- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
طوت الحرب في عدن التاريخ السينمائي للمدينة، والممتدّ منذ ثلاثينيّات القرن الماضي. دور السينما في المدينة، البالغ عددها حوالي ثمان، والتي مثّلت متنفّس جذب للنخب المثقّفة والمواطنين من مختلف الأعمار، أغلقت آخرها أبوابها، خلال الشهور الماضية. ولم يتبقّ في محافظة عدن أيّ صالة عرض سينمائي مجهّزة، باستثناء سينما هريكن، التي ما زالت صامدة بمبناها العتيق، الذي يحكي ذكريات الزمن الجميل، لكنّها، هي الأخرى، مهدّدة بتحويلها إلى صالة أفراح، بعدما فقدت السينما علاقتها بالجمهور، ورحل عنها الجميع.
هريكن
وترتبط قصّة سينما هريكن، التي أسّسها محمّد حمود الهاشمي في عدن، وكان العامّة يطلقون عليها "سينما مستر حمود"، بتاريخ أسرة محلّية ثرية. فالوالد الذي يُعرف باسم "مستر حمود"، كان مديراً لدائرة التربية في عدن، إبّان حكم البريطانيّين، أمّا ابنه طاهر، فقد بدأ اعتباراً من منتصف القرن العشرين، بفتح صالات السينما، ومن بينها هريكن.
البدايات
وكانت العروض الأولى للأفلام المصرية تتمّ بشكل متزامن في القاهرة وعدن. والصالة تحظى بجدران، إلّا أنّها من دون سقف، وتضمّ صفوفاً من المقاعد الخشبية أمام الشاشة البيضاء. وهناك كشك لبيع البطاقات، ويقع في ممرّ تحيط به ملصقات أفلام الأسبوع، ويصل المشاهدون تباعاً، وفي تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، يُطلَق جرس صغير معلناً بدء العرض. ما يزال مبنى سينما هريكن، آخر صرح للفنّ السابع في كبرى مدن جنوب اليمن، يكافح من أجل البقاء
إنهيار
يشير مدير معهد جميل غانم للفنون في عدن، سهل بن إسحاق، إلى أن المؤسّسة العامّة للسينما كانت في عدن مؤسّسة متكاملة، فيها إدارة للإنتاج، وأخرى للإخراج والتسويق والمبيعات، وكانت تقوم بإنتاج عدد كبير من الأفلام السينمائية، والتسجيلية"، مضيفاً أنّه "للأسف، بدأ التدمير منذ العام 1990، حيث نقلت كلّ ممتلكات المؤسّسة العامّة للسينما إلى خارج عدن، وبعد الوحدة اليمنية، تمّ كبح وتدمير دور السينما، تحت مبرّرات إعادة الأملاك، وعدم وجود ميزانية لهذا الفنّ".
تكنولوجيا وفتاوى دينية
في المقابل، يرجع البعض توقّف السينما في عدن إلى "انتعاش سوق الأفلام، وانتشار الفضائيّات، وسرعة مواكبتها للأفلام الجديدة، مقابل عجز دور السينما عن تغطية ما يكلّفه شراء الأفلام الحديثة، وآلات العرض السينمائية، من مبالغ مالية بآلاف الدولارات". ويقول مدير منتدى باهيصمي للفنون في مدينة عدن إنّه "بعد الوحدة اليمنية، ظهرت الفتاوى الدينية التحريضية على إغلاق السينما ومقاطعتها، بحكم أنّها طقس محرّم، لا يجوز ممارسته، أو حضوره، ما أدّى إلى توقّف الكثير من العائلات عن تمضية بعض الوقت في دور السينما".
أطلال
وما يزال مبنى سينما هريكن، الواقع في شارع غاندي وسط عدن، آخر صرح للفنّ السابع في كبرى مدن جنوب اليمن، يكافح من أجل البقاء، ويكفي ذلك للتذكير بأن عدن كانت في يوم من الأيّام، مدينة تعشق السينما. ويعود تاريخ ظهور دور السينما في اليمن إلى مطلع القرن الماضي، وتحديداً عام 1918، ووصل عددها إلى نحو 49 داراً، قبل أن تشهد تراجعاً كبيراً خلال التسعينيّات، حيث لم يبق منها سوى ثلاث، واحدة في صنعاء واثنتان في عدن، تعملان بشكل موسمي، في عرض أفلام الأسطوانات المدمجة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


