- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
تتمايز العادات والتقاليد بين المجتمعات، بما في ذلك نوعية الغذاء وطقوسه. وإن لم يكن هناك اختلاف كبير في مسألة النوع، إلّا أن للطقوس خصوصية لدى المجتمعات.
من لا يعرف حبّات القمح؟ لكن في المقابل من يعرف أنّها تُدعى حين تطحن، بشكل متوسّط "جشوش" مثلاً؟ ومن يعرف أنّها تدخل في إعداد أهمّ وجبة عيدية تُدعى "هريش"؟ بالطبع، اليمنيّون يعرفون ذلك.
بعد صلاة العيد وذبح الأضحية، تسارع النسوة إلى مطابخهنّ لتقطيع "الكبدة" وقليها، بعضهنّ يكتفين بها كـ"صبوح"، يُغني عن "الهريش"، وفي هذه الحال، فإنه يتمّ قلي البطاطا والبصل والطماطم والفلف الأخضر بجانب "الكبدة" ليصبح الطبق متكاملاً، يؤكل مع الخبز. أمّا في حالة الإكتفاء بقلي "الكبدة" مفردة، فإنّها تؤخذ كمقبّلات لوجبة "الصبوح" المهمّة، والتي عادة ما تكون "الهريش".
يختلف نوع "الجشوش" باختلاف حجم حبّات القمح فيه، البعض يطحن القمح جيّداً فتكون نسبة الدقيق أكثر من نسبة الحبوب "المدقوقة" المتبقّية دون طحن، والبعض يفضّل، وهم الأعمّ، أن تكون كلّ الحبوب "مدقوقة"، ولكنّها ليست "مطحونة"، أيّ أن تكون خالية من الدقيق كلّيّاً.
يتمّ إعداد "الهريش" بحسب الرغبة، البعض يغلي "الجشوش" مع اللحم، ويضيف بهارات مطحونة، أيضاً، بحسب الرغبة، عادةً ما تتكوّن من الهيل والفلفل الأسود، وقد يُقلى قليل من البصل والثوم في القدر نفسه الذي سيُغلى فيه "الجشوش"، لإضفاء نكهة الـ"التكشينة" إليه، وبعد وضع المكوّنات في قدر "الضغاط" على نار هادئة جداً، يُنتظر حتّى يجّف الماء وتبدو اللحمة ذائبة مع القمح، فيُضاف المرق والسمن البلدي إلى الطبق الذي يُقدّم ساخناً.
البعض يفضّل أن يكون إعداد "الجشوش" بعد إعداد مرقة اللحم، حيث يُغلى "الجشوش" وحيداً، وبعد أن يستوي يضاف إليه المرق واللحم المهروس، كما تُهرس عليه حبّات من البطاطا المغلية، ويُرشّ أو يُدهن بالسمن البلدي أخيراً، وقد يُستغنى هنا عن المرق واللحم، ويُستعاض عنهما بالسمن والعسل.
يُقبل البعض في العيد، بشدّة، على أحشاء الأضحية، سواء كانت خروفاً أو غيره، وهي الأمعاء والطحال والكرش وغيرها، وتُدعى في بعض المناطق "أماصير" الخروف، أو "عماصير" أو "المغضاف"، فتقطع مع اللحمة، وتُغلى جيّداً سواء في المرقة أو "الهريش"، وقد تُقلى مع "الكبدة" أحياناً.
للهريش في اليمن مذاق مختلف، يتميّز عن أيّ "هريش" قد يُعدّ في أيّ مكان في العالم، وذلك بفضل السمن البلدي الذي يدخل في إعداد هذه الوجبة. السرّ في هذا السمن أنّه يمرّ بالعديد من المراحل الخاصّة، والتي منها إضافة "الحلبة" المطحونة إليه، وتحريكه على النار، ومن ثّم تغطيته بما يشبه "التبخير"، حتىّ يكتسب لوناً قاتماً ونكهة يمنية فريدة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر