السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
"المجلس السياسي ": حضور قوي لـ"أنصار الله" ... و"المؤتمر" للمشاركة في القرار
الساعة 09:49 (الرأي برس - متابعات )

قبيل ساعات من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، تعليق المشاورات اليمنية في الكويت، أعلن حزب "المؤتمر الشعبي العام" وجماعة "أنصار الله" تشكيلة "المجلس السياسي الأعلى" ليشتعل الجدل مجدداً حول تشكيلة المجلس وشخصياته وتبعاته وأبعاده.


ما الجديد؟ 
وبتفحص الشخصيات التي ضمّها المجلس يتجلى الحضور الأقوى لـ"أنصار الله" من خلال صالح الصماط الذي حلّ رئيساً للمجلس إلى جانب رئاسته للمجلس السياسي للجماعة إضافة إلى يوسف الفيشي، رجلّ الظل في "أنصار الله" ومهندس التحالفات، ومبارك المشن الزايدي الذي يوصف بصرامته ونفوذه في مأرب والجوف. وبعد شهور من بقاء القيادي في الحزب "الإشتراكي" والنائب في البرلمان، سلطان السامعي في المنطقة الرمادية ظهر اليوم اسمه في تشكيلة المجلس ليزيح الستار عن تحالفه الوثيق مع "أنصار الله" التي اكملت قائمتها بمحمد النعيمي القيادي في "اتحاد القوى الشعبية" لإيصال رسالة عن إنفتاحها وقبولها بالشراكة مع الآخرين. وبتفحص الشخصيات التي ضمّها المجلس يتجلى الحضور الأقوى لـ"أنصار الله"


أما حزب "المؤتمر الشعبي العام" فكانت له معايير أخرى في إختيار فريقه في المجلس، وقدّم إلى جانب القيادي، صادق ابورأس كلاَ من خالد الديني من حضرموت وقاسم لبوزه من لحج الذي تم إختياره نائباً لرئيس المجلس، وجابر الوهباني من تعز وناصر النصيري أمين "الجبهة الوطنية" المتحالفة مع "المؤتمر".


الصحفي صدام الكمالي علّق على قائمة الأسماء بالقول "كان الجميع يقول إن (الرئيس السابق علي) صالح قد إلتف على الحوثيين ولجنتهم الثورية بإعلان هذا المجلس. لكن الحقيقة تقول إن الحوثيين قد تفوقوا عليه وأعادوا لجنتهم الثورية بمسمى جديد إسمه المجلس السياسي".


من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي، نبيل البكيري، في تشكيل المجلس "خطوة ذكية من قبل تحالف "صالح والحوثي" للمناورة من خلاله والحصول على أطول فترة زمنية ممكنة يتمكن من خلاله من تجريف ما تبقى من سلطة المجتمع وإعادة هيكلة المال والنفوذ".


مرحلة جديدة
وبشأن طريقة اختيار أعضاء المجلس، قال عضو اللجنة العامة لـ"المؤتمر"، جليدان محمود جليدان إن إختيار أعضاء المجلس تمت بعيداً عن المجاملات والمحاباة والمحسوبية، مضيفاً في تصريح لـ"العربي" أنها جاءت معبرةً عن "الدوافع والغايات الوطنية لدى قيادتي المكونين وإدراكهما لحجم التحديات والمؤامرات التي يواجهها الوطن".


وشدد جليدان على أن المرحلة المقبلة ستكون فارقة في مواجهة العدوان السعودي. 
بدورها، أكدت القيادية في حزب "المؤتمر"، نورا الجروي، أن اختيار أعضاء المجلس تم بشكل حكيم وله أبعاده السياسية، معربةً عن تحفظها على عدم تمثيل المرأة والشباب في المجلس.


وأضافت الجروي في تصريح لـ"العربي"، "ننتظر إجتماع مجلسي النواب والشورى لإعطاء الشرعية للمجلس وبعدها ستبدأ الخطوات الفعلية لعمل المجلس ولن يكون أمام العالم مجال إلا الاعتراف به".

 
وعن الخطوات اللاحقة، كشف قيادي في "المؤتمر" فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي" أن التوافق على تشكيل المجلس تم بعد تفاقم الخلافات مع قيادة "أنصار الله" بسبب ما يتعرض له كوادر "المؤتمر" في السلك المدني والعسكري من إقصاء وتهميش، مضيفاً أنه تم تخيير قيادة "أنصار الله" بين فضّ التحالف معها أو الحفاظ على كوادر "المؤتمر" في المؤسسات الحكومية ومراعاة التوافق مع "المؤتمر" عند إجراء أي تغييرات في المناصب والوظائف، في مقابل إستمرار وقوف "المؤتمر" إلى جانب "أنصار الله" في مواجهة العدوان وتحمّل تبعات الحرب وتداعياتها بجهود موحدة.


من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي، عباس الضالعي، أن عدم وجود أسماء لها ثقلها في "المجلس السياسي" يّدل على أنه غطاء لتشكيل حكومة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص