- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
مع تكرار الكوارث الناتجة من تدفّق مياه السيول في حضرموت، تتزايد مخاوف الأهالي من استمرار تلك الكوارث، التي أزهقت الكثير من الأرواح، وتسبّبت في هدم المنازل والمنشآت، في ظلّ هشاشة البنى التحتية واهتراء شبكة الطرقات، علاوة على عدم توسيع مجاري السيول، وتحديث الإستراتيجيّات الخاصّة ببناء السدود والحواجز، التي تحدّ من ارتفاع منسوب المياه.
فوبيا 2008
وشكّلت السيول والأمطار التي شهدتها حضرموت في 23 من أكتوبر من العام 2008، نقطة تحوّل مناخية في وادي حضرموت، إضافة إلى كونها كارثة إنسانية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، انعكست تداعياتها على الحياة اليومية للأهالي، وعلى طبيعة البناء المعماري وأسواق العقار، ناهيك عن أيقونة "فوبيا" في الذاكرة الجمعية للمجتمع الحضرمي.
ووقعت الكارثة نتيجة لعاصفة مدارية قدمت من بحر العرب، كانت سادس إعصار استوائي من موسم أعاصير شمال المحيط الهندي في العام نفسه، والثانية في بحر العرب في تلك السنة. وتسبّبت العاصفة بجريان سيول وفيضانات جارفة في حضرموت، أسفرت عن مقتل العشرات، وتهديم المنازل وتشريد الأسر.
سوء التخطيط
يلخّص الإعلامي، جمعان دويل، المشكلة في أربع نقاط رئيسة، منها "تغيير مجرى الأودية والقنوات الخاصّة بالسيول من مجراها الصحيح إلى اتّجاهات أخرى، نتيجة سوء التخطيط ولاعتبارات نفعية شخصية، ناهيك عن صرف المخطّطات السكنية على مقربة من مجاري السيول، من قبل مهندسي مكتب العقار، اللذين لا يضعون بعين الإعتبار حتمية حدوث الخطر في هذه المواقع الحسّاسة".
البناء العشوائي
ويعزو عبدالرحمن جبر، من جهته، تكرار كوارث السيول وحوادثها المؤسفة إلى "التمادي في البناء العشوائي"، فهو "قنبلة موقوتة ﻻ تضرّ أصحابها فحسب، بل يعمّ ضررها الجميع. لذا، يجب إعادة النظر في ملفّ البناء العشوائي، والمباني الواقعة في مجاري السيول، ومحاسبة المتسبّبين يشكّل التمادي في البناء العشوائي أحد أسباب تكرار الكوارث في حضرموتفي منح التراخيص الخاصّة بالبناء في تلك المواقع، واستبدالها بمخطّطات سكنية ملائمة، كما يجب العمل على استئصال شجرة السيسبان، بوصفها ورماً خبيثاً، وأحد أبرز الأسباب المباشرة لكوارثنا".
المواطن الضحية
وفي وجهة نظر مغايرة، ينتقد الإعلامي، أحمد فرقز، من يحمّل المواطنين كامل المسؤولية عن البناء في تلك المواقع، إذ يعتقد أن "المواطن يتحمّل جزءاً من المسؤولية فقط، فيما تتحمّل الجهات المعنية الجزء الأكبر"، لذا "يصعب على المرء اتّخاذ موقف تجاه ما أحدثته السيول في منازل المواطنين غرب سيئون، وغيرها من المناطق الأخرى".
ويوضح فرقز أنّه "إذا ما اقتنعت، أخي، بأن المواطنين مشتركون في الخطأ الكارثي، بنسبة تقدّرها أنت، عندما ارتضوا لأنفسهم أن يضعوا تحويشة العمر في متناول السيل ليلتهمه، كأنّه قرص من بسكويت، هنا فقط يحقّ أن نبحث في المطروح من بقايا الفاعليّات الحكومية عن مذنب خطّط، وصرف، ووثّق، ورخّص، ولم يبذل جهده لتأمين مخطّطاته المجرمة من فرضية سيل غاضب، يبحث لغضبه عن مرور على قطع المساكين وأرزاقهم. وأضع خطّاً تحت (المساكين) علّها تكونُ عزاءً لمصيبتهم، لأنّهم سيُتركون يعيشون مأساتهم لوحدهم، بينما الفاعلون معصومون!".
المعالجة السريعة
بدوره، يدعو الأستاذ أمين العامري الجهات المعنية إلى "التسريع في اتّخاذ المعالجات"، وذلك "بتصفية السواقي، وإيقاف البناء العشوائي، والتحذير من البناء في مجاري السيول، إضافة إلى الإستعانة بكبار السنّ لمعرفة حدود السواقي، وكذا إعادة النظر في تصريف المياه في الخطّ السريع، وإنشاء جسور أرضية".
الأوبئة
من ناحية أخرى، يشدّد محمد باحميش على ضرورة "عمل الجهات المعنية وفق مبدأ (الوقاية خير من العلاج)، خصوصاً في الجانب الصحّي ومكافحة الأوبئة، التي قد تنتشر في المستنقعات التي تخلّفها السيول"، لافتاً إلى أنّه "من المعروف أن البعوض يتكاثر خلال أيّام قليلة من تدفّق السيول، لذا فعلى السلطات القيام بحملات رشّ خاصّة، للحدّ من انتشار البعوض في مديريّات الوادي، ومتابعة أماكن تواجدها في المستنقعات والجروب".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر