السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أزمة المياه في شبوة: "ارتوينا وعود"
الساعة 13:50 (الرأي برس - عربي )

لا زال ملفّ مشروع المياه "الشغل الشاغل" لسكّان مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، حيث يشكو السكّان من توقّف المشروع منذ فترة طويلة، تجاوزت ثلاث سنوات، في معظـم أحياء المدينة.
مشروع المياه الذي أنشئ العام 1983م، لم يطرأ عليه أيّ تحديث، ليواكب التوسّع العمراني والنموّ السكاني الذي تشهده عتق، الأمر الذي أحدث أزمـة مياه حادّة، فاقمت من معاناة المواطنين. 
شكاوى المواطنين


المواطن عبدربه البرمة يقول،  إنّه "تقدّم لإدارة مؤسّسة المياه بطلب لتغطية المشروع لإحياء المدينة، وعدم الإكتفاء بضخّ المياه لبضع ساعات فقط"، لافتاً إلى أن "معظم أحياء المدينة، وحيّ السوق القديم، لم يصل إلى منازلهـم شيء من المشروع".


شكاوى المواطنين دائماً ما كانت تقابلهـا الوعود من قبل المسؤولين في السلطة المحلّية بالمحافظة ومؤسّسة المياه. وعود لم تترجم على أرض الواقع، ولا يوجد لها أثر ملموس حتّى الآن، ما راكم المشكلات التي تواجه المؤسّسة وفاقمها.


المؤسّسة عاجزة
يؤكّد مدير مؤسسّة المياه والصرف الصحّي في المحافظة، أحمد الكتلة، أن "المؤسّسة أصبحت عاجزة عن ضخّ المياه بشكل يلبّي احتياجات المواطنين في مدينة عتق والمناطق الأخرى، في الوقت الراهن"، مرجعاً ذلك إلى "عدم اكتمال جاهزية الآبار، وتزويدها بالمضخّات". الكتلة: "المؤسّسة أصبحت عاجزة عن ضخّ المياه بشكل يلبّي احتياجات المواطنين"


وأشار الكتلة، لـ"العربي"، إلى أن "حقل الشبيكة في ضواحي عتق، وحقل العوشة التابعة لمديرية نصاب، توجد فيهما أربعة آبار، وتعمل لمدّة ثلاث ساعات فقط في اليوم، بسبب انقطاع الكهرباء، بينما توجد ستّة آبار خارجـة عن الخدمة، لعدم توفّر المواد والإمكانيّات لتشغيلها".


كما يؤكّد أن "المؤسّسة رفعت كشوفات للسلطة المحلّية بالمحافظة، والتحالف الداعم للحكومة الشرعية، تطالبهم فيها بتوفير المضخّات والأنابيب، ومواد متعلّقة بشبكة المياه، ولكن لم يلقوا أي تجاوب حتّى اللحظة".


البدائل
تفاقم أزمة المياه في عتق والمناطق المجاورة لها، جعل المواطنين يلجأون لحمل عبوات بلاستيكية مختلفة الأحجام، وتعبئتها من المساجد، فيما يدفع البعض الآخر مبالغ باهظة لشراء صهاريج المياه من السوق (بوز)، والتي أصبحت تمثّل تجارة رابحة لدى البعض.


في مشهد يتكرّر كلّ يوم، يأتي الحاج نصيب، القاطن في حيّ السوق القديم في عتق، حاملاً عبوات بلاستيكية بغرض تعبئتها بالمياه من حنفيّات المسجد. هو، مثله مثل الكثير من المواطنين، الذين لا يقدرون على تحمّل تكاليف شراء صهاريج المياه، التي تتراوح أسعارها ما بين سبعة آلاف واثني عشر ألف ريال، حسب حجم الصهريج.


هكذا تظلّ أزمة المياه عالقة في شبوة، ومعها تتفاقم المعاناة، التي لا يبدو أنّها ستنتهي قريباً.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً