السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مئات العالقين بلا علاج... "الحظر يقتلنا"!
الساعة 19:20 (الرأي برس - عربي )

تتفاقم معاناة العالقين اليمنيّين في مطارات العالم، جرّاء إغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل دول "التحالف العربي". وتفيد بيانات مديرية النقل الجوّي في الهيئة العامّة للطيران المدني بتجاوز عدد اليمنيّين العالقين في الخارج 8500 مسافر، حتّى يوم الإثنين الماضي. ويوضح مدير عام المديرية، مازن أحمد غانم، لـ"العربي"، أن معظم العالقين هم من المرضى المسافرين للعلاج، أو الطلّاب المبتعثين للدراسة في الخارج.


وبدخول قرار "التحالف" إغلاق مطار صنعاء أسبوعه الثالث،أضحى اليمن معزولاً عن العالم الخارجي، ليظلّ آلاف اليمنيّين الراغبين في السفر عالقين، أيضاً، في الداخل. ويشير مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، لـ"العربي"، إلى أن هناك 7150 مواطناً يرغبون في السفر، واصفاً منعهم من السفر بـ"الكارثة"، لأن معظمهم، بحسب قوله، "مرضى ويحتاجون إلى رعاية صحّية عاجلة".


"دوام" المرضى
بحسب البيانات التي حصل عليها ،من مكتب الخطوط الجوّية اليمنية في صنعاء، فإن 78% من الحاجزين عبر الخطوط الجوّية اليمنية هم من المرضى المسافرين للعلاج في الأردن ومصر والهند، وإن معظمهم يعانون من أمراض خطيرة استعصى علاجها في اليمن.


ويقول مصدر في طيران "اليمنية"، الناقل الوحيد،، إن كثيراً من المرضى يأتون يوميّاً إلى مكتب الشركة في شارع الستّين بصنعاء، للإستفسار عمّا إذا كان الحظر قد انتهى، متجاهلين ما تنشره وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي عن الحظر.


"الحظر يقتلني"
يعاني محمد المترب (28 عاماً) من فشل كلوي كامل، وقد نصحه الأطبّاء في مستشفى الثورة بصنعاء بإجراء عملية زرع كلى، في أسرع وقت ممكن. وبحسب تقرير المستشفى، فإن جلسات الغسيل لم تعد مجدية. حصل المترب على العضو المطلوب من متبرّع هو أحد أقربائه، وأثبتت الفحوصات توافق الأنسجة بين المريض والمتبرّع. 


إلّا أن محمّد، كما يفيد لـ"العربي"، لا يثق بقدرات وإمكانيّات المستشفيات في صنعاء لإجراء العملية، وعليه تمّ التنسيق مع مستشفى في الهند، مضيفاً أنّه "كان يفترض أن أكون هناك منذ أسبوع، حظر الطيران يقتلني". معظم العالقين في الداخل هم من المرضى المسافرين للعلاج في الأردن ومصر والهند


"لا نملك وقتاً"
لم يكن يتوقّع علي الخميسي (37 عاماً) أن يقف عاجزاً أمام زوجته، التي تعاني من ورم في الثدي قال الأطبّاء إنّه ورم نشط. يلفت الخميسي، في تصريح لـ"العربي"، إلى أنّه "استدان المال المطلوب للسفر والعلاج، وحجز تذاكر السفر إلى الأردن بالفعل، لكنّه يقف الآن عاجزاً أمام إغلاق مطار صنعاء"، واصفاً الحالة الصحّية لزوجته بـ"التدهور المريع"، خاصّة وأن مركز الأورام الوحيد في المستشفى الجمهوري بصنعاء يعاني من انعدام الدواء، بسبب تقليص ميزانيّته، والحصار المفروض على اليمن منذ شهر مارس 2015م.


وكالات إغاثة
وكانت 12 وكالة إغاثة دولية دعت دول "التحالف العربي" إلى رفع الحصار الجوّي على اليمن. وقال المتحدّث الرسمي باسم الوكالات، في بيان صحافي، إن إغلاق مطار صنعاء أمر لا يغتفر، في ظلّ حاجة ملايين الأسر اليمنية الماسّة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.


ونبّه إلى أن إغلاق المطار يعزل اليمن عن العالم، في حين أن نصف السكّان، المقدّر عددهم بـ 26 مليون نسمة، يعانون من سوء التغذية، والمستشفيات في حاجة ماسّة إلى الأدوية والمستلزمات الطبّية.


لجان ومراسلات
يقول الدكتور مازن أحمد غانم،، إن الجهات ذات العلاقة، مثل وزارة الخارجية، ووزارة النقل، ووزارة الإعلام، والهيئة العامّة للطيران، والخطوط الجوّية اليمنية، قرّرت، في اجتماع عقد قبل أيّام في مبنى وزارة الخارجية، تشكيل لجان تصعيد تتولّى مهمّة توجيه رسائل إلى المنظّمات الحقوقية العالمية ومجلس الأمن ووسائل الإعلام العالمية، تستعرض من خلالها المعاناة المؤلمة التي يتعرّض لها العالقون في المطارات العالمية وداخل البلد.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص