دعا الكاتب السياسي اليمني يمان اليماني في مقال نشر له يوم أمس بعنوان " كلمة السر الوحيدة القادرة على اعادة اسعار النفط الى 110 $ "..

دعا كلاً من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية ايران إلى التلويح بتزويد اليمن بصفقة اسلحة نوعية في حال استمرت المملكة العربية السعودية في رفضها لتخفيض انتاجها من النفط اليومي لكي يتوقف سعر النفط العالمي عن التراجع المستمر حيث وقد تراجع سعر براميل النفط في الأسواق العالمية منذ يونيو/حزيران الماضي الى اليوم من 110 $ إلى 62 $ .

وهو الامر الذي سبب اضرار كبيرة على الاقتصاد الروسي والايراني والعديد من الدول الاخرى المصدرة للنفط من بينها اليمن حيث يعتمد اليمن في ميزانية العامة على 70 % من عائدات الصادرات النفطية حيث يتوقع خبراء انهيار وشيك للاقتصاد في اليمن اذا استمر تراجع اسعار النفط في الاسواق العالمية .

وأشار الكاتب الى ان التلويح الى تسليح اليمن ورفع شوكة وكفه ميزان التسلح في المنطقة هو السبيل الوحيد لإجبار الرياض على تخفيض انتاجها من النفط اليومي بسبب وجود قلق مستمر لدى الرياض من أي تنامي عسكري للجيش اليمني الامر الذي قد يسبب اندلاع حرب بين اليمن السعودية في أي لحظة بسبب وجود ملفات حدودية عالقة بين البلدين ووجود دعوات كبيرة شعبية يمنية متنامية تدعو الى استعادة كل من نجران وجيزان وعسير باعتبارهما مناطق تابعة لليمن وعودتها سوف تساهم في انعاش الاقتصاد اليمني ورفع مستوى المعيشة لدى المواطن اليمني كون تلك المناطق مليئة بآبار النفط...

هذا وتسيطر جماعة الحوثي على معظم مفصل الدولة والجيش في اليمن الامر الذي اثار وعزز مخاوف المملكة العربية السعودية اكثر حول اليمن وهو الامر الذي يجعل أي أقدام روسي إلى تزويد اليمن بصفقة اسلحة نوعية مستقبلا أمر خطير و يمثل تهديد كبير على امن المملكة العربية السعودية .

ودعا الكاتب ايضاً أصحاب القرار في اليمن إلى رفض أي مساعدة سعودية اقتصادية قد تحاول السعودية تقديمها لليمن بهدف اجهاض أي تحرك روسي ايراني متوقع مستقبلاً وبهدف تحيد اليمن عن قضية .

مطالبة الرياض بتخفيض انتاجها من النفط معتبراً أن حاجة اليمن إلى عودة أسعار النفط إلى ما كانت عليه في السابق على والمدى البعيد مثلها مثل روسيا وايران هو أكثر من حاجتها الى أي مساعدة سعودية مؤقته قد تنفذ سريعاً.

وفي ذات السياق وعلى الصعيد الدبلوماسي فقد أستقبل اليوم نائب وزير الخارجية اليمني امير سالم العيدروس نائب سفير روسيا الاتحادية اوليق دريموف.

وأكد أهمية عودة الشركات الروسية للاستثمار في اليمن وخاصة في مجال البنى التحتية وثمن نائب وزير الخارجية خلال لقاءه جهود روسيا ودورها الهام في دعم العملية الانتقالية في اليمن كما جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها والمستجدات على الساحة اليمنية.