السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
عناصر "القاعدة"... صيد سهل لـ"درونز" الأمريكية
الساعة 19:37 (الرأي برس - عربي )

عاد استهداف الطائرات الأمريكية من دون طيار"درونز" لعناصر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في اليمن إلى الواجهة، مع ازدياد الضربات مؤخراً.


آخر الضربات الأمريكية كانت يوم الجمعة الماضية، واستهدفت ثلاثة من أعضاء التنظيم في مفرق الحوطة قرب مدينة عزان التابعة لمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.


وجاءت الغارة الأخيرة بعد أقل من شهر على ثلاث غارات شنتها الطائرات الأمريكية في محافظتي أبين وشبوة، وقتلت عدداً من أعضاء التنظيم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل 7 من عناصر "القاعدة" بغارات لطائراتها في اليمن خلال شهر يونيو الماضي.


أرقام دقيقة
وعلى الرغم من أن أخبار وسائل الإعلام تتضارب دوماً في تحديد عدد قتلى الغارات، إلا أن الأرقام التي ترد على لسان المسؤولين الأمريكيين غالباً ما تكون دقيقة.


وتعود هذه الدقة إلى معرفة أجهزة الاستخبارات الأمريكية المسبقة بعدد من تستهدفهم، وإن لم تكن تعرف، في الغالب، أسماء المستهدفين، لصعوبة ذلك على المخبر الذي يرصد الهدف أو يضع الشريحة الإلكترونية.


وهذا ما حصل مع زعيم التنظيم السابق، ناصر الوحيشي "أبو بصير" الذي كان أهم المطلوبين في اليمن للإدارة الأمريكية، إلا أنه قتل بغارة لطائراتها، عام 20015، دون أن تعلم أنه قُتل، قبل أن يعلن التنظيم ذلك.


ألف قتيل 
وأكّد مصدر خاص لـ"العربي" أن عدد قتلى التنظيم، منذ أن بدأت الطائرات الأمريكية دون طيار نشاطها في اليمن، منتصف العام 2011، تجاوز الألف.


ويعتبر هذا الرقم كبيراً، بالنسبة إلى تنظيم لا يتجاوز عدد أفراده الأربعة آلاف.


ويضيف المصدر أن عدد قتلى المدنيين في الغارات الأمريكية أقل بكثير من المتداول.تجاوز عدد قتلى "القاعدة" الألف منذ بدأ الطائرات الأمريكية دون طيار نشاطها في اليمن منتصف 2011
أهداف سهلة


ومنذ أن بدأت الطائرات الأمريكية دون طيار نشاطها الرسمي في اليمن، منتصف العام 2011، بعد نقل برنامجها من الجيش الأمريكي إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وبعد إنشاء أكبر قاعدة لها في الشرق الأوسط، داخل الأراضي السعودية، خلال العام نفسه، نجحت تلك الطائرات في اقتناص أهدافها بدقة، حيث أتت على معظم الصف الأول والثاني من قيادة "القاعدة"، بالإضافة إلى عدد كبير من الأعضاء.


ولا يبدو أن لهذا النجاح علاقة بذكاء صواريخ "هيل فاير" التي تطلقها تلك الطائرات، وإنما لغباء تنظيم "القاعدة" الأمني، فكثير من قادة التنظيم قُتلوا بمساعدة مخبرين زُرعوا داخل صفوفه، وقد اكتشف عدد منهم وقام التنظيم بتصفيتهم، كما هو موثق في الإصدارات المرئية الصادرة عن مؤسسة "الملاحم" الإعلامية التابعة له.


وفي العام 2015 أعدم التنظيم اثنين من قياديه، يحملون الجنسية السعودية، بعد اتهامه لهما بالتسبب في قتل عدد من قادته الكبار.


وتشير مصادر خاصة في التنظيم إلى أن الشخصين اللذين تم تصفيتهما، وصلا إلى الدائرة "الصلبة" في التنظيم، وكانا مقربين من كبار قادته.


وإلى جانب زرع مخبرين داخل صفوفه، نشطت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في مناطق القبائل التي ينتمي إليها أو ينشط فيها عدد من قيادات وأعضاء التنظيم، لرصد تحركاتهم والإبلاغ عنهم لاستهدافهم.
كما تعاملت تلك الأجهزة مع مقربين من تنظيم "القاعدة"، فالقيادي الميداني الأول للتنظيم، جلال بلعيد المرقشي "حمزة الزنجباري" قتل، مطلع هذا العام، عبر شريحة وضعت في سلاح حارسه الشخصي من قبل صديق له.


نشاط "القاعدة" إلى تزايد
قلّل تنظيم "القاعدة" من تأثير مثل هذه الغارات على تحركاته ونشاطه. وأكّد في أكثر من مناسبة، أن من التحق من عناصر جديدة بالتنظيم منذ بدأت الغارات الأمريكية يفوق عدد من قتلوا بها.


وفي العدد (12) من مجلة "انسباير" الناطقة بالانجليزية، قال التنظيم إن الطائرات دون طيار دليل على فشل أمريكا العسكري وليس على تقدمها التكنولوجي، في إشارة إلى أنها لجأت لهذه الوسيلة بعد أن فشلت في حسم المعركة عبر إرسال قوات برية في كل من أفغانستان والعراق

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً