السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
"انقلابيو" اليمن.. ومجازر "موثقة" بحق التعليم والصحة في تعز اليمنية
الساعة 18:57

واصلت مليشيات الحوثي والمخلوع استهدافها للمنشآت العامة والمرافق الخدمية في محافظة تعز على نحو ممنهج، إمعانا في التضييق على سكان المدينة الرافضة لحروبهم الهمجية.

وتشير الإحصائيات إلى تضرر عشرات المدارس وتوقفها عن العمل، بسبب تدميرها أو استخدامها كثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، فضلاً عن شلل في العملية التعليمية فرضته الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.

وتوقفت الدراسة في جامعة تعز بمختلف أقسامها لمدة عام كامل، بعد سيطرة المليشيات عليها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومخازن استراتيجية للأسلحة، قبل أن تحررها المقاومة الشعبية قبل أشهر، وتعيد تأهيلها ونزع الألغام التي زرعتها المليشيات في باحات الجامعة.

استؤنفت الدراسة الجامعية قبل أسابيع، ليذهب الطلاب لتدارك عام دراسي آخر، في رحلة محفوفة بالمخاطر بسبب الكم الهائل من الألغام الأرضية، فضلاً عن نقص حاد في الوسائل التعليمية التي نهبتها المليشيات.

كما تشير الإحصائيات أيضاً إلى استهداف عشرات المستشفيات في المدينة ومكتب الصحة التابع لها، بمقذوفات مليشيات الحوثي وصالح، مما أدى إلى توقف كلي للعديد منها، فيما واصل البعض الآخر تقديمه للخدمات الطبية للأهالي المحاصرين، في ظروف بالغة التعقيد.

 فقد واصل مستشفى الثورة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمدنيين، في ظل تضرر أقسام عديدة منه وخروجها عن الخدمة، بسبب دمار كلي أو جزئي نتيجة استهدافها بقذائف المليشيات.

تعاني مستشفيات تعز التي ما تزال تعمل، تعاني شحة في الأدوية، جراء الحصار الذي تطبقه المليشيات على المدينة منذ عام، فضلا عن نقص حاد في الأوكسجين والمحروقات اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية.

تأتي هذه الجرائم الصارخة في ظل صمت دولي وأممي مخز, يضع الضمير الإنساني على المحك، الأمر الذي فتح الشهية للمليشيات بانتهاج أساليب جديدة في الإجرام، إمعانا في فرض واقعها الانقلابي للحلول مكان الدولة.

استهداف للمستشفيات وطواقمها
منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، تعرضت مستشفيات تعز لضربات همجية نفذتها مليشيات الحوثي والمخلوع, وقالت "أسمهان علي" طبيبة في إحدى مستشفيات المدينة: لقد أدى استهداف المليشيات للمرافق الطبية إلى إغلاق بعضها، وخروج بعضها عن الخدمة تماماً، فنجد أكبر مستشفيات المدينة مثل "الجمهوري" و"السويدي" لم تعد قادرة على أداء مهامها كما كانت سابقا.

وأضافت "أسمهان" في مداخلة مع فريق حملة "مأساة" أن الحظ الأوفر من الضربات الهمجية كان من نصيب هيئة مستشفى الثورة العام /تعز، ولأنه مازال قادراً على الصمود وتقديم خدماته لأبناء تعز ازادت حدة الاستهداف الممنهج، حتى وصلت لعدد (1000) مقذوف مابين متوسط وثقيل مما أدى إلى فقدان الطوابق العليا تماماً كالعمليات، العناية المركزة، الجراحة رجال والجراحة نساء، الباطنية رجال والباطنية نساء، مما أدى إلى استبدال أجزاء أخرى في المستشفى لتعمل بديلاً لتلك الأقسام المنتهيه تماماً.

وتابعت: أصيب كثير من الطاقم العامل في المستشفى ليصل عددهم إلى 13 مصابا مابين جروح شظايا خفيفة وعميقة، كما طال الاستهداف المرضى الوافدين، حيث قدم أحد مرضى "الضنك" فأصيب بشظية عند بوابة المستشفى أردته قتيلاً، فضلا عن الإصابات.

وأردفت: لن ينسى جميعنا قصة زملائنا المسعفين "عبدالحليم الأصبحي" الذي قنصته المليشيات وهو يسعف الجرحى بسيارة إسعاف المستشفى فأردته قتيلا، كما لن ننسى زميلنا المسعف "جمال القدسي" الذي أصيب برصاصة قناص، فيما كان يقوم بواجبه، استعدت سفرة للخارج لم يتعافى منها حتى الآن. 

واستطردت: لا يزال استهداف مرافق الدولة وخاصة الطبية مسلسلا يوميا لم يسلم منه حتى مكتب الصحة في المدينة، بالإضافة إلى منع الأوكسجين من دخول بسبب حصار المليشيات، فمن لم تقتله قذائف الموت، مات بسبب الحصار.

استهداف المرافق الخدمية 

الوضع التعليمي في تعز بائس بفعل جرائم الحوثيين وصالح. وقال "راشد محمد" ناشط حقوقي: الوضع الصحي بالغ السوء، والأمراض تهدد حياة الناس، ولا تزال الجراح مفتوحة للتعفن بسبب هذه الجرائم، فضلا عن الحصار القاتل، وإيقاف التيار الكهربائي.

وأضاف "راشد" ارتكبت مليشيات الحوثي وقوات المخلوع انتهاكات كبيرة في تعز منذ تدشينهم الحرب أواخر مارس من العام الماضي،  لعل أبرز الانتهاكات شملت قطاعي التعليم والصحة، فقد استهدفت هذه المليشيات ما يقارب 60 مدرسة حكومية في مدينة تعز وأريافها.

وتابع: تعددت هذه الانتهاكات للتعليم بين تفجير المدارس بالديناميت، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، كما تسببت الحروب التي دشنتها في تعز في توقف شبة كلي للتعليم في مديريات المدينة، وجزئي في مديريات الأرياف.

وأردف: أما في الجانب الصحي فقد استهدفت مليشيات الحوثي وصالح أكثر من 10 مستشفيات في تعز استهدافا مباشراً بالأسلحة الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى توقف أغلب مستشفيات المدينة وإغلاق أبوابها أمام المرضى والمصابين بنيران حربهم، فضلا عن استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.

واستطرد: لم يقتصر الاستهداف على القصف المستمر للمرافق الصحية، بل تعدى ذلك إلى منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية ، الوقود، وقنينات الأوكسجين إلى مستشفيات المدينة، الأمر الذي تسبب في وفاة الكثير من الجرحى و مرضى الفشل الكلوي

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً