عرب لم يكن تنظيم "القاعدة" يتوقّع أن تصل ردّة الفعل الأمريكية إلى الإجتياح والغزووباكستانيين وأوزبك. في مدينة كابل التقى أبو حفص المصري بقائد الجبهة، أبو عبيدة المصري، وطلب منه أن يمدّه بشخص شجاع يحبّ الفداء، فانتدب مَن نفّذ العملية، قبل أن ينضمّ إليه تونسي آخر كان يتواجد في مدينة جلال آباد الأفغانية، حسب رواية الجهادي السابق. أمّا حركة "طالبان"، فقد فرحت بالعملية التي قضت على ألدّ أعدائها، غير أن موقفها من عمليات نيويورك وواشنطن، كما يؤكّد المصدر، كان مختلفاً! 
لماذا مسعود؟


ولكن ما علاقة عملية اغتيال أحمد شاه مسعود بعمليتي الحادي عشر من سبتمبر في كل من نيويورك وواشنطن؟ سألنا الجهادي السابق. يردّ المصدر بأن عملية تصفية مسعود كانت جزءاً من خيارات تنظيم "القاعدة" في المعركة، لكن حدوث ذلك قبل عمليتي سبتمبر كان مهمّاً، لأنه عسكري قوي، ورجل الغرب الأوّل في أفغانستان، وبديهي أن يكون من خيارات أمريكا العسكرية. ويلفت إلى أن عدداً من عناصر "القاعدة" كان يقاتل تحالف الشمال، شمالي مدينة كابول، إلى جانب حركة "طالبان"، وكان التنظيم يدرك أن الدعم الغربي لهذا التحالف العنيد سيلعب دوراً في تحديد مصير المعركة.


لم يكن تنظيم "القاعدة"، بحسب المصدر، يتوقّع أن تصل ردّة الفعل الأمريكية إلى الإجتياح والغزو، وكان يرجّح اقتصار الردّ على القصف الجوّي العنيف، بالإضافة إلى دعم أمريكا لخصومه في أفغانستان، بغرض خوض حرب بالوكالة، ونظراً لذلك فقد قرّر ضرب الخصوم المحلّيين قبل الداعمين في الخارج. ويوضح الجهادي السابق أن التنظيم راهن على مخاوف الولايات المتّحدة الأمريكية من تكرار التجربة السوفيتية في أفغانستان، كما راهن أيضاً على تضاريس أفغانستان التي هزمت الروس، دون أن يعطي اعتباراً للدور الذي لعبته الولايات المتّحدة في هزيمة الإتّحاد السوفيتي. يتوقّف، ثم يضيف "صحيح أن المجاهدين هزموا الروس، بغضّ النظر عن الدعم الخارجي لمختلف الجهات المقاتلة، لكن لعبة الصراع كانت قد تغيّرت كثيراً، ومشكلة القاعدة أنها لم تكن تدرك ذلك، وأنها أحسنت الظنّ حتّى في بعض قادة طالبان الذين ظهرت منهم خيانات بمجرّد أن بدأت قاذفات الـ"B52" الأمريكية تقصف مدينة كابول، ولهذا انهارت خطوط الدفاع الأولى في المدينة سريعاً، وقد كنت موجوداً خلال الإنسحاب".


في الحلقة الثالثة (والأخيرة):
أين كان خالد شيخ محمد (مختار البلوشي) لحظة تنفيذ عمليتي الحادي عشر من سبتمبر؟ ولماذا عاد إلى مأواه حزيناً، وبمَ علَّق؟
متى وصل الخبر إلى أفغانستان؟ وأين كان بن لادن والظواهري؟ وكيف احتفل التنظيم بالخبر؟
ما هي الإجراءات التي اتّخذها التنظيم عقب العمليتين؟ ومن هو اليمني الذي كان مسؤولاً عن معسكر "الفاروق" في مدينة قندهار وقتل لاحقاً بغارة لطائرة أمريكية بدون طيار في حضرموت؟
ما الجدل الذي دار بين تنظيم "القاعدة وحركة "طالبان" حول العمليتين؟ وهل كانت الحركة على علم مسبق بها؟
لماذا كان توقّع تنظيم "القاعدة" للموقف الباكستاني، الرسمي والشعبي، خاطئاً؟

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً