الأحد 23 نوفمبر 2025 آخر تحديث: السبت 22 نوفمبر 2025
بين الشائعات والطمأنة.. حقيقة الفيروس التنفسي في المدارس المصرية
مدرسة في مصر
الساعة 19:21 (الرأي برس- متابعات)

نفت وزارة الصحة المصرية شائعات عن انتشار «فيروس تنفسي جديد» في البلاد، عقب حديث على «السوشيال ميديا» عن وقائع بعدد من المدارس، وسط قلق داخل الأسر المصرية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، الدكتور حسام عبد الغفار، أن «الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر مستقر تماماً». وقال في تصريحات صحافية، السبت، إن «الوزارة ترصد يومياً معدلات الإصابات بالأمراض التنفسية الموسمية (الإنفلونزا - الفيروس التنفسي المخلوي - الفيروسات الموسمية الشائعة) على مستوى البلاد، وتؤكد أن معدلات الإصابة والدخول للمستشفيات تظل ضمن المعدلات السنوية المتوقعة لهذا الوقت من السنة».

وبحسب عبد الغفار، تعمل «فرق الطب الوقائي والترصد الوبائي على مدار الساعة في كل محافظة للكشف المبكر عن أي تغييرات في الوضع الوبائي»، مؤكداً أنه «لا يوجد أي انتشار غير معتاد أو فيروس جديد يدعو للقلق»، وأن «وزارة الصحة والسكان تتابع بشكل لحظي الوضع الوبائي للأمراض المعدية محلياً وعالمياً، ويتم الإعلان عن أي تطورات جديدة بكل شفافية». لكن الأنباء المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رصد انتشار «فيروس تنفسي» بين التلاميذ في عدد من المدارس، أثارت قلق أولياء الأمور. وأكدت مؤسِّسة «ائتلاف أولياء أمور مصر»، الخبيرة التربوية داليا الحزاوي، أن «بيان وزارة الصحة قد طمأن أولياء الأمور إلى حد كبير»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه «يجب على المدارس اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة الطلاب، مثل الاهتمام بالنظافة وتطهير الأسطح وتوفير زائرة صحية في المدارس لمتابعة الطلاب».

الحديث عن انتشار «الفيروس التنفسي» بين عدد من تلاميذ المدارس، أعاد مخاوف سابقة بين أولياء الأمور، أحدثها انتشار فيروس «HFMD» المسمى مرض «اليد والفم والقدم» بين تلاميذ عدد من المدارس الابتدائية ودور الحضانة، أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما دفع وزارتَي «الصحة» و«التعليم» إلى إصدار بيان مشترك حينها لطمأنة الأسر، والتأكيد على أن «المرض ليس خطيراً، ولا يستدعي إغلاق الفصول أو تعليق الدراسة»، وقالت الوزارتان وقتذاك إن المرض عبارة عن «عدوى فيروسية شائعة وخفيفة تصيب الأطفال، خاصة من هم دون سن الخامسة، وتُشفى تلقائياً خلال أيام قليلة دون الحاجة لعلاج خاص».

المدير الأسبق لمستشفى «حميّات إمبابة»، استشاري الحميات والأمراض المعدية الدكتور سمير عنتر، اعتبر أن «الوضع الوبائي للأمراض التنفسية في مصر آمن»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في كل عام في هذا التوقيت تزداد المخاوف مع تغير الجو ودخول فصل الشتاء، ومع المدارس والجامعات، مما ينتج عنه اختلاط شديد بين الطلاب، ويؤدي إلى انتشار أدوار البرد والإنفلونزا الموسمية وأمراض الجهاز التنفسي العلوي». وأضاف: «الفيروس المنتشر في مصر حالياً ليس مرضاً، بل هو فيروس إنفلونزا موسمي عادي، ليس له سبب محدد، وينتشر بسرعة نتيجة المخالطة، ولا يوجد ما يدعو للقلق».

وبشأن ربط انتشار أي فيروس تنفسي بمتحورات «كورونا» وما تثيره من مخاوف، أكد عنتر أن «ما تبقى من فيروس (كورونا) مجرد رذاذ متناثر غير مؤثر»، وأنه «لم يتم رصد أي متحور من متحورات (كورونا) بمصر خلال الوقت الراهن، وما يحدث أن بعض الأطباء ما زالوا يتشككون في أعراض أي مرض تنفسي، ويتم تشخيصه على أنه متحور من متحورات (كورونا)، وهو ما يؤدي إلى انتشار الشائعات».

في حين دعت الحزاوي وزارة التعليم إلى «قدر من المرونة خلال فترة انتشار الفيروسات الموسمية»، مؤكدة أن «الاختبارات الشهرية والتقييمات الأسبوعية لا يتم إعادتها إلا في حالات الغياب بعذر، ويكون ذلك من خلال تقرير طبي رسمي، مما يجبر الطلاب على الحضور مهما كانت حالتهم الصحية»، بالإضافة إلى أن «أعمال السنة فيها درجات على الانتظام بالحضور إلى المدرسة، ما يجعل بعض أولياء الأمور مجبرين على إرسال أبنائهم إلى المدرسة في ظل انتشار أي عدوى».

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر