السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
العيد في عدن... فرحة على مضض
الساعة 20:04 (الرأي برس - عربي )

لم تؤثّر الأوضاع الأمنية غير المستقرّة، التي تشهدها مدينة عدن، على الوضع العامّ في المدينة، وتحديداً على أجواء العيد، بل شهدت حدائق وسواحل عدن إقبالاً كبيراً، على الرغم من ارتفاع أسعار ألعاب الأطفال في الحدائق، والتي وصل سعر التذكرة فيها إلى 500 ريال.

وتعدّدت فعّاليات العيد ما بين ترفيهية وثقافية ومسرحية، واستمرّت على مدار ثلاثة أيّام، من دون أن تحجب وجوه التنغيص والمعاناة التي أثقلت كاهل المواطن في عدن، وأبرزها انقطاع الكهرباء وانعدام المياه.


تحدّي الإرهاب
جاء العيد هذا العام في أجواء مشوبة بالحذر والخوف، من خطر ﻻ أحد يدري أين ومتى سيقع. إذ إن الجماعات الإرهابية تتربّص بالحياة العامّة في هذه المدينة، ويمكن أن تستهدف أيّ مسجد أو سوق أو منتزه، ذلك أنّها تبحث عن أماكن التجمّع والتجمهر، حتّى تكون حصيلة الضحايا عالية، وتتحوّل فرحة العيد إلى حزن.


المتاجرة بالحدائق 
من جهة أخرى، أكّد عدد من المواطنين ارتفاع رسوم الدخول إلى الحدائق وأسعار الألعاب فيها، لافتين إلى أن كلّاً من الأبناء يريد أن يستمتع بأكثر من لعبة، ما يُعتبر عبئاً كبيراً على أرباب الأسر وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود.


ويشدّد هؤلاء على ضرورة أن تكون الألعاب بأسعار رمزية، حتّى تتمكّن العائلات من الإستمتاع عند ذهابها إلى الحديقة، مطالبين الجهات المختصّة بمساعدة الأسر، خاصّة من أصحاب الدخل المحدود، بأن تقدّم ألعاباً بأسعار رمزية، وأن تكون هناك عروض خاصّة في العيد.


إحتفالات عيدية
وتعدّدت الإحتفالات العيدية لهذا العام، ما بين الفعّاليّات الثقافية والفنّية والأنشطة المسرحية الفلكلورية والدرامية والفكاهية، على شواطئ مدينة عدن، والمسرح المفتوح في صهاريج عدن، والساحة العامّة لجزيرة العمّال في خور مكسر، لإضفاء نوع من التجديد على حياة المواطنين. ومع ذلك، لم تستطع الكثير من الأسر حضور تلك الإحتفالات، لارتفاع رسوم حضورها، والتي وصلت إلى 500 ريال للفرد الواحد، وهذا مبلغ مبالغ فيه، بالنظر إلى أسر تتكوّن من خمسة أفراد وأكثر.


ألعاب العيد
ولوحظ في العيد ظهور ألعاب عسكرية متنوّعة وحديثة، شبيهة بالأسلحة الحقيقية في الأسواق والشوارع، ليس من حيث الشكل فحسب، بل وفي قدرتها على إطلاق أنواع متعدّدة من الإطلاقات البلاستيكية، مسبّبة تعرّض العديد من الأطفال إلى الإصابات وخاصّة في العيون، وسط مخاوف من كون هذه الظاهرة انعكاساً لميل الأطفال للعنف وانعكاس أحداث الحرب، وهو سلوك مختلف عمّا تعوّد الأطفال عليه في السنوات السابقة، عندما كانوا يركّزون على الألعاب التقليدية مثل السيّارات والدمى المتحرّكة والكرة، وغيرها من الألعاب التي لا يكون فيها ضرر أو أثر سلبي.


فرحة تعكّرها أزمة
وعكّرت الأزمات المتتابعة والمتفاقمة في مدينة عدن، وعلى رأسها انقطاع الكهرباء وانعدام المياه، فرحة العيد، حيث شغلت أزمة الكهرباء بال من تمكّنوا من شراء الأضحية، خشية فساد اللحوم داخل الثلّاجات، لقلّة ساعات وصل التيّار الكهربائي، فيما دفعت الأزمة المالية الكثيرين للإحجام عن شراء الأضاحي، لارتفاع أسعارها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً