السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الأحمران من "الوديعة" مجدّداً: لا تنازل عن إدارة المنفذ!
الساعة 20:26 (الرأي برس - عربي )

أعادت وفاة ثلاثة حجّاج، بينهم امرأتان، علاوة على إصابة آخرين في منفذ الوديعة، الأسبوع الماضي، تسليط الضوء على ما يعتمل في الضفة اليمنية من المنفذ الحدودي، الذي يسيطر عليه منذ أكثر من عام، الجنرال هاشم عبد الله الأحمر. كما أعادت تلك الحادثة تزخيم الإنتقادات لما يجري هناك، وضاعفت المطالب الشعبية بتسليم مهامّ إدارة "الوديعة" إلى كوادر عسكرية ومدنية من أبناء حضرموت، والتسريع بعملية إخراج القوّات الموالية للأحمر من الميناء البرّي الأبرز، الذي يتوافد إليه آلاف المسافرين. 


موجة غضب 
وسادت حضرموت موجة غضب تجاه تقاعس السلطات المحلّية والحكومة عن معالجة ما آلت إليه الأوضاع في الوديعة، خصوصاً بعدما أجبرت تداعيات الأحداث المتسارعة، التي يشهدها الميناء البري، رؤوساً معنية على الظهور علناً أمام الجمهور، أبرزهم نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، والجنرال هاشم الأحمر، في ما وصفه مراقبون بأنّه إعادة لكوميديا "الجنرالات الحمر"، وتراجيديا "شرعية الكومبارس". 


الجنرال العجوز 
إذ كان لافتاً للأنظار ترأّس الجنرال العجوز، علي محسن الأحمر، قبل أيّام، لاجتماع في الرياض، خُصّص لمناقشة الأوضاع في منفذ الوديعة الحدودي، الأمر الذي عدّه بعض المراقبين إشارة واضحة إلى علاقة الرجل بما يجري بالوديعة، وعودته بقوّة إلى المشهد، لـ"يمارس مجدّداً هواياته المفضّلة، المتمثّلة ببسط النفوذ ووضع اليد على مكامن الثروة وملاعق العسل، دون أن يكون له أيّ دور سابق في تلمّس مثل تلك القضايا المجتمعية من ذي قبل". نُسب إلى هاشم الأحمر رفضه إقالة الضابط، مجاهد الغليسي، الذي يُعدّ أحد أبرز المتنفّذين في الوديعة


ويرى الأستاذ، محمّد سالم بارفعه، أن تصدّر الأحمر للمشهد الحالي يأتي في إطار "الصراع على النفوذ والصلاحيّات، لا سيّما في المراكز الإيرادية والمنشآت الحيوية كمنفذ الوديعة، الذي يبلغ متوسّط إيراداته الشهرية، خلال السنة ونصف الأخيرة، أكثر من 3 مليار ريال يمني".


هاشم الأحمر 
وعزّز ظهور الجنرال هاشم الأحمر اتّهامات بالفساد لمتنفّذين في حكومة هادي، ما زالوا يفرضون سيطرتهم على المنفذ، إذ نُسب إلى هاشم الأحمر رفضه إقالة الضابط، مجاهد الغليسي، الذي يُعدّ أحد أبرز المتنفّذين في الوديعة، معلّلاً ذلك بـ"عدم وجود دليل على إدانته، سوى تسريبات الواتس"، فيما تداول نشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي حديثاً على لسان الأحمر، مفاده بأن منفذ الوديعة تابع لمحافظة الجوف اليمنية، لا لمحافظة حضرموت، الأمر الذي أثار حفيظة مواطني المحافظة الأكبر في اليمن، مساحة وثروة.


مجاهد الغليسي
ويُتّهم العقيد مجاهد الغليسي بالتحكّم في إدارة المنفذ، بأوامر مباشرة من هاشم الأحمر، الذي كلّفه بأن يكون وكيلاً لإدارة مهامّه الإدارية في المنفذ، على الرغم من أن الجانب الإداري لا يدخل في نطاق المهام المنوطة بالقوة العسكرية التي يشرف عليها الأحمر.


وأفاد شهود عيان بأن الغليسي يفرض على المسافرين دفع مبالغ مالية، "أتاوات"، بطريقة غير قانونية، تتراوح بين 750 - 1000 ريال سعودي، تشمل رسوم دخول الأراضي اليمنية (500)، ورسوم التأشيرة (100)، إضافة الى رسوم عدم التفتيش وحماية الطريق (100).


مطالب شعبية 
ويطالب الشارع الحضرمي بتجنيد ما لا يقلّ عن 500 جندي، كمرحلة أولى، تمهيداً لإسناد مهامّ الإشراف على المنفذ إليهم، إضافة إلى إسناد المهامّ الإدارية لأبناء المنطقة من خرّيجي الجامعات، بعد تأهيلهم في هذا الجانب. كما يطالب الأهالي بسرعة تدشين العمل في المبنى الجديد بمنفذ الوديعة، وترميم البوابة الرئيسية التي فجّرتها "القاعدة" قبل 3 سنوات، وإعادة تشغيل ماكينة الفحص الآلي للسيّارات، علاوة على استكمال البنية التحتية والخدماتية، لتسهيل الإجراءات في الميناء البري، ورفده بمركز صحّي متكامل.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص