السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
70 مليار دولار خسائر القطاع التجاري
الساعة 19:40 (الرأي برس - عربي )

أظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن الحرب التي يشنها "التحالف العربي" على اليمن منذ مارس 2015 تسببت في خسائر كبيرة للقطاع التجاري اليمني تتجاوز قيمتها نحو 70 مليار دولار، في حين كشفت مصادر رسمية أن أكثر من 45 ألف منشأة تجارية توقفت وأغلقت أبوابها نتيجة الحرب.


وتتوزع خسائر القطاع التجاري اليمني بشكل خسائر مباشرة تتمثل في تدمير كلّي لمئات من المنشآت والمحلات التجارية بفعل القصف الجوي من قبل "التحالف العربي"، إضافة إلى خسائر غير مباشرة نتيجة الإضطرابات الأمنية والاشتباكات المسلحة فضلاً عن الحصار الاقتصادي المفروض على البلد..


تدمير 5835 منشأة تجارية
تحوّل القطاع التجاري ومنشآته ومحلاته إلى أهداف عسكرية لطائرات "التحالف"، والتي شنت مئات الغارات استهدفت شركات ومحلات تجارية بالإضافة إلى قصف أسواق تجارية وشعبية ومخازن غذائية وناقلات مواد غذائية، حسب تقرير حديث صادر عن "الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان".


وأوضح التقرير الذي حصل  على نسخة منه أن طائرات "التحالف" استهدفت أكثر من 5835 منشأة تجارية في مختلف أحجامها كبيرة ومتوسطة صغيرة، 72 % منها في محافظات الحديدة وتعز وأمانة العاصمة وصعدة.


وكشف التقرير أن غارات ""التحالف" تسببت في تدمير أكثر من 4757 منشأة تجارية، وقصفت الطائرات 584 مخزناً للمواد الغذائية إضافة إلى 450 ناقلة مواد غذائية، كما قصفت 494 سوق ومجمع تجاري خلال 500 يوم من حربها على اليمن.


توقف 45 ألف منشأة تجارية
مصادر رسمية في وزارة الصناعة والتجارة اليمنية، أكّدت أن الحرب على اليمن والتحديات التي أفرزتها أدّت إلى جمود النشاط الاقتصادي، وتسببت، أيضاً، في إغلاق آلاف المحلات والمنشآت التجارية.


وكشفت المصادر في تصريح ، أن الحرب على اليمن تسببت في توقف العمل في 45 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة فضلاَ عن توقف مئات الآلاف من العاملين.


وبحسب المصادر فإن نسبة كبيرة من المنشآت والمحلات التجارية التي تضررت وتوقفت عن العمل تركزت في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والحديدة وتعز وذمار وإب، بنسبة 63 %، فيما توزعت النسبة البقية على محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة بنسبة 28 %.تسببت الحرب في توقف العمل في 45 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة فضلاَ عن توقف مئات الآلاف من العاملين
تحذيرات من كارثة إنسانية


من جهته، أوضح رئيس لجنة التجارة في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية، أمين أحمد قاسم، أن دول "التحالف" حوّلت المنشآت الاقتصادية إلى أهداف عسكرية، في استهداف واضح للقطاع التجاري بغرض تركيع الشعب اليمني وشلّ حركته التجارية والاقتصادية.


وأضاف قاسم أن استهداف القطاع الاقتصادي "أدى إلى تدمير الكثير من المصانع والمحلات والمخازن التجارية ومقرات الشركات والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية، والأسواق والتجمعات التجارية ومراكز ومعامل الانتاج والصناعات الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الخدمية والثلاجات ووسائل نقل البضائع والأنشطة الخدمية والاستثمارية وتعطيل أنشطة بيت الأعمال".


وحذّر من كارثة إنسانية في اليمن نتيجة الحرب الاقتصادية التي تشنها دول "التحالف"، مؤكّداّ أن "المؤشرات السلبية تشير بقرب حلول كارثة إنسانية في اليمن إن لم يتم تداركها، وتنذر بأعباء جديدة على كاهل المجتمع الدولي وتمثل وصمة عار في رصيد العلاقات الإنسانية على كافة الأصعدة".


خسائر كبيرة
يقدر القطاع التجاري أن تتجاوز خسائر استهداف مشاريعه، من قبل طيران "تحالف العربي" نحو 70 مليار دولار خلال 500 يوم من الحرب المستمرة على اليمن، وفق تقرير صادر عن اتحاد الغرف التجارية اليمنية.


وقال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة، محمد محمد صلاح، إن القطاع الخاص تكبد خسائر كبيرة نتيجة العدوان والحرب والحصار الاقتصادي الجائر على اليمنيين جواً وبحراً وبراً.


وأوضح صلاح في تصريح، أن "هذه مرحلة بالغة الصعوبة لم يعرف لها التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر مثيل"، منوّهاً إلى أن "الوقت حان للفت انتباه المجتمع الدولي إلى ويلات هذا الحصار الاقتصادي الذي يمثل جريمة اغتيال متكاملة وإبادة جماعية لشعب بكل مكوناته".
وطالب صلاح الأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية بالتدخل العاجل لإيقاف استهداف المنشآت الصناعية والتجارية وتوفير الحماية لتلك المنشآت التجارية والمدنية وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص