- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
في افتتاحيتها الصادرة امس، عدّدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "انتهاكات" الحملة الجوّية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، والتي تتراوح بشكل أساسي بين استهداف مدارس، ومصانع، ومستشفيات، من بينها تلك التي تديرها منظّمة "أطباء بلا حدود"، وأثمانها التي ترتّبت على المدنيين اليمنيين بشكل أساسي.
وذهبت افتتاحية الصحيفة الأمريكية، إلى أن "الولايات المتّحدة متواطئة في هذه المذبحة"، فقد "أسهمت (واشنطن) في تمكين التحالف (العربي) في نواح كثيرة، بما في ذلك بيع الأسلحة للسعوديين من أجل تهدئة مخاوفهم بعد الاتّفاق النووي مع إيران"، داعيةً الكونغرس إلى وضع مبيعات الأسلحة على "قائمة الانتظار"، وموجّهة النصح إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بضرورة إبلاغ الرياض، بهدوء وسلاسة، بأن "الولايات المتّحدة سوف تقدم على سحب دعمها الحاسم والجوهري، إذا لم يتوقّف السعوديون عن استهداف المدنيين، ولم يوافقوا على التفاوض بشأن السلام".
وقد عدّت "نيويورك تايمز" تصاعد وتيرة الغارات الجوّية في اليمن "دليلاً إضافياً" حول التصعيد السعودي ضدّ "المسلحين الحوثيين"، منذ توقّف محادثات السلام في السادس من أغسطس، وما نجم عن ذلك من انهيار اتّفاق وقف إطلاق النار الذي مضى على الإعلان عنه أكثر من أربعة أشهر. كما رأت الصحيفة أن ذلك التصعيد يحتمل أمراً من اثنين. الأوّل، هو أن السعوديين وحلفاءهم من "الدول ذات الغالبية السنّية" عليهم تعلّم المزيد حول "كيفية تحديد الأهداف العسكرية المشروعة". أمّا الاحتمال الثاني، فهو أن هؤلاء "لا يبدون اهتماماً بمسألة قتل المدنيين ببساطة"، مع الإشارة إلى استهداف قوّات "التحالف العربي"، بقيادة الرياض، أربع مستشفيات تابعة لـ"منظّمة أطبّاء بلا حدود"، علماً أن مراكز عمل الأخيرة "معروفة بالضبط" لمختلف أطراف الصراع في اليمن.
وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة الأمريكية أرقام ضحايا النزاع اليمني من المدنيين، والبالغ عددهم نحو 6500 قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى، وأكثر من 2.5 مليون نازح، شرّدتهم الحرب التي دفعت "أفقر دول العالم من فاقة الحرمان إلى آفّة الدمار والخراب"، مع الإشارة إلى "مسؤولية "نيويورك تايمز": أوباما خالف آراء العديد من الخبراء حين "بالغ في تقدير حجم التهديد"خاصّة" تقع على عاتق المملكة العربية السعودية، وذلك نظراً إلى صدور تقرير أممي حول اليمن أخيراً، عدّ الأخيرة مسؤولة عن التسبّب بما نسبته 60 % من وفيّات الأطفال جرّاء النزاع الدائر هناك، فضلاً عن توجيه العديد من المنظّمات الحقوقية الاتّهامات للرياض بشأن ارتكابها جرائم حرب في ذلك البلد.
هذا، وحمّلت "نيويورك تايمز" السعودية "المسؤولية الأكبر" عما سمّته "تأجيج الصراع مع الحوثيين" هناك، المعروفين بقربهم العقائدي والسياسي من إيران، وذلك في مارس عام 2015، وعلى خلفية "ذرائع" تتّصل بـ"هزيمة الحوثيين"، و"إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي"، بعد الإطاحة به من السلطة، لافتةً إلى أن السعوديين "يعتبرون إيران، عدوّهم الرئيسي"، "ويخشون من اكتساب طهران الكثير الكثير من النفوذ في المنطقة".
وقد ركّزت الصحيفة على انتقاد دور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إزاء التعامل مع هذه الحرب، ورأت أن الأخير قد خالف آراء العديد من الخبراء، حين "بالغ في تقدير حجم التهديد" لمصالح بلاده، جرّاء صراع الجماعة (أنصار الله) مع المملكة العربية السعودية، وأقدم على "دعم التدخّل في اليمن، دون تفويض رسمي من الكونغرس"، إلى جانب "بيع المزيد من الأسلحة للسعوديين"، من طائرات حربية ومروحية وغيرها، بصفقات تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 110 مليار دولار، وهي صفقات "تعود في جزء منها إلى تهدئة غضب الرياض واسترضائها" على خلفية الاتّفاق النووي مع طهران. كذلك، أولت الصحيفة اهتماماً بخدمات الرئيس الأمريكي للرياض على صعيد مدّها بدعم استخباراتي "لا غنى عنه"، وتزويدها بتقنيات التزوّد بالوقود جوّاً، وأنظمة تهديف الأسلحة، معتبرة أن "التحالف سوف يسقط أرضاً، إذا ما حجبت واشنطن دعمها".
أمّا عن الصفقة التي راج الحديث عنها خلال الأسبوع الماضي، بين الرياض وواشنطن، والتي تتعلّق بتوريد دبّابات ومعدّات عسكرية أمريكية إلى المملكة العربية السعودية، بقيمة 1.15 مليار دولار، لـ"تعويض المعدّات العسكرية التي جرى تدميرها جرّاء الحرب"، فقد رأت الصحيفة الأمريكية أن "الكونغرس الأمريكي لديه الصلاحية لوقف عملية البيع". وفي هذا الإطار، أشارت افتتاحية "نيويورك تايمز" إلى ما أدلى به السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، بشأن إجرائه مناقشات مع زملاء آخرين له في المؤسّسة التشريعية الأمريكية من أجل درس فرص واحتمالات نجاح هكذا خطوة، قبل أن توضح الصحيفة بنفس لا يخلو من الواقعية بأن "الاحتمالات ضئيلة، وذلك يعود في جزء منه إلى السياسة". وتابعت الصحيفة بالقول، ونظراً إلى سقوط ضحايا مدنيين في حرب اليمن، "إن المزيد من الدعم الأمريكي لهذه الحرب لا يمكن الدفاع عنه". وقد ختمت الصحيفة السطر الأخير من افتتاحيتها بإدراج ما صرّح به السيناتور مورفي إلى شبكة "سي إن إن"، حين قال "هناك بصمة أمريكية على كلّ قتيل مدني يسقط في اليمن".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر