- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
منذ ثماني سنوات، أُُعلنت محافظة الضالع خاليةً من حميات الملاريا والتيفوئيد، وكذلك حمّى الضنك. إستمرّ هذا الوضع الصحّي لأعوام، حتّى خلال المعارك الأخيرة التي شهدتها المحافظة، ما ولّد لدى الناس حالة من الإطمئنان، والإرتياح لأداء السلطات المحلّية، بقيادة المحافظ السابق، اللواء علي قاسم طالب.
اليوم، بعد إعلان الضالع محافظة "محرّرة"، وسيطرة "المقاومة الجنوبية" عليها، ومجيء المحافظ الجديد، فضل الجعدي، تغيّر الوضع الصحّي تماماً، وباتت الحميات جزءاً رئيساً من مشهد المعاناة في "بوّابة الجنوب". واقع يعزوه كثيرون إلى ضعف إمكانات السلطة المحلّية، والإهمال الذي تتعرّض له.
مسؤولية المحافظ
يحمّل المواطن صالح قايد جعفر المحافظ الجديد المسؤولية المباشرة عمّا آل إليه الوضع الصحّي والبيئي والتعليمي، وبقية الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين، متسائلاً: "كيف لا وهو يعدّ الرجل الأوّل في المحافظة، ومن حقّه محاسبة المقصّرين في واجباتهم؟ والصحّة هي خدمة للناس، فإذا أهملت فإن ذلك سيعود سلباً على حياة المواطن".
من جهته، يرى المواطن مكسيم شائع أن "المسؤولية تقع بين مدير مكتب الصحّة بالمحافظة وكذلك المحافظ، فهما المسؤولون عن هذه الخدمة الإنسانية، وذلك بتوفير المستلزمات الضرورية، ومحاربة أنثى البعوض الناقلة للحميات"، لافتاً إلى أن "المحافظة، منذ سنين، لم تعد فيها الحميات موجودة، بسبب أن الآمرين حينها حاربوا البعوض، سواءً بالرشّ الضبابي أو بمحاربة أماكن التوالد، وهذه تُعدّ إيجابية من قبل المحافظ السابق ومدير مكتب الصحّة".
"حرب شعواء"
بدوره، يعتبر المواطن رضوان ناجي عبد الله أن "ما يجري في الضالع من حرب شعواء ضدّنا من قبل الشماليّين، أو الشرعية، هي التي أوصلتنا إلى هذا الوضع السيّء"، متابعاً "نحن نتحمّل نتائج تحرّرنا، وهذا ما حصل لنا من إهمال من قبل التحالف والشرعية، وخصمهما الحوثي، وفي هذا اتّفقوا ضدّنا رغم العداوة بينهم"، خاتماً حديثه بالقول "الله ولا شي سواه سيخرجنا من نفق الحميات، التي كشّرت أنيابها بقوّة علينا". أكثر من 373 حالة إصابة بالحمّى ظهرت في مختلف مديريّات الضالع
"الموت القادم"
ويرى علي محمّد علي، من جانبه، أن "عودة الحميات إلى المحافظة ناتج من الإهمال واللامبالاة من قبل الآمرين في المحافظة، وكذلك بسبب الفساد المستشري ودون وجود حرب عليه"، مشيراً إلى أنّه "ليس هناك من منصف لنا سوى المقاومة، التي تعاني من التهميش والإقصاء المتعمّد من قبل الشرعية والتحالف معاً، ولاندري ما هي الأسباب التي جعلتهم يديرون لنا ظهورهم. إذن، الوضع الصحّي هو نتاج طبيعي لممارسات وسلوكيّات تمارَس مع سبق الإصرار والترصّد، فمن لم يقتله الحوثي والإرهاب من أبناء الضالع ستقتله الحميات، والله المستعان".
مكتب الصحّة
على المقلب الحكومي، يفيد مدير عام مكتب الصحّة في محافظة الضالع، الدكتور محمّد علي عبد الله الدبش، بأن "أكثر من 373 حالة ظهرت في مختلف مديريّات المحافظة، لا سيّما في الأزارق والشعيب والضالع والحصين"، مشيراً إلى أن "هناك ثلاث حالات وفاة منذ مطلع العام الجاري".
ودعا الدبش المواطنين إلى "التعاون والإبلاغ عن أيّ حالة مشتبهة"، حاضّاً مسؤولي المراكز الصحّية الريفية على "تقييد الحالات والإبلاغ عنها أوّلاً بأوّل كي يتسنّى رصدها، ومعرفة سير انتشار المرض والعوامل المؤثّرة عليه".
وأضاف الدبش أنّه "تمّ رصد حالات ملاريا ظهرت، ويُقدّر عددها بـ141 حالة"، مؤكّداً أنّه "تمّ صرف شرائح ودواء للمراكز الصحّية لكلّ مديريّات المحافظة"، منبّهاً إلى أن "هناك صعوبات تقف أمامهم، أهمّها نقص وعي المواطنين أنفسهم بوسائل الوقاية من المرض".
إنقطاع الناموسيّات
في استراتيجيّتها لمكافحة الملاريا، قسّمت وزارة الصحة المناطق اليمنية إلى قسمين، مناطق منخفضة يبلغ ارتفاعها 600 متر عن سطح البحر، ويتمّ رفدها بوسائل الرشّ الضبابي وناموسيّات، فيما المناطق التي يبلغ ارتفاعها ما بين 600 - 1500 متر فتُحجب عنها وسيلة الرشّ الضبابي ويتمّ رفدها بالناموسيّات.
في هذا السياق، يأسف الدبش لـ"كون محافظة الضالع أُدخلت ضمن التقسيم الثاني، حيث حُرمت من وسائل الرشّ التي تُعدّ مجدية أكثر من الناموسيّات، وتمّ اعتماد عدد 100.012 ناموسية، تمّ الإفراج عنها بعد جهد كبير، ولم تغطّ إلّا 4 مديريّات فقط من أصل 5 مديرّيات تنتشر الحميات فيها بشكل كبير، ومع ذلك تعاني المحافظة من توقّف إرسال مخصّصها من الناموسيّات منذ سنتين".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر